ميقاتي يُهدد القضاء ويحمي سلامة والمصارف..وباسيل يَخسر أولى جولاته المارونية!

الراعي خلال لقائه باسيل
ما يجري على صعيد الكباش بين بعض القضاء والمصارف وحاكم مصرف لبنان، وانحياز رئيس الحكومة الى المصارف ورياض سلامة، ودعم رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل "طحشة" القاضية غادة عون تجاه "الحاكم" والبنوك، يؤشر الى مزيد من التصعيد والمناكفات والعراضات الانتخابية والسياسية.

في المقابل وفي معركة تشكل بروفة للانتخابات النيابية والرئاسية بعدها باشهر، خسر النائب جبران باسيل اولى جولاته الانتخابية المارونية في انتخابات الرابطة المارونية لتكون نكسة سياسية ومعنوية بنكهة مسيحية قبل شهرين من الانتخابات النيابية.

جلسة التسوية القضائية والحكومية؟

  وامس انعقد مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية في السراي لمناقشة التطورات المصرفية والقضائية. وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان  اجواء الجلسة التي امتدت لساعتين لم تشهد نقاشات حادة . وعمد المجتمعون الى اجتراح “حل وسط”، يوازن بين موقف الرئيس ميقاتي وبعض الوزراء الداعي الى تراجع او وقف القرارات القضائية بحق المصارف وتصويب المسار القضائي في هذا الملف، وبين موقف عدد من الوزراء لا سيما وزراء التيار الوطني الحر بالدفاع عن قرارات القاضية غادة عون ورفض تدخل الحكومة في هذا المسار، وبرز موقف ثالث لعدد من الوزراء الذين شددوا على عدم المس بالقضاء والمحافظة في الوقت نفسه على النظام المصرفي بشكل عام وعدم المساهمة بمزيد من انهياره، مع التأكيد في الوقت نفسه على حماية الودائع.    

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: كباش الحكومة-القضاء-المصارف مستمر..«اليورو آمن والدولار راح يشد طلوع»!

واجرى وزير العدل اتصالا بالرئيس ميقاتي وضعه في اجواء اركان السلطة القضائية وموقف رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، والمدعي العام التمييزي غسان عويدات، ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد. وتمنى عليه عدم الاصرار على حضورهم، مؤكدا انه سيتابع قضية القرارات بحق المصارف مع الجهات القضائية المعنية من اجل معالجة هذا الموضوع وفق الاصول القضائية والقانونية المرعية بالتشاور والتعاون مع السلطة القضائية.

رداً على سؤال أحد الصحافيين، وبعد انتهاء الجلسة الحكومية قال ميقاتي: وفي حال لم يتجاوب القضاة مع “التسوية الحكومية للقضاء والمصارف”، ولا سيّما مدعي عام التمييز غسان عويدات، أجاب: “منشيلو عالبيت”.

القاضية عون

بالتوازي غردت المدعية العامة الاستئنافية القاضي غادة عون قائلة «ان القاضي النزيه المؤمن برسالته، ليس لديه اعداء، هو يقوم فقط بواجبه احتراما لقسمه بتطبيق القانون، وملاحقة المرتكب حماية للمجتمع».

واعتبرت انه «لذلك كل استثمار رخيص لحادثة موت مفجعة هو فقط انحطاط اخلاقي».

خسر باسيل في “جولة جديدة” امام بكركي بعد هزيمة مرشحه وكنعان وشقيق الاخير بول كنعان امام خليل كرم وهو مرشح الراعي

ووجهت «تحية اكبار لوقفة العز للقضاة الشرفاء، مدعي عام التمييز غسان عويدات، ورئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، ورئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد، الذين رفضوا المسّ باستقلالية القضاء».

جعجع يحذر

ورأى رئيس حزب «القوات اللبنانية» «ان ما يحدث الان في ما يتعلق بموضوع المصارف يتطلب مقاربة شاملة وموضوعية وغير استنسابية لمحاسبة جميع المسؤولين الفعليين والحقيقيين. ان ما يحدث الان هو نوع من مهزلة من جهة، ونوع من تضليل للرأي العام من جهة ثانية، ونوع من تجهيل للفعلة الحقيقيين».

هزيمة باسيل في انتخابات الرابطة

وبعد ان كانت الرابطة المارونية في “عهدة” النائب السابق نعمة الله ابي نصر وهو النائب العوني السابق وفي “تكتل الاصلاح والتغيير” والذيي كان يرأسه العماد ميشال عون قبل انتخابه رئيساً في العام 2016، خسر رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ومعه رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، في ​انتخابات الرابطة المارونية التي انطلقت صباح امس. وذلك في “جولة جديدة” امام بكركي والبطريرك الماروني بشارة الراعي، بخسارة مرشح باسيل وكنعان وشقيق الاخير المحامي بول كنعان، وذلك امام السفير السابق خليل كرم وهو مرشح بكركي والراعي وفق معلومات لـ”جنوبية”.

السابق
ريتا واكيم تترشح لانتخابات رئاسة نادي الصحافة
التالي
الحكومة في مرمى «كرة النار» المصرفية-القضائية -السياسية!