شكّل النائب السابق يحيى شمص، خلال إنتخابات ٢٠١٨ حين كان يترأس اللائحة المنافسة ل”الثنائي الشيعي”، قلقاً حقيقياً ل”حزب الله”، وأملاً للمعارضين باختراق بلوك “الثنائي” في بعلبك الهرمل، الأمر الذي دفع “حزب الله”، بحسب مصادر عايشت تلك الفترة ل “جنوبية”، لوضع كل جهوده وأدواته في هذه الدائرة( المقاومة، الشهداء، السلاح المال الجيوش الالكترونية) لمنع الخرق المتوقع، حيث “عايره” الحزب الله بأنه تاجر مخدرات واتهمه بانه حليف “النصرة” و”داعش” وممن يتغذّون على مائدة السفارة الأميركية”.
اقرأ أيضاً: من «التفتيش» الى الترشح بوجه سلطة الفساد.. وفيق ريحان لـ«جنوبية»: التغيير حاجة ملحة
ولفتت الى انه حتى السيد حسن نصر الله، “أبدى إستعداده للتوجه شخصيا الى قرى وبلدات المنطقة يوم الانتخابات، وإتهم اللائحة المنافسة بالعمالة والإرهاب، فيما إتهم شمص “حزب الله” بتهديد مناصريه والمتاجرة بالمقاومة والشهداء، ومع هذا كله نال شمص ٦٦٥٨ صوتا، وكان أول الخاسرين، الا انه شكل رافعة لفوز نائبي “القوات” و”المستقبل”.
حزب الله بدأ بعد الإنتخابات مباشرة التقرب من شمص لاستقطابه بعد أن كان حجر عثرة ورافعة إنتخابية للقوات والمستقبل
وكشفت مصادر خاصة مطلعة لـ”جنوبية”، ان حزب الله بدأ بعد الإنتخابات مباشرة التقرب من شمص لاستقطابه، بعد أن كان حجر عثرة ورافعة إنتخابية للقوات والمستقبل، و مؤخرا عقدت عدة لقاءات مع الشيخ محمد يزبك وإبراهيم أمين السيد، وكان شمص متجاوبا ومتعاونا الى أقصى الحدود، وكان مطلبه الوحيد اللقاء بالامين العام السيد نصر الله، وذلك ، بحسب المصادر، “أتى بعد رفض القوات عرض شمص، الذي يقضي بترشحه على لائحة تضمهم شرط حصوله على مبلغ مالي ضخم”.
وكشفت المصادر الخاصة أيضاً أن شمص “إلتقى نهاية الأسبوع الماضي السيد نصر الله بعيدا عن الإعلام، وأعلن أمامه عن نيته التبرع بمبلغ كبير لصندق هيئة دعم المقاومة، وتمنى على مسؤولي الحزب عدم الكشف عن اللقاء خوفا من غضب مناصريه، الذين تعرضوا خلال السنوات الماضية لشتّى أنواع الاتهامات والتنكيل من قبل حزب الله، ثم تركهم شمص يواجهون مصيرهم بعد أن نال مبتغاه المادي من “القوات” في انتخابات ٢٠١٨ ومن حزب الله في ٢٠٢٢”، حسب المصادر.
وكشف أحد المتابعين لأجواء الزيارة ل”جنوبية” أن “اللقاء كان وديا وكان شمص مستمعا لنصر الله ثم وعده بعدم تقديم ترشيحه للانتخابات النيابية، وهذا ما حصل فعلا”.
