متشدد وغامض.. تعيين زعيم جديد لداعش ومعلومات تفصح عن هويته!

بعد أسابيع من مقتل أبو إبراهيم القرشي، زعيد داعش السابق الذي خلف ابو بكر البغدادي الخليفة الأسبق في 2019، ذكر موقع “سكاي نيوز” أنّ مسؤولين أمنيين عراقيين ومصدر أمني غربي قالوا إن الزعيم الجديد لتنظيم داعش هو الأخ الشقيق للبغدادي.

وجاء إعلان تعيين أبو الحسن الهاشمي القرشي في رسالة صوتية مسجلة نشرها التنظيم على الإنترنت.

وتشابهت النهايات بالنسبة لكل من البغدادي والقرشي ولقي كل منهما مصرعه بتفجير نفسه وأفراد عائلته خلال غارة أميركية على المكان الذي يتحصن به ويختبئ فيه شمالي سوريا.

مساعد مقرب للبغدادي

وقال مسؤولان أمنيان عراقيان لرويترز، الجمعة، إن الاسم الحقيقي للزعيم الجديد هو جمعة عوض البدري من العراق، وإنه الشقيق الأكبر للبغدادي، وأكد مسؤول أمني غربي أن الرجلين شقيقان لكنه لم يحدد أيهما الأكبر سنا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن هذه المعلومة منذ إعلان داعش عن تعيين زعيم جديد.

ولا يُعرف الكثير عن البدري، لكنه ينحدر من دوائر قريبة من المتشددين العراقيين الذين يلفهم الغموض والذين ازدادوا صلابة بفعل المعارك وبرزوا في أعقاب الغزو الأميركي عام 2003.

قال واحد من المسؤولين الأمنيين العراقيين: “البدري متطرف انضم للجماعات المتشددة في 2003، وكان معروفا عنه أنه مرافق شخصي دائم للبغدادي ومستشاره للمسائل الشرعية”.

وأضاف المسؤول أن البدري ظل لفترة طويلة رئيسا لمجلس شورى داعش، وهي جماعة قيادية تتولى مسائل التوجيه الاستراتيجي وتقرر من يتولى الخلافة عند مقتل الخليفة أو أسره.

وقال بحث أجراه الخبير العراقي الراحل في شؤون تنظيم داعش هشام الهاشمي، والذي نُشر على الإنترنت في 2020، إن البدري كان رئيسا لمجلس الشورى المكون من 5 أعضاء.

وذكر التسجيل الصوتي أن مبايعة أبو الحسن القرشي جاءت “عملا بوصية الشيخ أبي إبراهيم، ولقد قبل البيعة”، في إشارة إلى أن أبوبكر القرشي عينه خلفا له قبل وفاته.

ويقول مسؤولون أمنيون ومحللون عراقيون إن الزعيم الجديد سيسير على نفس الدرب ويحاول شن هجمات بجميع أنحاء العراق وسوريا وقد تكون لديه رؤيته الخاصة لطريقة تنفيذ هذه الهجمات.

تهديد أمني جديد

وقال أحد المسؤولين الأمنين العراقيين اللذين تحدثا لرويترز، إن البدري انتقل مؤخرا وعبر الحدود من سوريا التي كان يتحصن بها إلى العراق.

وسيرث البدري السيطرة على موارد مالية مهمة، وذلك بحسب تقرير كتبه في كانون الاول فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة.

وتضمن التقرير أن “التقييمات الأخيرة تقدر احتياطيات الجماعة بين 25 و50 مليون دولار”، لكنه أضاف أن داعش ينفق أكثر مما تتحصل عليه بالاعتماد على “الابتزاز والانتهازية والنهب والخطف لطلب الفدى”.

وقال المسؤول الأمني العراقي إن للبدري شقيقين آخرين أحدهما تحتجزه أجهزة الأمن العراقية منذ سنوات، مضيفا أن مكان وجود الأخ الثاني غير معروف، لكن أغلب الظن أنه متطرف أيضا.

السابق
«الثنائي» يُمارس «حرب التعتيم» بالمولدات جنوباً..والسطو المسلح يُؤرق البقاعيين مجدداً!
التالي
سفينة لبنانية غرقت بالقرب من ميناء الإسكندرية.. وهذا ما حلّ بطاقمها!