اللقاء التشاوري للإنتخابات: لمتابعة النضال في حال تعذر تشكيل لائحة معارضة موحدة

الانتخابات النيابية

مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية، يبدو ان ثمة خلافات تعصف بصفوف المعارض تحول دون الاتفاق حول لوائح موحدة بوجه لوائح السلطة، وقد عقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن اللقاء التشاوري الذي عقد في مطعم أكابر في بلدة حبوش في ٨ آذار ٢٠٢٢ لقاءا تقييميا لما شهده اللقاء من اراء ومقاربات تناولت العملية الإنتخابية التي ستجري منتصف ايار القادم وقدرت عاليا الآراء والمقاربات والشفافية العالية التي شهدها اللقاء ، وقد خلصت بنتيجة المداولات لما يلي :

  • اولا : تثمن اللجنة المنظمة الحضور النوعي الذي لبى الدعوة وناقش الورقة المرجعية التي قدمتها تحت عنوان ” الإنقاذ واعادة بناء الدولة ” . وقد قيمت اللجنة عاليا الآراء القيمة التي قدمها المتداخلون ، والتي تباينت بين مؤيدا للمشاركة في الإنتخابات والمقاطعة ترشيحا واقتراعا .
  • ثانيا : رأت اللجنة من خلال المداولات ان الظروف الذاتية والموضوعية ما زالت غير ناضجة للمشاركة في الإنتخابات ترشيحا واقتراعا وذلك للأسباب التالية :


أ- ترى اللجنة ان قانون الإنتخاب الذي جرت على اساسه انتخابات العام ٢٠١٨ ، وستجري على اساسه في هذه الإنتخابات هو قانون عزز الطائفية والمذهبية ، وهو قانون يقفل الأبواب امام امكانية الإصلاح من خلال الصوت التفضيلي الطائفي الذي سيعيد انتاج ذات الطبقة السياسية المشكو منها ، اضافة الى انه قانون مخالف للدستور ولشمولية تمثيل النائب للأمة وليس للطائفة كما هو الحال ، وتعتبر اللجنة ان هذا القانون يشكل تزويرا للإرادة الشعبية ، وخدمة للمنظومة الفاسدة التي دمرت البلاد والعباد ، واوصلت البلاد الى الإفلاس والإنهيار ، وهددت وحدة وسلامة الوطن ارضا وشعبا ومؤسسات.
ب – ترى اللجنة ان الواقع الذي بلغه الوطن جراء الإنهيار يحول دون ان يشكل اساسا صالحا للإنتخاب ، بحيث بات هذا الإنهيار يحول دون رغبة المواطن المثقل بتداعيات الازمة ان يعبر بحرية وموضوعية عن رأيه.
ج – ان تبعثر قوى المعارضة وتباين اجنداتها ، وعجزها عن انتاج برنامج وطني موحد للإنقاذ وبناء الدولة والترشح على اساسه ، ما يثبت العجز عن مواجهة المنظومة الحاكمة ، يصعب من مهمة التغيير ، او احدث خرق نوعي يمكن ان يكون مؤثرا ويبنى عليه .
ثانيا : ان العجز عن انتاج برنامجا موحدا للمعارضة تخوض الإنتخابات على اساسه يجعل المهمة عبثية ويعطي المنظومة الحاكمة شرعية بأنها خاضت انتخابات ديمقراطية شاركت فيها المعارضة التي عجزت عن تحقيق نجاح يذكر .

  • ثالثا : ترى اللجنة المنظمة للقاء التشاوري وتلك المنبثقة عنه ان الإنتخابات ليست سوى محطة، وهي ستعود للقاء التشاوري مجددا لتكريس الإلتزام بالورقة المرجعية للإنقاذ وإعادة بناء الدولة ، ولإستكمال المسيرة وتشكيل اطار وطني مبدع وخلاق لإستكمال مسيرة النضال الوطني، وعليه توصي اللجنة بما يلي :
  • ١ – دعوة قوى المعارضة الوطنية الحقيقية للإصطفاف خلف برنامج وطني انقاذي موحد ، ولبناء الدولة ، وقد اشارت الورقة الإنقاذية التي قدمت في اللقاء الى غالبية بنوده.
  • ٢ – دعوة قوى المعارضة الوطنية للعمل الجدي نحو تشكيل لائحة معارضة وطنية واحدة ، والطلب من كافة المرشحين الذين يحملون هذا التوجه لتشكيل هذه اللائحة ، وفي حال تعذر ذلك الذهاب الى المقاطعة .
  • ٣ – العودة للقاء التشاوري لإتخاذ القرار المناسب لإستكمال المسيرة .
  • صيدا في ١٠ – ٣ – ٢٠٢٢
  • لجنة المتابعة

السابق
ما حقيقة تعويض جورج قرداحي بـ 5 مليارات؟
التالي
7 كوارث «سلطوية» تنتظر اللبنانيين!