خاص «جنوبية»: تقارير عن مقاطعة انتخابية بفعل سطوة «الثنائي».. وإلا «الميغاسنتر» او «اليونيفل»!

انتخابات صور

فيما تستعد أحزاب السلطة وفي مقدمها “الثنائي الشيعي” لخوض الانتخابات النيابية المزمع حصولها في ١٥ أيار المقبل، يتوجس عدد لا بأس فاعليات و اهالي الجنوب من سطوة “حزب الله” و”أمل”، بحسب تقارير كشفت عنها مصادر خاصة عليمة “جنوبية”، “أُرسلت الى اكثر من جهة دولية، يذكرون فيها انهم يفكرون جدياً بالاحجام عن التصويت في هذه الانتخابات، بسبب الواقع المفروض لجهة سيطرة قوى الثنائي الشيعي، على كل المرافق الموجودة و المفاصل الحيوية، ما يوجد اجواء هيمنة، ويحد من حرية الاقتراع للمرشحين خارج الثنائي”.

وفي المعلومات التي حصلت عليها “جنوبية” “ان تقارير وصلت الى دوائر في جمعيات دولية”، تشكو من “أن معظم قرى الجنوب ودوائر الحكومة، هي تحت سيطرة الثنائي تماما ان كان على المستوى البلدي او الوظيفي او على مستوى ادارات الدولة، من هنا التخوف من امكانية ايجاد مناخ مهيمن بشكل كامل، يسير عمليات الاقتراع في الانتخابات بإتجاهات معينة ويؤثر على نتائج الاقتراع”.

الدولة اضعف من مراقبة او محاسبة مناصري الثنائي

واشار مصدر جنوبي بارز ل”جنوبية”، “ان الدولة اضعف من مراقبة او محاسبة مناصري الثنائي، نظرا ان معظم الموظفين هم من احد اطراف الثنائي، او مناصريهما، ونظرا لما يمتلكونه من فائض القوة يمارسونها بهيمنة، في يوم الاستحقاق، ويؤثر على المرشحين ومناصرينهم، بالحد من حرية نشاط المرشحين المعارضين، من خلال الدخول الى بيوتات و مراكز الناخبين، إن كان بالتهديد المباشر والعلني او غير المباشر عبر الضغط على الناخبين بوقف التقديمات والخدمات، ان كان من الجمعيات التابعة للثنائي او من ادارات ومؤسسات القطاع العام في الجنوب التي يشرفون عليها مباشرة”.

واكد “أن معارضة الثنائي موجودة بكل قرية من قرى الجنوب، لكنهم يفضلون عدم ممارسة حقهم الانتخابي بسبب الهيمنة القائمة، لان اهلهم سيكونون عرضة للمساءلة والضغوط، من هنا يفضلون الاحجام عن التصويت “أريح راس” كما قال احد المعارضين في مدينة النبطية”.

عامل الخوف موجود بقوة والاحجام او المقاطعة سيكونان سيد الموقف

ولا يخفي المصدر “قوة الثنائي بالجنوب لكن قوى المعارضة لديها اصوات، بإمكان ان تؤمن حواصل لمرشحيها، لكن عامل الخوف موجود بقوة والاحجام او المقاطعة سيكونان سيد الموقف”.

ويؤكد مرشح معارض ل”لثنائي الشيعي “ان الحل كان يجب ان يحصل “بالميغاسنتر”، اي ان المقترع يصوت حيث يريد ولمن يريد كما يحصل في كل الدول المتحضرة، مما يحد من الفساد والهيمنة، ويعطي حرية للمقترعين بالاختيار الحر وحسب قناعة كل مقترع، او إعطاء دور افعل لقوات الطوارئ الدولية “اليونيفل”، لتتواجد كمراقب في مراكز الاقتراع تشرف على العملية الانتخابية، لان المعارضين ونسبتهم عالية جدا، لن يمارسوا بحريتهم حقهم الانتخابي”.

وكشفت مصادر مواكبة ميدانية لـ”جنوبية” “ان معظم القرى الشيعية، لديها نسب من المغتربين المسجلين عالية، وهي تتراوح بين 15 الى 40% من اهاليها، و ثمة توجه لدى هذه الكتلة الاغترابية، للإقتراع لمصلحة المعارضين للثنائي لاسباب عدة، تبدأ بالاعتراضات على السياسات الداخلية، وما شابها من عمليات فساد وفرز للسكان بين مؤيد ومعارض، ويتم التعامل معه عبر البلديات والدوائر على هذا الاساس، وصولا الى السياسة الخارجية، التي لا مصلحة للمغتربين في الانخراط بها، لانها تؤثر عليهم وعلى مصالحهم، بطريقة او بأخرى”.

السابق
«حزب الله» يُهوّل انتخابياً: الاستحقاق بمثابة حرب تموز سياسية!
التالي
اعتراف بوتين بجمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك.. إعلان حرب أم ابتعاد عنها؟