بعدسة «جنوبية»: لقاء المعارضة الجنوبية في النبطية لتوحيد قوى الإعتراض.. و«الشيوعي» يغيب

معارضة جنوبية

تنشط المعارضة وقوى الاعتراض في الجنوب، بأشكال مختلفة، وخصوصا في الدائرتين الثانية والثالثة ، من أجل بلورة قوة معارضة موحدة لخوض الانتخابات النيابية، حيث تتكثف اللقاءات المغلقة والمفتوحة، لإخراج توافق حول رزمة التحالفات، في ظل تباينات فيما بينها، تشبه إلى حد كبير شوائب وخلاف انتخابات العام ٢٠١٨ التي برز فيها أكثر من لائحة معارضة، لا سيما في الدائرة الثالثة ( النبطية، بنت جبيل، مرجعيون- حاصبيا)، ما أدى إلى تشتت الأصوات المعارضة.

اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «سُنة» بعلبك الهرمل.. لا سعد ولا بهاء ولا «حزب الله»!

وجوهر هذه التباينات، التي تعتبرها بعض قوى المعارضة مبدئية ( الحزب الشيوعي) رفض تحالفات انتخابية مع قوى سياسية ، وفي مقدمها حزب القوات اللبنانية والكتائب وايضا المستقبل والتيار الوطني الحر، الذين يتمتعون بنفوذ انتخابي كبير في المناطق المسيحية والسنية في الدائرتين المذكورتين، مقابل رؤية مختلفة لدى قوى أخرى من رحم اليسار (نبض الجنوب) ومجموعات في ١٧ تشرين وقوى تقليدية، لا تمانع من نسج مثل هذه التحالفات ولو تحت الطاولة، انطلاقا من وجهة، مفادها توحيد قوى الاعتراض في مواجهة جبهة الثنائي الشيعي، باعتبار أن الحجم الانتخابي للقوات اللبنانية في البيئة المسيحية، يتجاوز خمسة آلاف ناخب في الدائرة الثالثة ووجود كتلة كتائبية مقبولة، يمكن أن تساهم إلى جانب الصوت السني تحديدا في أحداث خرق في لائحة الثنائي، في الدائرة الثالثة (مرجعيون – حاصبيا).


وقد جاء ( اللقاء الديمقراطي الجنوبي المستقل) الذي انعقد في النبطية عصر اليوم تحت شعار من أجل استعادة دولة القانون والمؤسسات، في سياق تزخيم نشاط المعارضة في الجنوب، التي تتحضر في الأسابيع القادمة لإطلاق حراكها الانتخابي على الأرض، و من ضمنها بروز أسماء المرشحين بشكل واضح جمع اللقاء حشدا كبيرا من ممثلي قوى الاعتراض في مناطق صور والزهراني وبنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون والنبطية، فيما لوحظ غياب لممثلين عن الحزب الشيوعي اللبناني ومنظمة العمل الشيوعي.
استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية من الناشطة امل وزني. وتوالى على الكلام الناشط الدكتور علي خليفة ، والناشط الدكتور علي مراد، والناشط حسن قانصو، والناشطة ميليا لوقا. واجمعت الكلمات على ضرورة توحيد قوى المعارضة في الجنوب، لمواجهة قوى السلطة المتمثلة بحركة امل وحزب الله وحلفائهما، ومواجهة قهر الناس، الموجودين في سجن كبير تحرسه منظومة فاسدة متكافلة متضامنة”.

السابق
رسالة استقالة نارية من سامر سعادة الى سامي الجميل.. ماذا جرى؟
التالي
عدّاد كورونا يواصل انخفاضه.. كم بلغ عدد الاصابات والوفيات؟