خاص «جنوبية»: نصرالله «ينقذ» باسيل.. وبري «ينفذ بريشه»!

السيد حسن نصرالله

“إنّها حقّاً خليّة نحل”. بهذه العبارات وصفت مصادر سياسية واسعة الإطلاع ل”جنوبية”، اللقاءات المتتالية، التي تُعقد في هذه المرحلة بين أقطاب الحلف المُمانع في لبنان، والذي يُضاف اليه “التيّار الوطني الحر”، صاحب العطف والإهتمام الأبرز لدى أهل “الحلف”، لما يُشكّله من إمتداد لوجودهم وبقاء لسلطتهم، و من دعم مسيحيّ مُستمر للقضايا والشعارات التي يطرحونها، على طول الطريق المؤديّة إلى “تحرير” فلسطين و”اقتلاع” جذور الإرهاب”.

اقرأ أيضا: مواقف «إيرانية» لنصرالله..ورسائل سلبية «مشفرة» لعون وسلامة والانتخابات!

فبين “حارة حريك” و”عين التينة” و”ميرنا شالوحي”، ثمّة زحمة مشاورات ولقاءات ودراسات، مجبولة بمخاوف على بمصير “التيّار الوطني الحر”، الذي تأكّدت منذ الأن خسارته مجموعة مقاعد نيابيّة، بحسب المصادر، والتي من شأنها أن تُعيده إلى الصفوف المسيحيّة الخلفيّة وسط تقدّم بارز لمجموعات المُجتمع المدني وحزب “القوّات اللبنانية””.
ولفتت الى انه “بناء على هذه المعطيات التي لمستها “حارة حريك” وارتعبت بسببها “عين التينة، يقوم جهابذة “الممانعة” في لبنان، بالبحث عن خيارت بديلة من شأنها منع هذه الخسائر أو حتّى التقليل من حجمها”.
في هذا السياق، تكشف مصادر سياسيّة بارزة ل”جنوبيّة” أيضاً أن خط “حارة حريك” ـ “ميرنا شالوحي”، مًخصّص فقط في هذه المرحلة للأفكار والطروحات الباحثة عن مخرج حقيقي للسقطة السياسيّة، التي ينتظرها النائب جبران باسيل”، الذي وبحسب المصادر نفسها، “سيُراكم هزيمة تاريخيّة قوامها ما لا يقل عن عشرة نوّاب من تكتله السياسي
ولفتت الى انه” لأن نصائح “حارة حريك” الخبيرة في الشأنين الإنتخابي والسياسي مسموعة وملموسة، بات على باسيل إمّا الإقتناع بها، وإمّا “تظنيشها” وعندها لن يعود ينفعه الندم”.
و أكدت المصادر أن “حزب الله” “نصح باسيل بالتحالف مع جهات حزبيّة تنتمي لمحور “الممانعة” في جبل لبنان وبيروت وزحلة، لكنه ما زال يُكابر ويُعارض النصائح هذه، إنطلاقاً من أنه الطرف “الأقوى” في تلك الساحات، وأنه وتيّاره لهما حقّ اختيار الجهة التي سيتحالف معها، وفرض شروطه عليها لجهة عدد المقاعد المسموح لها ضمن اللائحة الواحدة”.
و اذ لفتت المصادر إلى أنه “وسط هذه “الهمروجة”، “فإن سيد “عين التينة” بات يشعر بخطر يتهدّد موقعه، كمقدمة لسحب بساط رئاسة مجلس النوّاب من تحته، كشفت عن انه وسط هذا التخبّط، ثمة تسريبات تخرج من “عين التينة”، عن التقدّم بخطّة إنقاذية، تقوم على تنازلات في أمكنة مُحددة، من قبيل التنازل عن الحاصل الإنتخابي، لصالح مُرشحي باسيل ضمن الدوائر المُشتركة أبرزها، الشوف وبيروت الثانية وجبيل وزحلة، طالما أن التركيبة المذهبية والطائفية في لبنان، ستحفظ موقع الرئاسة الثانية ل”الثنائي الشيعي”.
و خلصت المصادر، بأن ثمّة “خيار قد يلجأ اليه “حزب الله” يقوم على تعطيل الإنتخابات من أساسها، في حال لمس إستحالة الإحتفاظ بالأكثرية النيابية، وقد يكون الوضع الأمني البوّابة الأكثر احتمالاً، للدخول عبرها إلى خربطة الوضع سواء من طرابلس أو من المُخيّمات الفلسطينية، أو حتّى من محور “الشيّاح” ـ “عين الرمّانة”.

السابق
حكومة ميقاتي والمقاربة الخاطئة لموازنة 2022!
التالي
«لوفيغارو».. حزب الله يعترف ايران لم تعد «الممولة»: 70% من مواردنا من الداخل اللبناني!