بعدما اثارت الكثير من الجدل لجهة الغائها وتأجيلها لاسباب مجهولة واعادة بثها بعد اسبوع وبعدما تردد انها مسجلة وليست مباشرة، حاورت “قناة العالم” الايرانية امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في مقابلة امس.
وغلب على المقابلة وفق مصادر متابعة ل”جنوبية” الهم الايراني ورفع المعنويات على ابواب ذكرى انتصار ثورة ايران ومخاطبة جمهور حزب الله وجمهور ايران .
وغاص نصرالله في البعد الاقليمي لوظيفة سلاحه ولحماية ايران بمشاريعها التوسعة، وصولاً الى التهديد برد صاعق من ايران ومن “الحزب” اذا هاجمت اسرائيل ايران.
إقرا أيضاً: خاص «جنوبية»: بري «يُزكزك» باسيل في البقاع الغربي..الفرزلي على اللائحة أو لا تحالف!
ولم يتوسع نصرالله في الشأن الداخلي اللبناني، لكنه بعث برسائل مشفرة الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بالخضوع للاميركيين والى الرئيس ميشال عون في ملف الترسيم وانه لا يعترف اصلاً بالحدود، كما بعث برسالة الى وزير الدفاع وبرسالة الى قائد الجيش جوزاف عون ان تحركه الرئاسي لا يتم الا بغطاء سياسي من حزب الله لم يحن وقته بعد.
وفي سياق المقابلة قال نصرالله: نحن أمام نفوذ سياسي ومالي واقتصادي أميركي وكل من يتحدث عن السيادة والاستقلال يجب أن يوجه كلامه لهذا النفوذ”.
ولفت الى ان “على مدى سنوات دائماً هناك محاولة أميركية لفتح قناة اتصال مع حزب الله عبر عدة جهات”.
نصرالله بعث برسالة الى وزير الدفاع وقائد الجيش جوزاف عون ان تحركه الرئاسي لا يتم الا بغطاء سياسي من حزب الله لم يحن وقته بعد
وقال السيد حسن نصرالله للأميركي: “أنت تدعم العدو الإسرائيلي وتشتغل جاسوس للعدو الإسرائيلي في لبنان!”.
وعن موضوع ترسيم الحدود، قال نصرالله: “نحن في المقاومة لن نتدخل لأن بالنسبة لنا لا شيء اسمه الحدود”.
وأشار إلى أن “إذا كان موقفنا إلى جانب الشعب اليمني الذي عملت السعودية والإمارات عليه حرب طاحنة فإن ذلك لا يعني إننا نتدخل إلى شؤون السعودية والإمارات”.
وتابع “لا يريدون أن يتدخل لبنان بشؤونهم وهم يتدخلون بسوريا والعراق وليبيا كل ساعة”.
وعن الورقة الكويتية، قال نصرالله: “كان الأفضل أن تذهب الأمور نحو حوار بين لبنان والدول العربية وهذا أمر مناسب ونحن نؤيده”.
وعن إنسحاب تيار المستقبل والرئيس سعد الحريري من الانتخابات، أكد أنه “قرار مؤسف وله طبعاً تأثير على الانتخابات، وغياب تيار كبير كتيار المستقبل له تأثير كبير على الانتخابات وحتى الان المشهد غير واضح ويجب أن ننتظر لنرى الأمور إلى أين تذهب”.
واضاف “حضورنا في الانتخابات هو لحماية المقاومة وشعار العديد من القوى المشاركة بالانتخابات والدول الممولة لها هو الحرب على المقاومة، عنواننا في الانتخابات هو دائماً أننا “نحمي ونبني”.
وأشار إلى أن “من الخطأ الحديث عن معسكرين في الانتحابات بين المقاومة أو ضد المقاومة فهناك حياديين ليسوا مع المقاومة ولا ضدها”.
وأضاف “الرهان على أغلبية في البرلمان لا داعي حالياً لها ولا يزال هناك وقت للانتخابات والاكثرية ببعض النواب لا تؤدي إلى تغيير جوهري”.
