نقمة عمالية على «الثنائي» جنوباً..ومزارعو البقاع ضحية الثلوج!

العاصفة
الغضب الشعبي على السلطة والحكومة عموماً و"الثنائي" خصوصاً جنوباً وبقاعاً يتنامى مع استفحل الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية. ومع انسداد الافق وتسيد الجوع والعوز والمرض بيوت الجنوبيين، رفع "اتحاد نقابات العمال و المستخدمين في بنت جبيل و مرجعيون" صوته ضد "الثنائي" متهماً اياه بدفعهم الى الموت برداً وجوعاً. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اما بقاعاً فيدفع مزارعو البقاع ثمن العواصف الثلجية والتي اتت على مزروعاتهم ولا من ناصر ولا معين للتعويض عليهم.

نقمة عمالية جنوبية

وأشار الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان في قضائي مرجعيون وبنت جبيل الى أنَّه و رغم انحسار العاصفة في الجنوب ما زالت المنطقة تشهد موجة صقيع غير مسبوقة، يزاد عليها أزمة فقدان المازوت من جهة و ارتفاع السعر من جهة ثانية كما ارتفاع سعر الحطب في ظل غياب لافت للبلديات التي عليها إدارة شؤون الناس، عدا عن ذلك ما زالت أيضاً ازمة الادوية ترخي بثقلها على الناس، حيث ممنوع الدخول الى المستشفيات الاَّ لدفع تأمين خيالي.

و قال أحد العمال من منطقة مرجعيون لموقع تيروس: ” اليوم توجهنا إلى البلديات و المسؤولين عنها من القوى السياسية دون تسميتهم حتى لا ندخل من مهاترات و تخوين و غيره و لكن في حال لم يقف هذا الثنائي المسيطر على البلديات إلى جانبنا و يساعد في تأمين وسائل التدفئة و طبابة المرضى لن يكون أمامنا إلا الشارع للإعتراض العلني، ( و ما خص إسرائيل و لا مؤمرات صهيونية أو خليجية ) “.

غضب الاهالي من تفلت الامن في النبطية

و في النبطية و بعد عمليات سرقة لم تشهدها المنطقة من قبل، و انقطاع شبه تام بالكهرباء و تقنين كبير بالمولدات ارتفع صوت الأهالي يسأل عن نواب المنطقة حيث في ظل ما يعانيه الاهالي من ازمات متعددة لم يحرك نواب النبطة، اقله باتجاه ايجاد الحلول، لان الكهرباء أدت الى انقطاع في المياه و عطل في الانترنت، اي ان دورة الحياة شبه متوقفة تماماً كتوقف النواب عن تلقف ازمات الناس وتركهم لمصير مجهول، فإلى متى؟

إقرأ أيضاً: عندما يُصوب «حزب الله» بندقيته نحو العرب.. لا إسرائيل!

و في صور توجهت الناشطة ليلى بدوي بالسؤال لرئيس بلدية صور و نائبه و رئيس لجنة المولدات و تحديد سعر الفاتورة في البلدية عن سبب غيابهم عن مراقبة أصحاب المولدات و ترك لهم الغارب حتى أصبحوا يسرقون علناً ( بحسب ما صرَّحت ) دون رقيب أو حسيب.

البقاع

دائماً هم الفقراء والمساكين، والنازحين الذين يدفعون الفاتورة في الشتاء والصيف، في الصيف احتراق المخيمات وفي الشتاء غرقاً بالمياه وسقوطاً من ثقل كثافة الثلوج، اواقتلاعاً من شدة الرياح.

فما أن انحسرت العاصفة وفتحت الطرقات الرئيسية والفرعية حتى تكشفت الأضرار التي أصابت البقاعيين في ممتلكاتهم واشغالهم.

وأول المتأثرين بالعاصفة هم النازحون السوريون المقيمين في المخيمات العشوائية المنتشرة في البقاع، ففي تل سرحون في برالياس تعرضت خيمهم للسقوط من ثقل الثلوج، وكذلك في المرج وفي حوش الحريمة والروضة حيث تسببت العاصفة في غرق الخيم. أيضاً مخيمات الطيبة، كثافة الثلوج الى سقوط العشرات من الخيم المنشأة من الواح الخشب والخيش والنايلون، وناشدوا الجهات المعنية في المنظمات الدولية الاممية المساعدة لاعادة بناءها.

أضرار زراعية

وكشف انحسار العاصفة عن تعرض مزارعو الخيم البلاستيكية والقطاع الزراعي في بعلبك مناطق الهرمل والبقاع الاوسط والغربي الى الاضرار نتيجة تداعيات العاصفة الثلجية ياسمين التي ضربت لبنان ومنطقة الساحل والبقاع. وكشفت عن تسر وسقوط العديد من الأشجار المثمرة نتيجة تراكم الثلوج عليها، كذلك في بعلبك تضررت بعض المشاريع الزراعية والخيم البلاستيكية بسبب كثافة الثلوج واسفرت عن خسائر في الخيم غير المجهزة والمدعمة.

السابق
عون «يستثمر» إنتخابياً من دارالفتوى..ولا غطاء سنياً لـ«مشروع بهاء»!
التالي
إحباط محاولة جعْل انكفاء الحريري «صاعقاً» لتطيير الانتخابات!