خاص «جنوبية»: الإحباط السني يضرب من جديد.. «بأي ذنب قُتل الحريري سياسياً»؟!

سعد الحريري بيت الوسط

يسود الإحباط الوجوم الحالة السنية قيادة ونخبا وتنظيما وشعبا من القرار المفاجيء للرئيس سعد الحريري بعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية هو وتياره السياسي.

ويؤكد قيادي مستقبلي ل”جنوبية” ان الاحباط هو الشعور الحقيقي، وسيد الموقف في هذه المرحلة بالذات، لاننا سنعيش فراغا ليس كمثله فراغ، خصوصا مع عدم قدرة اي من القيادات السنية الحالية، على ملء هذا الفراغ الذي سيشكله الحريري بخروجه”.

ويتخوف “ان لا تكون المسألة وقتية او ظرفية، انما تكون انسحابا كليا من الحياة السياسية، وها هي البداية، معتبرا ان ما بناه رفيق الحريري بعقود من الزمن لا يجب ان يترك بأيام وبمرحلة عصيبة، احوج ما نحتاج فيه الى قيادة حكيمة”.

ثمة مخاوف سنية جدية من سعي دول اقليمية او دولية، لسد الفراغ بحالات ليست من قناعات الشارع السني اللبناني

ولفت الى ان “ثمة مخاوف سنية جدية، من سعي دول اقليمية او دولية، لسد الفراغ بحالات ليست من قناعات الشارع السني اللبناني، ولا تمتلك الشعبية، خصوصا مع التمهيد الاعلامي الذي اشار منذ اسبوعين، الى عودة الكلام عن التطرف وميل بعض الشباب لهذا التطرف لمواجهة المشروع الآخر”.

ويبدي تخوفه ايضا “ان يستبدل الاعتدال بالتطرف، لانه لا يمكن فصل ما يحصل بالاقليم، عما يحصل بالداخل، بحيث يصبح الوريث السياسي هو من اصحاب النبرات العالية في الخطابات السياسية والتطرف، يقابله تطرف ويسقط الوطن”.
واكد القيادي المستقبلي “أن المسؤولية متشعبة وتقع على الجميع، تبدأ بعدم ملاقاة سعد الحريري بطروحاته المعتدلة، وتراجعاته المتكررة أمام “حزب الله” والعونيين في كل المراحل، بحيث انهم استفادوا منها ولم يستفد منهم بشيء، بل سببت له ازمات محلية واقليمية وحتى دولية، وكأن المصلحة الوطنية مطلوبة من طرف دون آخر في لبنان، و بسبب خليجي، يتجنب الحريري الغوص فيه ويتكتم بالكلام عنه الى اقرب المقربين”.

المسؤولية تبدأ بعدم ملاقاة سعد الحريري بطروحاته المعتدلة وتراجعاته المتكررة أمام “حزب الله” والعونيين

وطرح القيادي، “إشكالية الصراع الدائم في تيار المستقبل كتلة وتنظيما، اذ يتنطح الكثير من افرادها للمنافسة، للعب ادوار وتعزيز قواها على حساب تطور وتقدم التيار وبعيدا عن خدمة الناس”.
ووصف القيادي “مجموعة كبيرة اضحت ثرية وادارت ظهرها لبيت الوسط ب”قلة الوفاء”، ولم تسع يوما لتقديم مبادرة تساهم أوتخفف، من حدة المطالب الشعبية الملقاة على عاتق سعد الحريري وحده”.

وختم المصدر “ان الاعتدال السني سقط بانسحاب سعد الحريري من الحياة السياسية، من هنا كان تمسك الرئيس بري نبيه والزعيم وليد حنبلاط به، في حين لم تنبس القوات اللبنانية او اي من الحلفاء السابقين في 14 آذار، ببنت شفة او تعليق، لمسألة تعني حليف قدم الدم و الغالي والنفيس، وكان رافعة اساسية دائمة منذ 2005 لتجسيد الحرية والسيادة والاستقلال، ويبقى العتب منسحبا على الجميع القريبين قبل البعيدين، مع رسم سؤال عن مصير وطن تتحكم فيه قوى متطرفة، لا يتنازل فيها احد للمصلحة الوطنية العليا الا سعد الحريري”.

السابق
الشيخ حسن عبدالله.. من القضاء الجعفري الى رئاسة المجلس الشيعي؟!
التالي
اشكال دموي يهز الجميزة فجراً.. قتيلان بسبب فاتورة!