مقاطعة «حزب الله» لجولة وزير الصحة جنوباً تتفاعل..والبقاع «خارج عن السيطرة» أمنياً!

وزير الصحة فراس ابيض
تفاعلت مقاطعة نواب "حزب الله" في قضاء صور وبنت جبيل لزيارة وزير الصحة فراس ابيض الى الجنوب الاحد الماضي، حيث تفقد المراكز والمستشفيات الناشطة والمعتمدة للتلقيح "الكوروني". (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وتشير مصادر جنوبية لـ”جنوبية” الى ان اللافت هو تنظيم حركة امل ونوابها للجولة وفي غياب نواب “الحزب” كما استثنى الابيض مستشفى بنت جبيل الحكومي ولاسباب غير معروفة.

وتلمح المصادر نفسها الى ان، الكباش بين وزير الصحة و”حزب الله” كبير وواسع حيث عمد الاول الى تطيير كل فريق الوزير السابق حمد حسن من مراقبين ومتعاقدين واطباء، كما اغلق الباب على شركات دواء عدة وصولاً الى عدم التجديد لمختبرات ومراكز صحية تابعة لحزب الله.

كما تلفت الى وجود صراع خفي بين “أمل” و”حزب الله” جنوباً على الملف الدوائي والاستشفائي ومحاولة “أمل” استمالة وزير الصحة لجانبها!

الخدمات صفر في الجنوب

وعانت بلدات و قرى منطقة النبطية  امس من انقطاع غير مسبوق في شبكتي الاتصالات الخليوي MTC و AlFA دون معرفة الاسباب و بغياب اي بيان توضيحي عن الشركتين يعلن عن هذه الاعطال، ما تسبب بأزمة اضافية لدى المواطنين بعدما شلت حركة التواصل الهاتفي بينهم وخصوصا لدى المؤسسات التجارية والصحية و غيرها…

كما توقفت خدمة الانترنت 3G و4G لدى الاف المشتركين و لاقى هؤلاء صعوبة في التقاط بث الانترنت الا في المرتفعات، و ذلك نتيجة ايقاف العديد من محطات البث في المناطق.

تعطيل تربوي

ولم تفتح المدارس الرسمية أبوابها امس و لا الثانويات و الروضات والمعاهد الفنية و كذلك المدارس الخاصة في صيدا، و قد امتنع الأساتذة عن تلبية قرار وزارة التربية بالعودة إلى التدريس اعتباراً من صباح الإثنين بعد انتهاء عطلة الأعياد، و لن يعودوا مهما مورست عليهم من ضغوطات إلّا بعد نيل مطالبهم و أبرزها التقديمات المالية التي تسمح لهم بالانتقال إلى أعمالهم وتُخفّف عنهم الضائقة الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشونها، بحسب أحد مديري المدارس الرسمية.

الكباش بين وزير الصحة و”حزب الله” كبير حيث عمد الاول الى تطيير كل فريق الوزير السابق حمد حسن من مراقبين ومتعاقدين واطباء

اما في صور و النبطية و بنت جبيل و مرجعيون فقد فتحت معظم المدارس الخاصة ابوابها اما كل ما هو رسمي فقد أجَّل العودة إلى الصفوف للإسبوع القادم و ذلك بعد الإتفاق مع الوزارة.

فلتان امني غير مسبوق بقاعاً!

بقاعاً، يستمر مسلسل اطلاق الرصاص والاشتباكات بشكل عشوائي ونتيجة لخلافات شخصية مما توقع ابناء بعلبك والهرمل اسرى منازلهم والخوف القاتل. وكأن المواطن لا يكفيه ما يتعرض له من قلق على مصيره وحياته وارزاقه من عصابات السرقة والتشليح التي تجوب الطرقات في البقاع بوقت تتراجع فيه الاجراءات الأمنية بسبب غياب العناصر الامنية نتيجة ارتفاع كلفة التنقل عشرات الاضعاف.

وبعد ثلاث ايام من اختطاف سائق التاكسي الفلسطيني محمود صالح محمد ٤٣ عاماً  مع سيارته على الحدود اللبنانية السورية شمالي الهرمل، اطلق سراحه بعدما عجزت اسرته عن تأمين فدية مالية طالب بها الخاطفون. أفرج عنه فجر اليوم في بلدة القصر الحدودية، وتبخرت سيارته وهي من نوع هيونداي الترا.

إقرأ أيضاً: «أمل» تُلملم فضيحة مستشفى جبل عامل..والنظام السوري يُنكّل باللبنانيين على المصنع!

وكان شبان من افراد العصابة قد استدرجوا محمود صالح محمد من أجل توصيلهم بسيارته التي يعمل عليها تاكسي الى المنطقة الحدودية شمالي الهرمل يوم الجمعة الماضي مقابل بدل مادي ولدى وصوله الى المنطقة الحدودية احتجز مع سيارته ليفرج عنه فجر اليوم في منطقة القصر الحدودية بدون سيارته التي عبرت الى الأراضي السورية.

وكانت عناصر من لواء المشاة التاسع في الجيش اللبناني قد أوقفت ليل امس الأحد سيدتين عند حاجز المحطة في رأس بعلبك وبحوزتهما سيارة مسروقة من نوع هيونداي النترا، كانت في طريقها الى الحدود اللبنانية السورية، أوقفت الفتاتين وسلمتا للقضاء المختص للتوسع بالتحقيق.

اشتباكات في سرعين

وفي سياق امني آخر ونتيجة لتفلت السلاح وانتشاره بين الناس مرة بحجة انه سلاح المقاومة، ومرات بانه سلاح “سرايا المقاومة” ودائماً وفي كلتا الحالتين خارج القانون وخارج كنف الدولة، حيث حصل يوم أمس اشتباكات مسلحة بين شبان من آل شومان وآخرين من ال الحلاني بين سهل سرعين والحلانية، والجيش اللبناني يلاحق ويداهم مطلقي النار.

السابق
هل يتحول ميقاتي إلى «أشرف الناس».. ويستقيل!
التالي
خاص «جنوبية»: عصابات تعيث «ترهيباً» و«تشليحاً» تنطلق من مخيمات النازحين واللاجئين!