الدولار والمحروقات يحرقان البلد والسلطة تتفرج..والبحث عن المال الإنتخابي ينطلق!

العودة الى المدارس طلاب التعليم
تصفية الحسابات بين "حزب الله" وحليفيه العهد وصهره النائب جبران باسيل وخصومهم مستمرة، في حين التهبت نار جهنم في البلد من جراء تفلت سعر الدولار وفلتان الاسعار الجنوني، والذي يطال كل السلع الاساسية من غذاء ودواء وايضاً المحروقات.

وتستغرب مصادر مالية وسياسية متابعة لـ”جنوبية”، بقاء السلطة والاكثرية وحكومتهم في موقع المتفرج، في حين تجاوز سعر صرف الدولار مساءاً الـ32 الف ليرة.

وتقول ماذا ينتظر اهل الحكم والحل والربط، وهل يريدون ترك البلد الى الفوضى قبل التحرك؟ وهل المقصود تصفية الحسابات وانهاك بعضهم البعض حتى موعد للانتخابات للضغط عل الناخبين وتصوير بعض القوى نفسها انها المنقذ والمخلص؟

خشية من مخطط لنشر الفوضى الامنية ودفع الناس الى الشارع لتفجير الوضع ولتطيير الانتخابات النيابية

وتلمح المصادر الى خشيتها من وجود مخطط لنشر الفوضى الامنية ودفع الناس الى الشارع لتفجير الوضع ولتطيير الانتخابات النيابية تحت ذريعة الوضع الامني. وتحمل حزب الله وباسيل والعهد مسؤولية ما وصل اليه البلد من كوراث وويلات.

اسعار المحروقات تلتهب

وبعد تداول أخبار عن ارتفاع ملحوظ سيشهده سعر صفيحة البنزين في الأيام المقبلة، بدأت بعض المحطات بإقفال أبوابها وتخزين الكمية المتوافرة لديها بهدف بيعها على السعر الجديد. وقد شهدت بعض المحطات تهافتاً من المواطنين لتعبئة سياراتهم.

وكان ممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا، قد اعلن أن «جدول الاسعار سيصدر اليوم، وسيلحظ ارتفاعا في سعر البنزين والمازوت والغاز بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار». مؤكدا باسم الموزعين «تأييدهم لتحرك يوم الخميس»، لافتا الى أنهم «بدورهم سيتوقفون عن توزيع المحروقات لان مطالب اتحادات النقل محقة وهي مطلب كل مواطن لبناني».

وقالت أمس مصادر في وزارة الطاقة إنّ «مصرف لبنان أبلغ المديرية العامة للنفط هذا المساء، اعتماد مبلغ 24600 ليرة لبنانية للدولار الواحد وذلك لتسعير نسبة الـ85% من سعر صفيحة البنزين».

اضراب الاساتذة يشل التعليم

نفذت روابط الأساتذة والمعلمين والمتعاقدين في قطاع التعليم الرسمي، إضرابها ، وقاطعت العودة إلى المدارس، بانتظار ترجمة الوعود التي اطلقها وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي والمسؤولين في الحكومة، ولم يتوجه طلاب المدارس والثانويات الرسمية والخاصة في لبنان الى صفوفهم امس رغم تأكيد وزارة التربية وأصحاب المدارس على العودة إلى الصفوف، كما رفض أساتذة التعليم الخاص في العودة وآثروا تمديد العطلة اسبوعاً آخر.

مصادر عاملة على خط الانتخابات: الكثير من قوى السلطة تبحث عن تمويل واسكات “جماعاتها” معيشياً واقتصادياً

وتفاوتت نسب الالتزام بالتعطيل في المدارس الخاصة وبين المناطق فيما اقفل اكثر من 98 % من المدارس والثانويات الرسمية، وقامت بعض المناطق باقفال المدارس الرسمية والخاصة نظراً لتفشي وباء كورونا في عدد من بلداتها.

وفي بيروت التزم الاساتذة في التعليم الرسمي الاضراب فيما تفاوتت النسب يالتعليم الخاص حيث تركت الحرية لمدراء المدارس بتقدير الوضع.

إقرأ أيضاً: الحريري العائد يَحسم قراره الإنتخابي خلال أيام..و«إشتباك تربوي» بين الحكومة والأساتذة!

وسجلت خروق في عدد من المدارس الرسمية، في المناطق لجهة حضور عدد قليل من المعلمين، حيث مارست إدارات هذه المدارس، ضغوطاً على الهيئة التعليمية للحضور اليوم، تنفيذاً لقرار وزير التربية.

من يمول الانتخابات؟

وفي سياق البحث عن المال الانتخابي وتمويل الحملات والمرشحين، تؤكد مصادر عاملة على خط الانتخابات لـ”جنوبية” ان الكثير من قوى السلطة تبحث عن تمويل واسكات “جماعاتها” معيشياً واقتصادياً.

وتشير الى ان الدولة “البقرة الحلوب” لم تعد موجودة وانفلات سعر صرف الدولار جعل من تكاليف الانتخابات مريخية، في حين لا يبدو ان هناك دول او جهات خارجية مستعدة للدفع كما يتهم حزب الله خصومه بأنه يتقاضون اموالاً من السفارات!    

السابق
جنون غير مسبوق للدولار .. وأرقام خيالية تُلهب السوق السوداء!
التالي
تحرك احتجاجي لسائقي السيارات العمومية: الوضع لا يُحتمل!