“يجن” الدولار جنونه في السوق السوداء ويواصل تحليقه، ليصل الى مستويات غير مسبوقة. بعد ان “دعس” باتجاه الـ 30 ألفاً، في منحى يؤشر الى تحليق مستمر، مصحوب بارتفاع أسعار المحروقات ، كما معظم المواد الإستهلاكية وغيرها من الأمور الأساسية التي باتت أسيرة دولار “طاير” وغير مضبوط يشبه حال بلد “فلتان” على مختلف المستويات.
رحلة صعود الدولار لن تتوقف، إذ وبحسب ما أكده الخبير الإقتصادي لويس حبيقة لـ”جنوبية” فإن “الأسعار بالإجمال ترتبط بالعرض و الطلب، وعرض الدولار في البلد قليل، بينما الطلب كبير جداً ومعظمه قائم على القلق والخوف من الناس، خصوصاً في ظل الأوضاع والخطابات الموتّرة التي تؤثر سلباً على السوق”.
وشدد على “أن الدولار يتجه نحو ارتفاع أكبر ولا سقف له ، بانتظار أن تتحسن الأوضاع سياسياً و أن يجتمع مجلسي الوزراء والنواب، فالبلد في حالة فوضى شاملة والدولار سيستمر في منحاه التصاعدي و ما ينتظرنا أسوأ بكثير”.
واعتبر حبيقة “أن عام 2022 هو عام العذاب على اللبنانيين لأن الوضع لن يستتب، والأمل بالإنتخابات النيابية والرئاسية ، والتخوّف الأكبر هو في تطييرها، إذ عندها يصبح البلد بحالة أشد سوءاً مما هي عليه”.
