«زوبعة الحوار» تنتهي في «فنجان الأزمات»..وترقب لـ«تسويات» في 2022!

ميشال عون
انتهت مفاعيل "زوبعة" الدعوة الى الحوار في "فنجان الازمات" المتفاقمة، مع تجاهل غالبية القوى السياسية لطاولة حوار اعلن عنها رئيس الجمهورية ميشال عون من باب "جس النبض السياسي" او حتى رفع العتب.

ومع لفظ العام 2021 اخر انفاسه وساعاته، طفا الى السطح ملف “كورونا”،  سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليومي 4537 إصابة بفيروس كورونا، و15 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع العدد التراكمي الى 723640 إصابة مثبتة مخبرياً منذ 21 شباط 2020.

وتوقّع رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح “كورونا” الدكتور عبد الرحمن البزري زيادة حالات “كورونا” بسبب الأعياد ووجود “أوميكرون” وعدم القدرة على تنفيذ الإجراءات الصادرة عن اللجنة الوزارية.

وأعلن البزري، في حديث اذاعي، أن لبنان أمام مرحلة دقيقة تقتضي تضافر جهود الجميع، لافتاً إلى وجود مشكلة في القطاع الصحي الاستشفائي نتيجة انهيار القطاعات الأخرى. وأكد أن الخطر ليس فقط من الفيروس، بل أيضاً من عدم توفر الأسرّة الكافية وعدم قدرة المرضى على دفع تكاليف العلاج.

الاقتصاد مأزوم للغاية في ظل غياب «خارطة طريق» للحل وبطء التفاوض مع صندوق النقد

بدوره الوضع الاقتصادي ليس في احسن احواله في ظل غياب «خارطة طريق» الخروج من الازمة المستعصية وبطء عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي التي لن تكون نتائجها باهرة، فيما تعاميم مصرف لبنان المؤقتة لوقف تدهور سعر الليرة تبدو عاجزة عن اجتراح حلول مستدامة، ما يزيد المخاوف من «تحليق» جديد لسعر الدولار، وانهيار للوضعين الاقتصادي والمعيشي.

انتظار لتسوية خارجية

وفيما تستمر الازمات المالية والاقتصادية والسياسية والحكومية، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان باب الحلول الداخلية مقفل والكل يراهن على تسوية مرحلية او جزئية تمرر الانتخابات النيابية.

إقرأ أيضاً: عون يُطلق صفارة الإنتخابات «ورقياً»..و«الكورونا» يُسابق الإنهيار الإقتصادي!

ويترقب اهل الحل والربط في لبنان مستوى التقارب العربي او الخليجي مع دمشق، وآخرها بالامس عودة السفارة البحرانية الى سوريا، وما سيستتبعه من انعكاسات اساسية على الواقع السياسي اللبناني المرتبط بتطور الاوضاع في سوريا، وعودة دمشق الى الحضن العربي، ستعني حكما وضع الملف اللبناني على الطاولة والبحث مجددا في كيفية تقاسم النفوذ الاقليمي على هذه الساحة.

باب الحلول الداخلية مقفل والكل يراهن على تسوية مرحلية او جزئية تمرر الانتخابات النيابية.

كما يرتبط لبنان وفق المصادر نفسها بمحادثات فيينا النووية وعلى هامشها المفاوضات السعودية – الايرانية، المقرر ان تستانف مطلع العام المقبل في العراق، واذا كان الملف النووي متعدد الابعاد وله مخاطر امنية وعسكرية، في حال تعثر، فان نجاح او فشل الحوار الايراني السعودي ستكون له تداعيات مباشرة على الواقع اللبناني السيىء.

السابق
الدولار يحلق في نهاية العام.. كم بلغ اليوم؟
التالي
«الثنائي» يَلتف على الفلتان جنوباً..وحزب الله «يُزكزك» قائد الجيش بالعشائر بقاعاً!