عشرات الحوادث تحدث كل شهر بين اليوينفيل و”الاهالي”، ويتم يومياً اعتراض دوريات للقبعات الزرق وتحاصر داخل القرى والازقة بحجة انها “تتجسس” على الاهالي و”المقاومة” وانها تصور مواقع ومخازن ونقاط تواجد “حزب الله”!
واليوم وفي حادثة مكررة ونسخة طبق الاصل عما يحصل يومياً، تعرضت دورية لـ”اليوينفيل” للاعتراض في شقراء الجنوبية في منطقة السوق بحجة انها تصور مناطق في اطراف البلدة.
واللافت في الامر، ان حشد من “الغاضبين” من اهالي البلدة وبتحريض من “رابط” شقراء في “حزب الله” قاموا برد فعل عنيف وغاضب تجاه الدورية وتم تكسير زجاج 3 آليات دفع رباعي نصف مصفحة، وظهر في احدى الصور لاحقاً ان رابط القرية نفسه كان يهدىء الناس ويمنع احد الشبان من تكسير احدى الآليات.
إقرأ ايضاً: عطالله «يبق البحصة» عبر «جنوبية»: «حزب الله» يتحمل مسؤولية كبرى..وما نفع حماية الحدود؟!
وبعد الاشكال ودخول دورية كبيرة للجيش والمخابرات الى شقراء وتم مغادرة الآليات بمرافقة الجيش ومن ثم عقد لقاء في البلدية وجدد “حزب الله” خلاله القول وفق معلومات لـ”جنوبية”، ان دخول الدوريات الى الازقة وداخل القرى ممنوع، وان اي نشاط او تصوير من دون مرافقة احد اعضاء البلديةاو عناصر من الشرطة البلدية !
وتقول مصادر لـ”جنوبية”، ان المبالغة برد فعل “الاهالي” المدفوعين من “حزب الله” هي رسالة لامين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيرش والذي حط في الجنوب امس وزار الناقورة وصور ان امن الجنوب في عهدة حزب الله” وان “الامر له” في “جنوب النهر”!
بيان لـ”اليونيفيل”
وفي بيان يؤكد ضراوة الاعتداء وانه مدبر ومقصود في توقيته وشكله ومضمونه، صرحت نائبة مدير المكتب الاعلامي لليونيفيل كانديس آرديل بالتالي: “ان حرمان اليونيفيل من حرية الحركة والاعتداء على من يخدمون قضية السلام أمر غير مقبول وخرق لاتفاقية وضع القوات هي وقعها لبنان.
وكما أشار الأمين العام للأمم المتحدة بالأمس، يجب أن تتمتع اليونيفيل بوصول كامل ودون عوائق إلى جميع أنحاء منطقة عملياتها، على النحو المتفق عليه مع الحكومة اللبنانية وعلى النحو المطلوب بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ندعو جميع الأطراف المعنية إلى احترام حرية حركة جنود حفظ السلام، وهو أمر بالغ الأهمية لتنفيذ ولاية اليونيفيل بموجب القرار 1701.
ونحن على اطلاع على التقارير الاعلامية التي تحدثت عن حادثة خطيرة وقعت اليوم في بلدة شقرا، وتقوم اليونيفيل والسلطات اللبنانية بالتحقيق في الأمر. ندعو السلطات اللبنانية إلى التحقيق في هذا الحادث وتقديم المرتكبين إلى العدالة”.
