«الثنائي».. إما إنفجار المرفأ وأما «تفجير» البلاد!

جمهور حزب الله

ثمّة رسائل عديدة مُباشرة وغير مُباشرة، بعث بها “الثنائي الشيعي” إلى كل من رئيس الجمهوريّة ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، يُحذّر فيها من الدعوة إلى عقد جلسة حكوميّة بمن حضر. واللافت في هذه الرسائل، بحسب مصادر سياسية مواكبة للإتصالات الحكومية ل”جنوبية”، أنّها “عبّرت عن موقف مُتصلّب إزاء ملف التحقيق بإنفجار المرفأ، ذهبت إلى حد اعتبار إستمرار القاضي طارق البيطار على رأس ملف التحقيق، قد يتسبّب بإنفجار سياسي في البلد، ما يعني أن الوضع السياسي القائم حالياً، يبقى على ما هو عليه، بانتظار حصول إجماع حكومي يتعلّق حلّ يُرضي هذا “الثنائي” وترضى عنه الدول الإقليمية والخارجية”.

إقرأ أيضاً: شيا «تُحاصر» حزب الله على «تُخوم الضاحية» ..وملامح تسوية حكومية-قضائية بين «الثنائي» وباسيل!


ولفتت الى ان “الإنقسام السياسي العامودي في لبنان أصبح أكثر وضوحاً اليوم، في ظل غياب أدنى آليات التفاهم بين الأقطاب السياسية، وحتّى داخل السلطة نفسها. وتبدو جميع الأمور ذاهبة باتجاه التعقيد بحيث أن الوعود الخارجية والداخلية، ستبقى مُجرّد كلام إلى حين إجراء إنتخابات نيابية، تفرز واقعاً جديداً يُمكن البناء عليه لاستعادة كل ما فقده لبنان من مقوّمات أساسية خلال السنوات الأخيرة”.
التصدّع الحاصل في بنيان الحكومة، يعزوه مصدر وزاري ل”جنوبية” إلى أن “الثنائي الشيعي” يُمارس في هذا التوقيت، أقصى أنواع سطوته السياسيّة، وسط تحذيرات أمنية قد يلجأ اليها هذا “الثنائي” كاحدى خيارته في حال استدعت الحاجة إلى ذلك”. ويرى المصدر أن تعطيل العمل الحكومي اليوم، في ظل ما يُعانيه البلد من أزمات متعددة ومتنوّعة، دليل إمّا على إمعان “الثنائي” في أغراق السفينة أكثر فأكثر، وإما وجود مُخطّط لتغيير مجرى سير السفينة وأخذها باتجاه محاور إقليمية وبالتالي جعلها رهينة تُستغل على طاولات التفاوض وتقاسم الحصص بين الدول المؤثّرة”.

وبحسب المصدر نفسه، فأن “الحكومة تسعى إلى البقاء على الحياد التام، على الرغم من مُحاولات “الثنائي” وتحديداً “حزب الله”، جرّ لبنان إلى مواجهة مع الأشقاء العرب وتحديداً الدول الخليجية”. ويلاحظ أنه “على الرغم من المساعي التي قامت بها الحكومة لتهدئة الأوضاع مع السعودية، إلّا أن هذه التهدئة لن توصل إلى أي مكان، في ظل غياب التفاهم الحكومي بفعل “التغيّب” الشيعي ووجود قوّة عسكريّة مؤثّرة إسمها “حزب الله” في الواقعين اللبناني السياسي والأمني”.

ومن جهة أخرى، تعتبر المصادر أن الحكومة عاجزة تماماً، حتّى عن منع عودة تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج وتحديداً السعودية، وهذا أقلّ ما يُمكن القيام به من أجل تثبيت التهدئة مع المملكة والتي مهّدت لها التسويّة الفرنسية التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن على الرغم من هذا كله، هناك عتب لبناني كبير على دول الخليج لتركهم لبنان يُصارع وحيداً في مواجهة المدّ الإيراني، خصوصاً وأن خروج الدول الخليجيّة من لبنان أو مُقاطعتهم له، سوف يُزيد من النفوذ الإيراني ومن تحكُم “الحزب” بسياسة الدولة وفرض هيمنته على كافة المؤسسات.
ويؤكد المصدر عينه ، أن ثمّة “قرار واضح قد اتخذه “الثنائي الشيعي” يقوم على التالي: لا حكومة ولا مشاريع ولا إقتصاد عودة للبنان إلى سكّة الإقتصاد إلّا بإنهاء “خدمات” القاضي البيطار من ملف تفجير المرفأ.. وإلا”!

السابق
احذروا.. انفلونزا الطيور «N1N5» في مزرعة على الحدود مع لبنان!
التالي
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: لا زعماء.. بل مدراء!