“قولي له أن يتوقّى. المرحلة فيها دم. وفي ناس ما فينا نردّها”، هي رسالة قصيرة اوصلها من يتفنن سياسة كم الأفواه لتهديد مدير تحرير “اساس ميديا” الصحافي محمد بركات، بحسب ما أعلن اليوم (السبت) خلال برنامج “بيروت اليوم” على “ام تي في”، تعرّضه لتهديد بالأذى، أرسله رجلان يستقلّان سيارة مجهولة، عبر عمّته سكنة بركات، أمام منزل بيت جدّه الكائن في بلدته الجنوبية رب ثلاثين، المتاخمة للحدود مع إسرائيل. وذلك مُنتصف ليل 19 تشرين الاول الماضي.
إقرأ أيضاً: «حزب الله» يتوعّد الناخب الشيعي.. «نعرف عنك كل شيء»!
وروى بركات تفاصيل التهديد الذي تلقاه في منزل عائلته بالجنوب عبر عمته، وهي من مُناصري “الثنائي الشيعي” ولا تُوافق بركات رأيه السياسي المعارض للثنائية، فإنّه ” بعد منتصف ليل 19 تشرين الأول، ركنت سيارة أمام منزل عمته الملاصق لمنزل عائلة بركات، فيها رجلين وقال احدهما ، وهو يُشير إلى منزلها ومنزل عائلة محمد، قال لها: “نعرف هذا البيت وذاك البيت فيهما محمد بركات. قولي له أن يتوقّى. المرحلة فيها دم. وفي ناس ما فينا نردّها”.
كم اشار بركات الى انه أبلغ مخابرات الجيش بمضمون التهديد، وكذلك فإنّ عمّته التي تلقّت التهديد وتم تكليفها بنقله، حاولت التقدّم بشكوى في مخفر بلدة العديسة الملاصقة لبلدتها، لكنّ المخفر رفض فتح محضر بالقضية. فتوجهت إلى النيابة العامة في النبطية التي إستلمت الشكوى”، وتلقت “العمّة” وعداً بالإتصال بها لإستكمال التحقيق، لكن لم يتصلّ بها أحد وقد مرّ شهران على التقدم بالشكوى”.
وشدد بركات على عدم تحرك القضاء و الأجهزة الأمنية على الرغم من تقديم الشكوى واضعاً حمايته بين أيديهم، مؤكداً على إستمراره بمقاومة الإقطاع السياسي و الأمني كما إعتادت عائلته على ذلك”. وتابع “الى متى ستبقى القوى الأمنية والقضاء يتعاملون بإستنسابية مع المواطنين ؟ برسم القوى الأمنية كي لا يكون هناك لقمان سليم ثاني يفتقده الوطن”.
