«حزب الله» يتوعّد الناخب الشيعي.. «نعرف عنك كل شيء»!

حزب الله والبحر

تعكف قيادتا “الثنائي الشيعي” خلال الفترة الحالية، على إستمرار التشاور واللقاءات الثنائية، تجنّباً لأي إرتدادات سلبيّة يُمكن أن تطرأ، على صعيد العلاقة بين قاعدتيهما الشعبيّة، بعد أن وصلت في الفترة الأخيرة إلى الحضيض، نتيجة تحميل بيئة وجمهور حركة “أمل” حليفهم الشيعي (حزب الله) مسؤولية الأوضاع السياسية والإقتصادية التي وصلت اليها البلاد، والتي أثّرت كثيرا على الجزء الأكبر من الطائفة الشيعية، على كافة إمتدادها الجغرافي من الضاحية الجنوبية وصولاً إلى الجنوب فالبقاع.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يخطف «القضية» الفلسطينية بعد اللبنانية.. «حماس» نموذجاً!

بحسب مصادر شيعية مطلعة،  كشفت ل “جنوبية”، أن “الثنائي” يبذل “جهوداً مُضنية في سبيل تحصين ساحته الشعبيّة، خشية أن تنسحب الخلافات على الحلف السياسي القائم بينهما، وبالتالي تأثيرها على الوضع الإنتخابي، خصوصاً في ظل تزايد نقمة جمهور “أمل” على “الحزب”، المُسبّب الأساس بحسب “أمل”، لكل هذه الضائقة المالية والإقتصادية التي يمر بها لبنان، وذلك على قاعدة “هني بيقبضوا بالدولار”.

“الثنائي” يبذل “جهوداً مُضنية في سبيل تحصين ساحته الشعبيّة خشية أن تنسحب الخلافات على الحلف السياسي القائم بينهما

 واللافت الأبرز بحسب المصادر عينها، وجود شريحة كبيرة من جمهور “أمل” قرّرت عدم الإقتراع، حتّى لا تكون سبباً في إنجاح أي نائب من “حزب الله”، وهو الأمر الذي تخشاه “أمل” وتعمل على تسويته داخل قاعدتها الشعبيّة، نظراً لانعكاسه الخطير على وضعها السياسي”.

ثمة شريحة كبيرة من جمهور “أمل” قرّرت عدم الإقتراع حتّى لا تكون سبباً في إنجاح أي نائب من “حزب الله

وتؤكد هذه المصادر، أن “حزب الله” يُحاول “تحويل وتحوير أزمته السياسية والشعبيّة، سواء مع فئة غير قليلة من اللبنانيين أو داخل بيئته، من قضيّة رأي عام لبناني يُجمع على مسؤوليته حيال العديد من الأزمات الحاصلة، إلى منفعة طائفيّة عبر الإيحاء بوجود معركة دولية إقليمية تقودها أميركا وإسرائيل والسعودية، لتحجيم النفوذ الشيعي في لبنان، و الإستفراد ببعض المجموعات المُستقلة ومن المُجتمع المدني، الموزّعة داخل البيئة الشيعيّة”.

وتكشف المصادر، أن اخطر ما تقوم به ماكينة “الحزب” الإنتخابية في المناطق، هو التهديدات المُبطنة التي يقودها فريق من “حزب الله” على قدر كبير من “الحنكة” في الشأن الإنتخابي، يقوم بالتواصل مع الناخبين الشيعة في المناطق لحثّهم على التصويت لمُرشحيه بطريقة “سلسة” نوعاً ما، لكنها لا تخلو من عبارة ترهيب ووعيد، “نحنا منعرف عنّك كل شي ومنعرف كل شيعي مين انتخب”.

السابق
«حزب الله» يخطف «القضية» الفلسطينية بعد اللبنانية.. «حماس» نموذجاً!
التالي
بالفيديو: الصحافي محمد بركات في مرمى التهديدات.. رسالة بواسطة عمته: «المرحلة فيها دم»!