عبود «ينتفض» على قضاء فاقد لشرعيته ووسيلة لمناصب سياسية!

القاضي سهيل عبود

مواقف سياسية اطلقها رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود، ردا على الحملات التي تشنّ بوجه القضاء منذ اكثر من تسعة اشهر، تاريخ استدعاء مسؤولين سياسيين للتحقيق في جريمة تفجير المرفأ والادعاء عليهم ،حيث دعا، خلال احتفال قسم 33 قاضيا متدرجا اليمين القانونية، الى “الوحدة بين القضاة تحت راية الاستقلالية دفاعا عن قضية قضائية لا ينال منها تهجّم او تجنّ او كلام غير مسؤول”.

وفي كلمة القاها بالمناسبة سأل عبود:ما هو المطلوب من القضاء؟ فاذا كان المطلوب ان يكون القاضي مستقلا ونزيها ومنتجا ومتجردا وحرا ، واذا كان المطلوب ان يكون القضاء غايتنا الوحيدة لا غاية سواها، لا ان يكون وسيلة الى مناصب سياسية او مواقع اخرى،فهذه نظرتُنا الى القضاءِ،وهذا هو القضاءُ القضيةْ، الذي نعملُ له جميعاً، ونسعى إليه.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: دياب يستبق جلسة إستجوابه بمذكرة..وإستدعاءات جديدة بملف المرفأ!

أما اذا كانَ المطلوبُ،ان يكونَ القاضي مُستقلاً، ولو مع قليلٍ من تبَعيّة،وأن يكونَ القاضي نزيهاً، ولو مع قليلٍ من استنسابيةْ،وإذا كانَ المطلوبُ،أَن يكونَ القاضي متجرداً، ولو مع قليلٍ من تحيزْ،وأن يكونَ القاضي فاعلاً، ولو مع قليلٍ من انتاجيةْ،فنحنُ جميعاً لمْ ولنْ نرتضي،قضاءً فاقداً لِعلةِ وجودِه ولمُبررِ غايتِه،قضاءً فاقداً لشرعيتهِ ومشروعيته،بل نُريدُهُ قضاءً حُراً ومتحرراً، يعمَلُ في خِدمةِ الشعبِ الذي يحكُم باسمِه، بعيداً عن كلِ تحيزٍ أو استنسابيةٍ أو فئويةٍ، ومتمتعاً بحُريته واستقلاليته غيرِ المنقوصتين،مع التأكيدِ أيضاً، أَنه إذا دخلتْ السياسةُ أبوابَ المحاكمِ، خرجتْ العدالةُ مِنها.

وفيما اعتبر ان البعض يوصّف واقع الحال القضائي بانه زمن الاحباط والسقوط، اعتبر عبود انه زمن الامل ايضا والصمود وسيتحول حتما الى زمن النهوض وزمن تكريس استقلالية السلطة القضائية، وختم داعيا القضاة الجدد الى ان يكونوا “قضاة وقضاة فقط ودائما”.

السابق
خاص «جنوبية»: لأول مرة في تاريخها.. الدولة «تقاضي» نفسها بدعوى المرفأ!
التالي
ثلوج على ارتفاع الـ1600 متر.. استعدوا للطقس العاصف نهاية الأسبوع