«هُدنة» غزة..ربع الساعة الأخير!

احتجاجات جامعة لوزان

شخصت أنظار المنطقة أمس، على ديبلوماسية «ربع الساعة الأخير» مع بلوغ المحادثات ذروتها في القاهرة، من أجل «هدنة» توقف نزيف الدم في غزة، تزامناً مع إعلان مصدر عربي مطلع على المفاوضات أن الاتفاق بين إسرائيل وحركة «حماس»، بات وشيكاً مع حدوث «تطورات جوهرية».

وقال المصدر لوكالة «أنباء العالم العربي» إن «حماس» تعاملت بإيجابية مع المقترح المصري، و«نأمل ألا تطرأ مواقف متناقضة في اللحظات الأخيرة، أو عقبات جديدة من أي طرف كان».

وأكد أن الولايات المتحدة ضغطت للحصول على تعهدات من إسرائيل بوضع جدول زمني تنتهي بموجبه الحرب بشكل كامل، مضيفاً أن تحقيق هذا الأمر قد يستغرق نحو أربعة أشهر.

4 مراحل

وأوضح أن تنفيذ الاتفاق النهائي، سيكون على ثلاث مراحل على الأقل وربما يصل إلى أربع مراحل، الأولى مخصصة لإطلاق سراح الإسرائيليات غير المجندات وكبار السن والمرضى على أن يكون عددهم نحو 30 شخصاً، بينما تشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح بقية المدنيين الإسرائيليين، وتخصص المرحلة الثالثة لإطلاق سراح العسكريين، وإذا ما كانت هناك مرحلة رابعة، فستكون مخصصة لتبادل الجثث.

«حماس» وبيرنز

وقبل ساعات من رد «حماس»، قال مصدر مصري رفيع المستوى، إن وفد الحركة وصل إلى القاهرة، وسط تقدم ملحوظ في المفاوضات، تزامناً مع وصول مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ووفد قطري رسمي رفيع المستوى، من أجل المشاركة في المباحثات.

ونقلت قناة «القاهرة الإخبارية»، عن المصدر أن الوفد الأمني المصري وصل إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف، في الساعات الأخيرة، وأن هناك جهوداً، من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين الطرفين، وسط محاولات أن تكون هذه «الجولة الحاسمة»، لوقف الحرب تماماً، والانتقال إلى مفاوضات تقودها فكرة «حل الدولتين».

«لوموند»: جهازا صرّاف آليان لا يزالان يعملان في رفح ودير البلح عند مدّهما بالكهرباء

وفي تل أبيب، قال مصدر سياسي إسرائيلي إن حكومة بنيامين نتنياهو لم توافق بأي حال من الأحوال على وقف الحرب بشكل نهائي.

إقرأ ايضاً: «الجنوب في ظلّ الحرب..من يدفع الثمن»؟..حلقة نقاش مع الأسيرين المحررين إسماعيل وفرج في منتدى «جنوبية»

وأكد أن عملية رفح ستنفذ لتدمير ما تبقى من كتائب «حماس» هناك سواءً تم الاتفاق لهدنة موقتة أو لم يتم ذلك، مشيراً إلى عدم إرسال وفد إسرائيلي للقاهرة إلا بعد رد «حماس» على المقترح الجديد.

نهب أموال

في سياق متصل بالحرب، ذكرت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، أن مجموعات مسلحة سرقت ما يصل إلى 66 مليون يورو في أبريل الماضي من فروع لبنك فلسطين في غزة.

وذكرت الصحيفة أنها اطلعت على وثيقة أرسلها البنك «إلى شركاء دوليين»، وصف فيها عمليات سطو نوعية، طالت إحداها فرعه الرئيسي في مدينة غزة.

وأوردت أنه في 16 أبريل الماضي «لاحظ موظفون وجود ثقب في سقف الغرفة الآمنة»، موضحة أن «المجرمين استولوا على الأموال في أجهزة صرف آلي تحتوي على أوراق نقدية بالشيكل الإسرائيلي، تعادل قيمتها 2.8 مليون يورو».

وأضافت «صباح اليوم التالي، 17 أبريل توجهت مجموعات مسلحة مجهزة بمواد متفجرة إلى المبنى مجدداً» لتفجير حاجز من الأسمنت تمّ صبّه قبل يوم لحماية الأموال، ونجحوا في فتح ثلاث خزنات، «كانت تحوي ما يعادل 29 مليون يورو بعملات مختلفة».

مسلحون ملثمون يطالبون العملاء أمام أجهزة الصرف الآلي بنسبة من الأموال المسحوبة

وفي 18 أبريل كان الفرع الثاني، الأهم في وسط المدينة، تعرض لهجوم من مجموعة زعم أفرادها أنهم «من أعلى السلطات في غزة» وهي عبارة تشير إلى «حماس»، وفق الصحيفة.

وحملت المجموعة معها «مبلغاً يعادل 33.6 مليون يورو بالشيكل الإسرائيلي».

كما استولى الجيش الإسرائيلي على «مبلغ كبير من الأموال يعود للمؤسسة النقدية نفسها» في القطاع، بحسب معلومات «لوموند»، التي نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية أن العملية جرت في فبراير، و«أن المبلغ الذي صودر يصل إلى ملايين الدولارات وأن العملية كانت تهدف إلى منع حماس من الاستيلاء عليه».

ووصفت الصحيفة الصعوبات بسبب الحرب التي يواجهها بنك فلسطين في حماية أمواله النقدية وفي حصول سكان غزة على المال. وأكدت أن «جهازي صراف آلي لا يزالان يعملان فقط في رفح ودير البلح عندما يتم مدهما بالكهرباء».

وأضافت «بحسب شهادات سكان غزة عززتها تسجيلات لكاميرات المراقبة، يقوم مسلحون ملثمون بمطالبة العملاء أمام أجهزة الصرف الآلي بنسبة من الأموال التي يسحبونها».

السابق
على جبهة الجنوب..استعداداتٌ لاحتمالات الانفراج والانفجار!
التالي
صير الغربية تفجع بإبنتها زينب معتوق ضحية اوتيل الروشة..والتحقيقات تؤكد عدم تعرضها للإغتصاب!