هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/12/2021

القنوات اللبنانية

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان” 
 
على عجل هذه المرة أقدمت الحكومة اللبنانية على وأد أزمة جديدة مع دول الخليج العربي أطلت برأسها من مؤتمر جمعية الوفاق البحرانية المعارضة ، فقررت ترحيل أعضاء الجمعية التي لم تجد في الدنيا سوى بيروت لإطلاق الإساءات ضد مملكة البحرين ، في خطوة تطرح أسئلة كثيرة حول سر استيلاد الأفخاخ أمام الحكومة وأهداف تعميق الأزمة السياسية والاقتصادية في البلاد، وكأنه ينقص اللبنانيين استحضار المزيد من مصائب الآخرين الى يومياتهم .
 
وفيما يجري العمل على ترحيل البحرينيين ، وصل الى لبنان رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل ، ما طرح أسئلة أيضا حول توقيت الزيارة لا سيما أنها تأتي عقب يومين على انفجار مخيم البرج الشمالي الذي قيل أنه استهدف الحركة.
 
اما شغل اللبنانيين الشاغل أي جنون الدولار فبعد تحليقه أمس ليلامس تسعة وعشرين الفا، عاد اليوم أدراجه منخفضا تأثرا بالآلية التي تقرر العمل بها للجم تدهور سعر صرف الليرة اللبنانية عقب اجتماع السراي أمس برئاسة رئيس الحكومة بحيث انخفض عن ثمانية وعشرين ألفا حتى اللحظة والاجتماعات متواصلة للجم تفلت السوق السوداء.
 
يحدث ذلك في ظل تعدد المآزق التي يعانيها البلد ، فوزير الصحة حذر من انفجار على صعيد كورونا وقطاعات الانتاج المعطلة تتسابق الى إعلان الإضرابات بدءا من الغد مع قطاع النقل العام ، ثم مياومي وجباة الكهرباء لتكتمل مع العاملين في القطاع الصحي مطلع العام ،  فيما يستمر أستاذة التعليم الرسمي بإضرابهم ولا يبدو في الأفق انفراجا على صعيد انعقاد مجلس الوزراء وسط تريث الرئيس ميقاتي في الدعوة الى عقد جلسة بغياب اي مكون عنها لتفادي إقحام البلد في مزيد من التشنج  والتأزم. 

واليوم كان لافتا قول الرئيس بري إنه مستعد للصعود مشيا على الاقدام الى قصر بعبدا اذا شعر بوجود ايجابية لايجاد حل للازمة.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ان بي ان” 
 
لبنان في منتصف الليل…وبلغة تشخيص الأعراض التي تعاني منها البلاد ، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يضيء شمعة على درب الجلجلة ويصارح اللبنانيين بشكل معجل مكرر ، لا سيما أن تسعة وتسعين بالمئة مما يعانون منه أسبابه داخلية و”من عندياتنا” كما يقال 
 
للأزمة جذور لم تتكون في يوم او أيام أو في سنة… إنما منذ إقرار الطائف عام 1989 ومعروف من لم يؤيد الإتفاق ولم يطبق لا القانون ولا الدستور 
 
في الداخل اللبنانيون يتجاورون ولا يتحاورون علما أن مفتاح الحلول هو الحوار 
ومن الخارج لبنان يتعرض للحصار مقابل انفتاح اسرائيل العدو على العرب ، الذين يقفلون ابوابهم على بلد دفع أثمانا باهظة من اجل تثبيت عروبته وهويته 
 
وانطلاقا مما يحكى عن إنتهاء صلاحية الطائف ومصيره ، دعا رئيس المجلس الى عدم نسيان ان الطائف قد عبد الطريق وأوقف الحرب ، لافتا في الوقت نفسه إلى وجود ملاحظات عليه ،  فهو ليس انجيلا ولا قرآنا كريما بل إتفاق يمكن تطويره او تعديله ، لكن يتوجب اولا تطبيقه بعد اقتناع البعض ان لبنان لا يمكن ان يتطور اذا بقي النفس الطائفي يتحكم به وسأل: هل الجميع مستعد لتطبيق كل ما هو منصوص عليه في إتفاق الطائف لا سيما البنود الإصلاحية ، من إقرار قانون إنتخابات خارج القيد الطائفي ، وإنشاء مجلس شيوخ وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية؟ ولعل الجواب البسيط على هذا السؤال الكبير هو :لنطبق الطائف مع قليل من المرونة وبيمشي الحال. 
 
ولأن العدل اساس كل حكم وعهد وملك… سأل الرئيس بري لماذا لم توقع التشكيلات التي أنجزها مجلس القضاء الأعلى؟ وقال:سهيل عبود ليس ابن عمي وليس نبيه بري من اقترحه… معروف من اقترحه و لو كان هناك مجلس قضاء اعلى يمارس دوره لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من تطييف وتمذهب في القضاء 
 
وبناء عليه شدد رئيس المجلس على أن الثنائي الوطني لا يريد أبدا تطييف القضاء ، ولا تطيير طارق البيطار وما يريده فقط العودة الى القانون والدستور ، لا سيما ان القانون اعطى حقا خاصا لمحاكمة القضاة واعطى حقا ايضا لمحاكمة النواب والرؤساء والوزراء… لماذا لم يتم الإلتزام بهذه القواعد والأصول؟ ومن خلال نقابة المحررين وجه الرئيس بري رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى جاء فيها: القضاء في لبنان شبيه بالمحيط الهائج تقوده ساقية وحسبنا ما جاء في القرآن الكريم: “والسماء رفعها ووضع الميزان” وعلى مجلس القضاء الاعلى مسؤولية حسم هذا الموضوع 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ” او تي في”
 
بعد بكير. هكذا تجيب شريحة واسعة من الناخبين اللبنانيين اليوم لدى سؤالها عن الجهة التي اختارت التصويت لها في الانتخابات النيابية المقبلة.
 
من حيث الشكل، طبعا بعد بكير. فلا المجلس الدستوري أصدر قراره في الطعن المقدم من تكتل لبنان القوي، ولا مرسوم دعوة الهيئات الناخبة قد صدر، ولا تحديد موعد العملية الانتخابية تاليا قد تم.
 وبالإضافة إلى ذلك، لا تزال الشخصيات والقوى السياسية المعروفة تبحث في ترشيحاتها وتدرس تحالفاتها، كما أن القوى الناشئة أو التي تحاول أن تنشأ، بمبادرات محلية او مدعومة من الخارج، تبدو في حال من التخبط والضياع حتى إشعار آخر.
لكن، اذا كان بعد بكير من حيث الشكل، فمن حيث المضمون، العكس هو الصحيح.
 
فأبدا مش بكير أن يدرك الناخبون ان عليهم واجبا وطنيا تاريخيا في الاستحقاق النيابي المقبل، وأن هذا الواجب الوطني التاريخي يتطلب منهم ألا يصوتوا لا انتقاميا ولا انجرافا وراء تجييش ولا انجرارا خلف حملات اعلامية أو اعلانية، وبالتأكيد لا تأثرا برشاوى انتخابية بأشكالها القديمة أي المال والخدمات الفردية، او المستحدثة كالمساعدات المالية والعينية تحت شعار مواجهة الازمة.
 
أبدا مش بكير أن يميز الناخبون بين القوى والشخصيات التي طالما حذرت من الوصول الى الواقع الذي نحن فيه، وبين تلك التي كان لها الدور الابرز في حصوله، وتحاول اليوم أن تتنصل مما اقترفت أيديها، بعمليات تجميل صورها القبيحة، أو عمليات الاغتيال المعنوية التي تنفذ في شكل مفضوح.
 
أبدا مش بكير أن يجري الناخبون جردة حساب سياسية وميثاقية واقتصادية ومالية… فتحت كل من هذه العناوين، هناك حق وهناك باطل، ولا يجوز ألا يكون شعب لبنان طرفا إلى جانب الحق وضد الباطل.
 
وبالعودة الى يومياتنا، حق اللبنانيين أن تجتمع حكومة انتظروا طويلا ولادتها لتعالج أزماتهم المتوالدة…. وباطل أن يمنع اجتماعها من خلال المزج بين المسارات القضائية والسياسية في البلاد. ومن هنا نبدأ نشرة الاخبار. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “أم تي في”
 
الدولار عاد الى حدود ال 27 الف ليرة اليوم ، لكن من يضمن هبوط اسعار السلع مجددا ، ولا سيما الاساسية منها ؟ فالأسعار الجديدة تكرست ، واصبحنا امام واقع اجتماعي مختلف ، والمواطن دائما هو من يدفع الثمن . والاخطر ان لا شيء يدل على ان التلاعب بالدولار سيتوقف. فالمافيات المالية تسرح وتمرح، وتمارس ألاعيبها الجهنيمة على اللبنانيين بلا حسيب ولا رقيب . الى المأزق الاقتصادي  يضاف الاحتقان السياسي، ولو على البارد بين الاطراف والقوى السياسية ، وهو ما يتجلى في انعدام الحديث عن عقد جلسة للحكومة ، كأننا لا نزال نملك ترف هدر الفرص، وهدر الوقت.
 
 فهل معقول ان يكلف اصرار الثنائي الشيعي على قبع المحقق طارق البيطار اللبنانيين كل هذا الثمن الغالي؟ وهل مطلوب من القضاء ان يرضخ للسياسيين ، لكي تعاود الحكومة عملها الطبيعي؟ وايهما اهم في النتيجة: الاصرار على قبع  البيطار ام منع افقار شعب وعرقلة سقوط دولة وانهيار جمهورية؟ . 
 
المؤذي اكثر في الموضوع ان الموفد الفرنسي بيار دوكان، الذي غادر لبنان بعد زيارة استمرت يومين،  كان نبه المسؤولين الى ضرورة الاسراع في انجاز الخطة الاقتصادية – الاجتماعية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي قبل الربيع المقبل، والا فان الامور ستعلق الى بداية العام 2023.
 
طبعا تحذير دوكان لم يلق آذانا صاغية من المسؤولين اللبنانيين، الذين لم يجدوا سببا للعجلة، وخصوصا انهم منشغلون بمهاتراتهم اليومية. وآخرها اليوم “تنقيف” الرئيس بري على رئيس الجمهورية امام وفد نقابة المحررين، ما يشكل ردا غير مباشر على ما قاله رئيس الجمهورية امس.
 
فهل بالسجالات بين المسؤولين تبنى الاوطان ؟ فيا ايها اللبنانيون : الوطن يمر في ازمة مصيرية، والمحك الاساسي سيكون في الانتخابات المقبلة. صوتكم سيكون الاساس لتغيير الواقع من حال الى حال، ولا تغيير حقيقيا الا اذا تذكرتم والتزمتم: اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “المنار”
 
وطن مصلوب على دولار أسود، وفوضى قرارت يصدرها المعنيون ، وزمرة من المتآمرين من مافيات ومضاربين تحركهم أياد خفية وتطبيقات شيطانية تمتد الى أبعد بكثير من حدود الوطن.
 
شعب بات من عجائب الدنيا في الصبر والتحمل في بلد تتقاذفه أهواء ومصالح مسؤولين ، المواطن ليس له مكان في سلة عملاتهم الصعبة، ومدرج فقط على لوئحه الانتخابية التي سرعان ما يبطل مفعولها.
 
بلد محاصر من القريب قبل الغريب ومن الشقيق قبل العدو. الرئيس نبيه بري يؤكد أمام نقابة المحررين أن لبنان يعيش في حصار من العرب بينما نجح الكيان الصهيوني في كسر حصاره.
 
والواقع على قتامته، لا خرق إيجابيا على درب المساعي المستمرة لحل معضلة اللااجتماع الحكومي …
 
لا إشارة من أي مكان توحي بإمكانية عقد جلسة في المدى المنظور ، فهل من الممكن أن يكون فتح باب الحل من مكان آخر أي من عند المجلس الدستوري أو غيره؟
 
ابواب التلاقي مشرعة بين حركة امل وحزب الله اللذين اكدا عقب إجتماع مشترك في الجنوب على متانة ورسوخ التحالف بينهما على مختلف المستويات مشددين على عدم المساومة على دماء شهداء الطيونة ومرفأ بيروت.
 
دماء شهداء المرفأ كانت حزينة في برج البراجنة حيث شيع اليوم والد ابراهيم أمين الذي استشهد في انفجار الرابع من اب. شيع الوالد الى مثواه الاخير بالقرب من ضريح ولده قبل أن يدرك حقيقة استشهاده التي لا تزال مدفونة في أروقة القضاء المسيس. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون “ال بي سي”

اذا لم يطرأ اي تغير دراماتيكي  في ملف تحقيقات المرفأ، فان عمل الحكومة سيبقى مشلولا أشهرا طويلة، قد تمتد الى ما بعد الانتخابات النيابية .
فمهما قيل او سيقال , لا اجتماع لمجلس الوزراء قبل حل نقطة اساسية في الملف:
من الجهة التي ستلاحق الوزراء والنواب ؟
المحقق العدلي طارق البيطار او المجلس الاعلى لمحاكمة الوزراء والنواب؟
في حال كان الجواب المحقق العدلي، فلا حكومة، اما في حال وجد الحل، واصبح الجواب المجلس الاعلى، تعود الحكومة الى العمل.
حتى الساعة، لا حل في الافق.
فحتى لو نادى رئيس الجمهورية بضرورة انعقاد مجلس الوزراء، فإن رئيس الحكومة يتهيب الدعوة الى هكذا جلسة، لا سيما انه اصبح على علم بحسب معلومات لل lbci ، بأن اي خطوة غير منسقة قد تدفع الى اكثر من مقاطعة، والارجح الى الاستقالة، هذا في وقت يرى البعض ان توقف عمل الحكومة  لا يعيق التقدم في ملفات ثلاثة تعمل عليها   اللجان الوزارية، هي ملف الكهرباء، والانتخابات، وملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي .
 
ملف خطة النهوض الاقتصادي الذي يعمل عليه مع ال imf  هو الادق، لا سيما ان معلومات متقاطعة لل lbci اشارت الى ان الموفد الفرنسي بيار دوكان، ابلغ اكثر من جهة سياسية ومصرفية، ضرورة الاسراع في انجاز الخطة، وتوقيع  مذكرة تفاهم قبل الانتخابات المقبلة، وهو تحدث عن تاريخ نيسان ال2022 مهلة  لتحقيق ذلك، والا فإن الخطة ستؤجل الى تشرين الثاني من عام 2022، مع كل ما يحمل ذلك من تداعيات على الوضع المالي الذي سيزداد انهيارا .
 
في هذا الوقت، بقيت محاولات  المصرف المركزي  لخفض سعر الدولار، الشغل الشاغل للمواطنين، بينما يعرف المركزي ومعه السلطات السياسية التي تضغط عليه لاستنباط الحلول، ان كل التعاميم لم تعد تنفع، تماما كما لم تنفع جريمة الدعم التي استنفدت الاحتياطي الالزامي، اي اموال المودعين، فيما المطلوب اصلاحات تمهد لوقف سياسة مص دماء اللبنانيين. 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون” الجديد”
 
إذا كان معدل الجريمة قد ارتفع في لبنان وأصبح بدوام نهاري بعد وضح الليل، فإن معدلات الجريمة السياسية أبعد مدى وأشد أذى لكل اللبنانيين.. الذين يعيشون رهائن سلطة مصنفة بالمحتلة والمزايدات السياسية ، تجري مبارزة على وقع السيوف.. وكل يطلب البراءة من الشعب ويظهر بصورة المحارب للإنقاذ ، لكن الواقع يقول إن الرهائن أصبحوا محاصرين بليرتهم ودوائهم وحليب أطفالهم وتنقلاتهم ،زفيما الجلادون ينشرون آراءهم ومواقفهم ويمارسون الفقه السياسي وكأنهم يحكمون بلدا من العطارد أو المريخ .
واليوم باتت المبارزة على المكشوف: ثنائي لقبع البيطار, وأحادي لعزل رياض سلامة وتقديمه ذبيحة للشعب وإنقاذ آخر العهد ، وهذا التوجه لم يعد بالمحاضر السرية للتيار بل خرج الى العلن ، وبدأ العمل به من اجتماع التكتل بالأمس والمساعي الجارية على خطين قضائي ومالي أخذت اليوم اشكالا تبريرية.
وقال الرئيس نبيه بري إن الثنائي لا يريد تطييف القضاء ولا تطيير البيطار وإنما العودة فقط الى القانون والدستور ، لكنه هدم مجلس القضاء الأعلى من الرأس ورأى أنه لو كان هناك مجلس قضاء أعلى يمارس دوره لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم من تطييف وتمذهب في القضاء.
 
وفي أول كلام من نوعه حيال العالم العربي تساءل بري: هل يعقل التصديق أن إسرائيل العدو انفتحت على العرب على النحو الذي يحصل اليوم والعرب يقفلون أبوابهم على لبنان؟ أما حديث رئيس المجلس عن استعداد للذهاب سيرا على الأقدام إلى بعبدا إذا تراءى له أنه الحل فقد حذف من المحضر لعدم الجدوى في الهرولة لكن بري وعون التقيا عند مفترق طرق واحدة.
 
رئيس المجلس يشتكى من حصار عربي.. ورئيس الجمهورية من حصار عربي وغربي لاسيما حيال رفض إيصال المساعدات عبر الحكومة إنما إلى الشعب مباشرة وأعرب عن خشيته أن يجري استغلال هذه الأموال لتمويل الانتخابات النيابية وإيصال من ليس لديه تجربة الى الندوة البرلمانية ، وربما يكون هذا عاملا مشجعا على التمويل لأن من كانت لديهم تجربة برلمانية.. أجروا تجاربهم السيئة على اللبنانيين وسواء أكانت دولا عربية أم غربية.. فكيف لها أن تدفع المال والمساعدات لحكم لا تثق به.. 
 
والأهم أن هذا الحكم لا يثق بنفسه.. ورئيس الجمهورية لا يترك مناسبة إلا ويشتكي من حجم الفساد الذي لم يتمكن من لجمه.. ولم “يخلوه” إجراء أي تدقيق محاسبي وبأوصاف الرئاسة نفسها فإن هذا الحكم هو الأسوأ.. فكيف سيمدونكم بالمعونة المالية وأنتم تزينون الفساد بفساد أكبر.. وقد كشفت التحقيقات الاستقصائية للجديد عن جزء من هذا المسار الطويل.. حيث التلزيمات والبواخر والتوظيف الزبائني في الدولة وقد سبق كل ذلك أضخم مقامرة فساد في التاريخ اللبناني الحديث لدى إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي ،أحدثت ثقبا أسود في المالية العامة وبكل هذا المسار للعهد يقول الرئيس ميشال عون إننا لم نمد يدنا على المال العام ألم يكن هذا مالا؟ المال الداخلي مفقود.. 
 
والخليجي غير مولود وقد تحرر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من الاتصال الثنائي مع ميقاتي عبر سماعة ماكرون فحول الثنائية الى سداسية ولزم الموقف الى دول الخليج مجتمعة في زياراته لها قبل أن يضمن الموقف في البيان الختامي لمجلس التعاون الخليجي خلال قمته الثانية والاربعين في الرياض الذي حمل السلطات اللبنانية مسؤولية إجراء إصلاحات شاملة ومكافحة الفساد وبسط السيطرة على سيادته وعند هذه الحدود.. سيتضرع نجيب ميقاتي الى الله ألا تتم دعوته الى السعودية حتى لا يرتكب المعصية. 

السابق
البحرين تُثمّن اهتمام لبنان.. هذا ما جرى بين المولوي وآل خليفة
التالي
بيروت تُعاند الرسالة الخليجية الحازمة وتَمْضي في التحدي!