اللواء ابراهيم يُصوّب على «حزب الله» عبر الإعلام القطري.. ماذا قال؟

عباس ابراهيم

في تصريحات غريبة عن الرجل المقرب من “حزب الله”، وراعي المصالحات و”حلّال” الملفات الشائكة، صوّب المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، والمدعى عليه قضائياً في جريمة تفجير مرفأ بيروت، على “حزب الله” ودوره في المنطقة عبر الإعلام القطري.

اذ قال ابراهيم في تصريحات الى جريدة “الشرق القطرية”: “لا أعتقد ان حزب الله في الداخل هو المعضلة. أعتقد ان دور حزب الله في الاقليم والمنطقة هو الذي يرتد سلبا على الواقع اللبناني”، مضيفاً: “لا مشكلة مع حزب كلاعب على الساحة اللبنانية، إنما الارتدادات السلبية تنجم عن حزب الله كلاعب إقليمي”.

وعن ملف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت قال اليوم الأحد: “في النهاية هذا الملف يجب أن يحل. لن تبقى الحكومة عالقة على موضوع المحقق العدلي بشأن استمراره او عدمه في عمله. هناك مؤسسات دستورية وبالإمكان إيجاد الحل من خلال القوانين. ربما تشعب الموضوع وتعدد الاطراف المعنيين جعله في حاجة الى اتصالات داخلية مع الاطراف لإزالة العقبات، إنما الحل سيبقى ضمن الأطر الدستورية والمؤسسة القضائية”.

عما إذا ما الرهان سيكون على ما يقرره مجلس النواب قال: “نعم هذا صحيح، المنتظر ان يحسم الجدل في مجلس النواب. وهكذا يكون المخرج والتزام مبدأ فصل السلطات، لأن الحكومة ليس من صلاحياتها التدخل في عمل القضاء، بينما في مجلس النواب كسلطة تشريعية يمكنها تحديد لمن تؤول صلاحية محاكمة الرؤساء والوزراء والنواب. هل هي من صلاحية هيئة عليا في مجلس النواب أم من صلاحية المحقق العدلي، وبالتالي الموضوع هو تفسير القوانين؟”

وردا على سؤال عن إمكان تدهور الوضع الأمني جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية أجاب: “لا أظن أن الوضع الأمني قد ينفلت بسبب الوضع المعيشي. فالدولار بلغ رقما قياسيا وما زال الأمن ممسوكا. كما ان الحاجات الشعبية ما زالت في نطاق ضيق قياسا على تدهور الوضع المعيشي. وهذا الأمر علاجه بالسياسة لأن الوضع الأمني يتأثر بالتطورات السياسية، وفي حال المفاوضات مع البنك الدولي وصندوق النقد أخذت مسارها في فترة قريبة، أعتقد ان معظم الاحتقان سيخف بما فيه التحركات في الشارع”.

سئل: هل تخشى من استثمار تحركات الشارع لتعطيل الانتخابات؟أجاب: “كل شيء في لبنان وارد، لكن رغم اصرار الاطراف السياسيين والمجتمع الدولي على إجراء الانتخابات، يبقى احتمال استخدام الاحتجاجات في الشارع ممكنا، علما بأن للجيش والأجهزة الأمنية كامل الجهوزية للتعامل مع أي احتمال لتأجيل الانتخابات. أستبعد تأجيل الانتخابات”.

وبالنسبة إلى العلاقة مع دولة قطر، قال: “تجمعنا مع الدوحة علاقات طيبة جدا واكثر من ممتازة على جميع المستويات، وخصوصا مع سمو الأمير الذي أكن له المودة والتقدير والاحترام. ويجمعني تاريخ حافل من الوساطات المشتركة مع الأخوة القطريين وكثير من الملفات المعقدة تمكنا من حلها. بدءا بملف اعزاز الى راهبات معلولة وغيرها الكثير من الملفات”.وعما إذا تطرق البحث في أثناء زيارة الرئيس ميشال عون الى قطر الى تزويد لبنان بالغاز القطري، اكد ابراهيم ان “البحث تطرق الى هذا الملف ولمسنا رغبة وإرادة قطرية لمساعدة لبنان”.

وختم: “في حال احتجنا للغاز القطري، الأخوة في قطر مستعدون للتزويد بالكميات اللازمة لتغطية حاجاته، لكن تبقى هناك تفاصيل تجرى متابعتها ومنها موضوع التمويل، لكن من حيث المبدأ، توجيهات سمو الأمير واضحة وصريحة وهي مساعدة لبنان بكل شيء تستطيع قطر ان تساعد به. واعتقد اننا سنحصل على المساعدات القطرية التي نحتاجها”.

السابق
التدريب العسكري «يُفجر» مخزن «حماس» جنوباً..وحزب الله «يُنشف» الدولار بقاعاً!
التالي
خاص «جنوبية»: لبنان تحت «رحمة» الإنهيار الأمني.. السرقات ترتفع 265%!