أزمة لبنان تتصدر.. هل تنجح جولة ماكرون «الخليجية» بإنهاء الأزمة الدبلوماسية؟

ماكرون

يترقب لبنان نتائج مفاوضات فيينا النووية بين الولايات المتحدة وإيران من جهة، وجولة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للخليج لا سيما السعودية من جهة ثانية بعد الأزمة الدبلوماسية، علها تنجح بفك اسر الدولة اللبنانية بين يدي المحور الايراني .

اقرا ايضاً: مواعيد الانتخابات لم تُحسم.. ترقب قرار «الدستوري»!

في السياق، أشارت “النهار” الى ان على أهمية الدلالات التي يكتسبها تصاعد الاهتمامات الفرنسية والفاتيكانية بالوضع في لبنان والتي تعكس بدورها تصاعد القلق المزدوج الفرنسي – الفاتيكاني على انزلاق لبنان نحو أوضاع تصعب السيطرة عليها نهائياً، بدا واضحاً انتظار الأوساط اللبنانية لمعطيات ووقائع جديدة قد تأتي من خلال هذه الاهتمامات.

ولكن مصادر ديبلوماسية وسياسية معنية بترقب التحركات الخارجية المتصلة بالوضع في لبنان لم تبْدُ واثقة تماماً من ان تثمر جولة الرئيس ماكرون على الإمارات وقطر والمملكة العربية السعودية تبديلات كبيرة أقله في الأزمة الديبلوماسية لاعتبارات كثيرة أهمها وأبرزها يتصل بالخيبة الفرنسية التي كانت ظاهرة حيال التصلب السياسي السائد والمستمر في التعامل مع أزمة تعطيل الحكومة التي ولدت بشق النفس بعد تعطيل متماد أيضاً، الامر الذي عاشت فرنسا من خلال وساطة رئيسها كل تداعياته السلبية على ديبلوماسيتها. وفي ظل ذلك، تضيف هذه المصادر، لا يبدو ان هناك فعلاً في محيط الرئيس الفرنسي الآتي في جولته على الدول الخليجية الثلاث وسط اولويات مهمة في العلاقات الثنائية بين بلاده وهذه الدول، كما في الأولويات الإقليمية والدولية، تعويلاً بالحجم الذي يطرحه بعض الأوساط اللبنانية الرسمية والسياسية على وساطة ماكرون لدى السعودية، الا اذا حصلت استقالة قرداحي فعلاً، وعندها ينبغي رصد الحجم الحقيقي لهذه الاستقالة، وما اذا كانت ستكفي اقله لتخفيف التوتر لاأن المعالجة الكبيرة للأزمة لا تبدو متاحة حالياً وربما خلال ما تبقى من هذا العهد.

السابق
مواعيد الانتخابات لم تُحسم.. وترقب لقرار «الدستوري»!
التالي
بعدسة «جنوبية»: اقتحام وزارة الأشغال.. وحمية يلتقي المحتجين: «أنا من الناس»!