«حرب» قضائية وحكومية مفتوحة بين «حزب الله» وباسيل..ونصرالله يفتتح الإنتخابات «مازوتياً»!

السيد حسن نصرالله
لم تعد "الحرب المفتوحة" بين "حزب الله" ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل قضائياً وحكومياً، بـ"النظارات" او "القفازات"، بل تحولت الى حرب اعلامية وسياسية مكشوفة وبكل الوسائل "المشروعة وغير المشروعة".

وتؤكد مصادر مطلعة على العلاقة بين الطرفين لـ”جنوبية”، ان رسائل امين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله “المشفرة” و”المبطنة” تستهدف باسيل ومستشاره سليم جريصاتي، ومن ورائهما رئيس مجلس القضاء الاعلى سهيل عبود، كما يسعى باسيل من جهة ثانية الى استرضاء واشنطن لرفع العقوبات عليه بأي طريقة. ولكن نصرالله يغلق عليه الباب عبر التشدد في ملف الترسيم الحدودي والقضاء وحتى الحكومة والعلاقة مع السعودية والخليج.

قد تكون الحكومة ضحية الكباش بين نصرالله وباسيل فإما ان يكون هناك تسوية او استقالة للحكومة قبل نهاية العام الجاري!

واذا كان نصرالله اعلن “الحرب المفتوحة” على القضاء مع رده كل دعاوى المخاصمة للدولة في قضية انفجار المرفأ والارتياب بحق المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار، فإن باسيل اعلن وبشكل واضح “الحرب المفتوحة” في ملف انعقاد الحكومة، وبالتالي قد تكون الحكومة بدورها ضحية الكباش بين الطرفين، فإما ان يكون هناك تسوية قبل حلول الاعياد وإما سيكون هناك استقالة للحكومة قبل نهاية العام الجاري ووفق المصادر نفسها!

تهديدات مبطنة للقضاء

وكان نصرالله قال في اطلالة متلفزة مساء امس :”وجدنا أنّ الجهات القضائية المعنيّة تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة وما جرى في اليومين الماضيين يؤكد كل ما تحدثنا عنه خلال عام”.

وسأل “هل يوجد اليوم في القضاء اللبناني قاضٍ يجرؤ على أن يأخذ قرارًا بتنحية القاضي العدلي؟ هناك قاضٍ تقدّم في هذا الاتجاه لكنهم هددوه وحاربوه”.

وفيما أشار، إلى أنّ “ما يجري الآن هو أنّ بعض القضاء اللبناني يحمي بعضه البعض”، أضاف “كل المعطيات تقول أنّ القضاة المعنيين بملف مرفأ بيروت هم في دائرة الاتهام والشبهة”، وبيّن أنّ “المسار القضائي الحالي في قضية المرفأ استنسابي ولن يوصل إلى الحقيقة”.

إقرأ أيضاً: «حركة بلا بركة» داخلياً وخارجياً..«والقضاء الأعلى» يَنسف تفاهمات «لقاء بعبدا»!

وبما يتعلق باحداث الطيونة، أشار إلى أنّ «الموضوع تحوّل إلى القضاء العسكري ولكنّه منذ الأيام الأولى تعرّض هذا القضاء لضغوظ كبيرة من جهات دينية وسياسية»، وكشف أنه «أُطلق سراح بعض الموقوفين ويستمر الضغط لإطلاق بقيّة الموقوفين»، معتبرًا أن «ضغوطات الجهات السياسية والدينية على القضاء استهتار بالشهداء والجرحى وعائلاتهم وبالجهات التي ينتمون إليها»، ومنبّهًا أنّ «ما تمارسه هذه الجهات من ضغوط على القضاء قد يدفع الأهالي للأخذ بالثأر»، وأنّ «الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن أن يدفع البلد إلى الفتنة».

المازوت الانتخابي

 وحول المرحلة الثانية من مبادرة المازوت، أشار نصرالله إلى أن المعيار هو البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر بـ500 متر وسيقدم للعائلات المقيمة في هذه البلدات ويشمل جميع المواطنين، وتابع قائلا: «سنبيع برميل المازوت للعائلة بأقل من السعر الرسمي بمليون ليرة والدفع بالليرة»، منوّهًا إلى أن «مئات آلاف العائلات بحسب إحصائياتنا ستستفيد من هذا المشروع». داعياً البلديات لتولي توزيع المازوت على العائلات، وكاشف عن باخرة ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما كشف نصرالله ان : “كلفة الدعم التي تحملناها في المرحلة الأولى من مبادرة المازوت 7 ملايين و 750 ألف دولار وقد أوقفنا المرحلة الأولى من توزيع المازوت قبل أيام استعداداً للمرحلة الثانية”.

وفي السياق ترى مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، ان ما كشفه نصرالله من ارقام في ملف المازوت هدفه انتخابي، وان كل ما تحدث عنه من مشقة له ثمن سياسي وانتخابي وهو اطلق به حملة حزب الله الانتخابية وخصوصاً في البقاع والقرى العالية والنائية والمقصود بها في الغالب الاعم القرى والمناطق الشيعية وخصوصاً بعلبك- الهرمل!

الغضب الشعبي

على الصعيد المعيشي، وبعد ارتفاع سعر الدولار بشكل غير مسبوق وغير مبرر وارتفعت معه اسعار كل شيء، اقتحمت مجموعة من الحراك الشعبي وزارة الشؤون الاجتماعية مطالبين بلقاء الوزير هكتور حجار والتحدث اليه من اجل انشاء غرفة طوارئ بعدما وصلت البلاد الى حد لا يمكن تحمله بسبب الانهيار الاقتصادي وارتفاع سعر صرف الدولار.

ما كشفه نصرالله من ارقام في ملف المازوت اطلق به حملة حزب الله الانتخابية في المناطق الشيعية وخصوصاً بعلبك- الهرمل!

وعمد المعتصمون إلى نزع صورة رئيس الجمهورية في قاعة الاجتماعات وإعادتها بشكل معكوس، ليعودوا ويزيلوها لاحقا ووضعوا مكانها لافتة تحمل عبارة «ثورة 17 تشرين».وحصل صراخ وتدافع بين المحتجين وبين بعض موظفي الوزارة.

وقطع عدد من المحتجين الطرقات المؤدية إلى طرابلس وكذلك المؤدية إلى وسط بيروت.

“استشراس” كورونا

ودخل لبنان رسمياً الموجة الثالثة من كورونا، منذ أسبوعين، مع الارتفاع المذهل في عدد الإصابات، إذ تخطئ الـ1500 إصابة، وزادت العدوى على نحو مخيف، وأي مريض بات بإمكانه نقل العدوى إلى شخص ونصف تقريباً.

والطاقة الكبرى، كانت في المدارس إذا سجلت 360 إصابة في المدارس بين الخاصة والرسمية.

ولفت وزير الصحة فراس أبيض إلى التبكير ببدء عطلة الأعياد والشتاء، ما يسمح بإراحة القطاع التربوي واستغلال العطلة لزيادة نسبة التلقيح ورفع جهوزية المدارس.معتبراً ان الأرقام لتاريخه لا تستدعي اقفال البلد.

وفي الإطار الصحي، سجلت أمس  وزارة الصحة العامة​،1474 حالة جديدة أُثبتت مخبرياً، منها 1457 حالة محلية و17 إصابة وافدة، ليرتفع العدد التراكمي للإصابات منذ 21 شباط 2020، إلى 665253، مشيرةً إلى أنّ العدد الإجمالي للوفيّات ارتفع إلى 8693 ضحية، بعد تسجيل 8 حالات وفاة جديدة خلال ​الساعات​ الـ24 الماضية.

السابق
أميركا تُجدد تصنيفها «حزب الله» كمنظمة إرهابية.. وترحب بقرار استراليا
التالي
فلتان امني ومعيشي واقتصادي من الجنوب الى البقاع..والدولة في «الكوما»!