فرضت الحرائق التشرينية التي التهمت الأخضر واليابس من المساحات الخضراء في الجنوب، حضورها على وسائل التواصل الإجتماعي، وسط استهجان من التباطؤ في اتخاذ الإجراءات السريعة، للمساعدة في عمليات اخماد النيران، التي اتسعت رقعة انتشارها بعد اشتداد الرياح مساء، وفتكت بالأحراج والغابات، كما تم تسجيل حالات اختناق و إخلاء عدد من المنازل.
وسط مناشدات الإستغاثة، عبّر المغرّدون عن سخط من القضاء والقدر الممزوج بفعل البشر، اختصرتها عبارة “شو في لعنة عهالبلد؟ كل يوم في مصيبة؟”، وسط تساؤلات من أنه “كيف يعني حريق بتشرين تاني وبالليل وصرلو اكتر من ٢٤ ساعة وما صار تحقيق وما انعرفت الاسباب! ، مين الو مصلحة يحرق هالمساحات بلا خوف او رادع؟”.
إقرأ ايضاً: بعد السيطرة على حرائق الجنوب..بيت مري تشتعل!
ووسط مناشدات لإنقاذ “الجنوب الذي يحترق”، كان استغراب من أنه في “كل سنة نفس الشي بتحترق الجبال وبتوصل النيران للبيوت وبتهدّد حياة السكان، أو بتطوف الدني بالشتي وبتصير المَي بنص البيوت، وبعد لهلّق ما في أي خطط استباقية لتفادي هيك حوادث ولا حتى معدّات وآليات متطورة تساعد شوي وتخفّف من الأضرار ،وكأن هيك حوادث مش متوقّعة ببلد متل لبنان!”.
هذا الواقع الملتهب لم يمنع البعض من توجيه نداء الى المعنيين مفاده بأن “الحرايق بعدها عم تمتدّ يا دولة نايمة”، فكلنا” احترقنا ع وجك يا وج الخير ..ولم يتم توقيع مرسوم مأموري الأحراج لأسباب طائفية””، والجواب يكمن في سؤال: “ما رح يعرف يخلص هالعهد المشؤوم؟”.
واعتبر البعض بأنه على الرغم من عدم إيمانهم “بنظرية المؤامرة إلا وفقا لمعطيات واقعية وموضوعية.لكن الحرائق الكارثية التي حدثت بالأمس في معظم مناطق ووديان واحراش جنوب لبنان ووقتها وامتدادها، تعطي انطباعا عن شيء مفتعل يجب التحقيق به .. هناك كارثة حقيقية اتت على الاف الاف الدونمات من الاحراش والمساحات الخضراء”، فيما جزم آخرون بأن”الحريق بالجنوب لا قضاء ولا قدر، مفتعل بآيادي خبيثة لغاية في نفس العدو”، والدعاء الموحّد” الله يحرق كل يد تفتعل الحرائق وكل من يدفع لافتعال الحرائق وكل من يعرف بهم ويسكت عنهم”.
