«هبّة تصعيدية» بين السراي وحارة حريك..و24 ساعة لنهاية «فترة السماح» السعودية!

وزير الاعلام جورج قرداحي
التصعيد هو سمة الازمة بين لبنان والسعودية في ظل تخبط الحكومة واشتباك مكوناتها ولا سيما رئيسها و"حزب الله" وهو ما ينبىء بمزيد من التخبط والارباك الداخلي وعدم اتخاذ اي خطوة لرأب الصدع مع الرياض!

رفع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من مستوى التحدي مع “حزب الله”، ورد على تصريحات نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم الملتفزة ليل امس الاول والذي أكد ان “السعودية هي من بدأت عدوانها، وعليها التراجع والاعتذار”،  فقال ميقاتي انه :”مخطئ مَنْ يعتقد أنه يمكنه أخذ اللبنانيين إلى خيارات بعيدة عن تاريخهم وعمقهم العربي (…) ومخطئ أيضا مَنْ يعتقد أنه، وفي لحظة تحولات معينة لم تتضح معالمها النهائية بعد، يمكنه الانقلاب على الدستور وإعادة الوطن إلى دوامة الاقتتال الداخلي والانقسامات”.

كما رفع ميقاتي سقف التحدي الحكومي ايضاً مع “حزب الله” عندما استهجن «نهج التفرّد والتعطيل الذي تعرّضت له الحكومة من الداخل (…) بهدف استدراجها إلى التدخل بأمر قضائي لا شأن لها به»، «فيما كنا في صدد استكمال البحث في سُبل عودة مجلس الوزراء، تعرّضت الحكومة لامتحان جديد هو الأصعب، بفعل مواقف شخصية أطلقها وزير الإعلام قبل توليه الوزارة لكنها أدخلت لبنان في محظور المقاطعة من السعودية ودول الخليج العربي».

وأكد: «لا تدار البلاد بلغة التحدي والمكابرة. ومخطئ مَنْ يعتقد انه قادر على فرض رأيه بقوة التعطيل والتصعيد الكلامي على المنابر.

وبعد ساعات على كلام ميقاتي ردت كتلة الوفاء للمقاومة، على كلام ميقاتي بالقول :” ان الرياض مسؤولة عن افتعال الأزمة، وما يجري نتيجة طبيعية لمنهجيتها المتبعة في كمّ الأفواه والتنكر للحريات العامة”.

اشتباك ميقاتي و”حزب الله” حول استقالة قرداحي وانعقاد مجلس الوزراء وعدم تنفيذ مطلب “الثنائي الشيعي” بإقالة البيطار سيؤدي الى مزيد من الارباك الداخلي والتصعيد

وقالت إن :”التوصيف الصحيح الذي كان الإعلامي جورج قرداحي، معالي الوزير راهنا، قد استخدمه للتعبير عن طبيعة الحرب التي تشنها المملكة ضد اليمن وشعبها المظلوم، لا يبرر على الإطلاق ردة الفعل السعودية التي تكاد ترقى إلى ما يشبه إعلان الحرب».

وفي حين انعكست تصريحات قاسم على مواقف قرداحي والذي أكد انه لن يستقيل، تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اشتباك ميقاتي و”حزب الله” حول استقالة قرداحي وانعقاد مجلس الوزراء وعدم تنفيذ مطلب “الثنائي الشيعي” بإقالة المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق البيطار، سيؤدي الى مزيد من الارباك الداخلي والتصعيد ليتحول مجلس الوزراء الى ساحة اشتباك وفرز حاد سيطيح بالحكومة عاجلً ام آجلاً، وسيخلط الاوراق مجدداً على مسافة اشهر من الانتخابات النيابية، وهو ما وصفته المصادر بـ”القردحة” السياسية، والتي ستقابلها الرياض بإنهاء فترة السماح والمقدرة حسب المعلومات بـ24 ساعة.

وكان ميقاتي العائد من غلاسكو التقى كلاً من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري و باشر امس اتصالاته لمعالجة الازمات القائمة واولها واهمها معالجة الازمة القائمة مع المملكة العربية السعودية وإعادة الحياة الى شرايين جلسات مجلس الوزراء.

إقرأ أيضاً: كباش إنتخابي بين بلديات «الثنائي» وأصحاب المولدات..وفضائح المازوت الإيراني تتكشف!

ولكن ووفق المصادر نفسها، لم يحقق ميقاتي اي خرق وبقيت الامور على حالها وهي مرشحة للتفاقم اليوم مع توقع خطوات سعودية تصعيدية جديدة.

البيطار ودعم الأهالي

على الصعيد القضائي وفي تطور جديد بتحقيقات إنفجار مرفأ بيروت، كفَّت يد المحقّق العدلي طارق البيطار عن قضيّة انفجار مرفأ بيروت بشكل موقت الى حين ان تبتّ محكمة الاستئناف بالدعوى التي قدّمها منذ ايام قليلة وكلاء الدفاع عن الوزير السابق يوسف فنيانوس.

كما اشارت معلومات الى ان المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان عمم على الأجهزة الأمنية مذكرة التوقيف الصادرة عن القاضي طارق البيطار بحق الوزير السابق النائب علي حسن خليل.

السابق
«حزب الله» يُمنّن الجنوبيين بـ «حصصه الإنتخابية»..وفواتير المولد «تُكهرب» جيوب البقاعيين!
التالي
اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 05 تشرين الثاني 2021