«سباق» بين فرنجية وباسيل لنيل «الرضى السعودي»..وإستقالة قرداحي بعد عودة ميقاتي!

وزير الاعلام جورج قرداحي
إعلان إستقالة وزير الاعلام جورج قرداحي باتت مسألة وقت فقط. وهو ما سيتم خلال يوم او يومين. وفي إنتظار عودة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى بيروت من غلاسكو، وبعد لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم.

السؤال الجوهري واجابته غامضة وغير واضحة، هل ستكون الاستقالة لقرداحي كافية؟ وهل ستكون المخرج لوقف “الغضبة” السعودية على لبنان؟ وهل ستكون كافية لعودة الامور الى مجاريها؟ وهل صحيح ان المطلوب اعادة النظر بموقع لبنان وعلاقته بمحيطه الاقليمي والعربي والدولي؟

هذه الاجواء والاسئلة المتشابكة والمتقاطعة، تنقلها مصادر متابعة لـ”جنوبية”. وتقول صحيح ان التدخل الدولي والاميركي والفرنسي نجح في وقف ترنح حكومة ميقاتي ومنع سقوطها، ولكن الحكومة اهتزت بعنف من جراء هذه الازمة.

وستترك استقالة قرداحي تداعيات على تحالف “حزب الله”- التيار العوني –الباسيلي، حيث وجد النائب جبران باسيل في هفوة قرداحي “شحمة على فطيرة”، لتهشيم صورة راعيه السياسي رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، رئاسياً وللتسابق معه لنيل “الرضى السعودي” من باب الترشيح الرئاسي.

وتشير المصادر الى دلالات موقف فرنجية بعد زيارته بكركي ولقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي امس، حيث كشف فرنجية ان الوزير قرداحي عرض عليه ان يقدم استقالته من بكركي ومن بعبدا، لكنه رفض ذلك كي لا يعطي فرصة لعون لتببيض وجهه عند السعودية وبالتالي ان يبيعها رئاسياً لصهره باسيل.

وجد باسيل في هفوة قرداحي “شحمة على فطيرة” لتهشيم صورة راعيه السياسي سليمان فرنجية رئاسياً!

واضاف «رفضت لان ضميري لا يسمح لي ان اطلب ذلك من وزير لم يخطىء» مؤكدا انني اقف الى جانب الوزير قرداحي بكل قرار يأخذه وانا لم ات به لاقدمه فدية لاحد». واكد انه اذا استقال او اقيل الوزير قرداتحي لن نسمي وزيرا بعده».

الازمة مستمرة

وبقيت الازمة التي فجرها القرار السعودي باعلان القطيعة مع لبنان ومنع وارداته الى المملكة مفتوحة على مزيد من التطورات والتداعيات.

واذا كانت الخطوة السعودية قد شكلت تحديا خطيرا وجديدا امام الحكومة، الا انها لم تهدد بقائها واستمرار عملها بعد ان تلقى الرئيس نجيب ميقاتي ليل اول امس جرعة دعم وغطاء متجدد من فرنسا، بالتعاون والتضامن مع الادارة الاميركية وبعد ان اكد الاتحاد الاوروبي دعمه لاستمرار حكومته والمساعي لتجاوز الازمة الراهنة.

إقرأ ايضاً: لبنان «رسمياً» في المحور الإيراني ومعزول خليجياً..وساعات حاسمة أمام حكومة ميقاتي!

من هنا بدأت الاتصالات وفق مصادر مطلعة بشكل مكثف وعلى غير صعيد، لاستنباط حل للازمة تحت سقف تهديد حكومة ميقاتي وديمومتها وتركز حول مخارج عديدة منها استقالة الوزير قرداحي طوعا دون اقالته وفتح ابواب التواصل بين لبنان والسعودية لبحث تنقية الاجواء وارساء العلاقات الطبيعية بين البلدين ومعالجة القضايا التي اثارتها الرياض.

التدخل الدولي والاميركي والفرنسي نجح في وقف ترنح حكومة ميقاتي ومنع سقوطها ولكنها اهتزت بعنف من جراء هذه الازمة

واضافت المصادر ان الرئيس ميقاتي الموجود خارج لبنان للمشاركة في مؤتمر المناخ، اجرى امس مزيدا من الاتصالات مع جهات عربية وغربية للمساعدة في تطويق الازمة مع الرياض ودول خليجية كما بقي على تواصل مستمر مع وزراء في حكومته لا سيما اعضاء خلية الازمة التي اجتمعت امس مطولا وشارك فيها القائم بالاعمال الاميركي في بيروت بناء على طلب اللجنة في اشارة واضحة الى الرغبة بمساعدة اميركية في ايجاد المخرج للازمة الناشئة.

ورغم ان اللجنة لم تنته الى حل ناجز الا ان الاجتماع اكد المؤكد وحسم ان الحكومة باقية ولن تستقيل وان الحلول المطروحة تدور حول معالجات اخرى تضمن استمرارية الحكومة وفتح الابواب للحوار مع الرياض لحل القضايا الاخرى التي ادت الى موقفها الاخير.

السابق
عزل اللبنانيّين في مناطق محدّدة زمن ولّى.. «الكتلة الوطنيّة» تطلق نشاطها السياسي في النبطية!
التالي
الحراك الجنوبي يَنشط إنتخابياً..و«حزب الله» يَستثمر بدماء شهداء المرفأ بقاعاً!