نادر لـ«جنوبية»: الثوار لم ينكفئوا وتغيير النهج يبدأ من مجلس النواب

العميد جورج نادر
عامان مضيا على ثورة وحلم بالتغيير، قوبلت بالترهيب والقمع وأساليب التجويع، لكنها صمدت بعد خروجها من الشارع الملتهب معيشياً وأمنياً، فهزمت السلطة نقابياً وطلابياً عبر اكتساحها مقاعد الأكثرية، فيما الحاكمون يتنازعون و ينازعون للبقاء على كراسيهم.

زخم الثورة غاب عن التحركات عن الأرض لكنه لم يأفل بين الناس المؤمنين، بأن الطريق نحو الحرية السياسية طويل، وتدمير عقبات الوصول نحو التحرير ليس بسهل بين زمرة من المتمرسين .

هذا ما أكده أمين عام جبهة 17 تشرين العميد الركن المتقاعد جورج نادر لـ “جنوبية “أن “الثوار لم ينكفئوا ولا زالوا حاضرين في كل مفصل أو  ظرف، وآخرها المشاركة في قضية مواجهة التدخل السياسي في قضية قبع القاضي طارق البيطار”.

إقرأ ايضاً: حرب لـ«جنوبية»: الإنتخابات تشكل الفرصة الوحيدة المتاحة لأهل الثورة

وتطرّق نادر إلى  اللجوء الى الطريق الديموقراطية، التي توصل الى النتيجة المرجوة كما حصل في الانتخابات النقابية التي حصدت فيها الثورة الأغلبية في نقابات المحامين والمهندسين وأطباء الأسنان، كما في الإنتخابات الطالبية الجامعية، لأنه بحسب نادر ، فإن “الشارع يستطيع اسقاط حكومة ويعيق تحركات السياسيين، ويصبح سلطة مراقبة إنما لا يُغيّر نظام، إذ لا يمكن تغيير النهج إلا من خلال مجلس النواب، أي من خلال الإنتخابات النيابية التي يتحضر لها الثوار بجدية، ويتم التنسيق مع منصة نحو الوطن، باعتبارها منصة لوجستية ادارية للاستعداد لخوضها بلوائح موحدة”. 

نادر : “الثوار لم ينكفئوا وشاركوا اخيراً في مواجهة التدخل السياسي لقبع القاضي طارق البيطار

وأوضح أن ” التواصل مستمر منذ فترة للانتخابات، لتقديم الأفضل عبر برامج ومشاريع، وهناك ملفات لكل الأزمات على الصعد كافة الاقتصادية والطاقة، البيئة وغيرها ، وهناك جهوزية  لتقديم البديل حول مختلف المواضيع في الحملة الانتخابية، التي يتم العمل عليها، لتكون حاضرة في الوقت المناسب، وسيتم الإعلان تباعاً عن المرشحين وخطة عمل واضحة بعد توحيد الجهود والرؤية، لخوض الانتخابات النيابية بحرفية بعد دراسة لاختيار الأسماء الأنسب الممكن ترشيحها في المناطق”، مشيراً إلى أن “التعويل على وعي الشعب والأمل موجود لتحقيق الهدف المرجو”.

السابق
شاب عشريني في صيدا يقضي برصاص مسدس كان يفحصه..وعائلته توضح الملابسات!
التالي
بدوي لـ«جنوبية»: الثورة أنجزت..وشدّ العصب الطائفي أضعفها!