بدوي لـ«جنوبية»: الثورة أنجزت..وشدّ العصب الطائفي أضعفها!

حراك حاصبيا تضامن مع طرابلس
لم تتأخر منطقة حاصبيا- مرجعيون في الجنوب، عن الانخراط في ثورة ١٧ تشرين، فخرج أبناؤها الموجوعين والمهمشين، إلى مثلث سوق الخان وباحة السرايا الشهابية وغيرهما من الساحات على امتداد المنطقة.

لم يمنع الطقس البارد والثلوج ثوار حاصبيا، من نصب خيمهم والمبيت فيها، رغم تعرضها أكثر من مرة للاحراق والتعرض للمنتفضين بالضرب والاعتقال، من أجل رفع راية الانتفاضة وتحقيق المطالب التي خرجوا بهدف تحقيقها، وعلى رأسها تغيير هذا النظام ووقف الفساد والهدر الذي تمارسه الطبقة السياسية مجتمعة.

منذ ذلك اليوم في السابع عشر من تشرين قبل عامين، لم تعرف سنا بدوي، وهي واحدة من أبرز وجوه الانتفاضة، في منطقة حاصبيا المستقلين، اي نوع من الكلل والتعب.

إقرأ أيضاً: نادر لـ«جنوبية»: الثوار لم ينكفئوا وتغيير النهج يبدأ من مجلس النواب

وتقول بدوي ل “جنوبية” ان لبنان الذي نعرفه يحتاج منذ زمن إلى ثورة .. وقد شكل يوم ١٧ تشرين وما تلاه، بارقة أمل في انتزاع الحرية .واكتسب زخما شعبيا لا مثيل له في تاريخ لبنان، مطالبين بوضع حد للفساد واسقاط النظام”.

بديو: المنظومة المتماهية فيما بينها ومن خلال شدها للعصب الطائفي والمذهبي قد استطاعت الى حد ما اضعاف صفوف الثوار

 وقالت بدوي : بالرغم من كل الصعوبات، التي تواجه الانتفاضة الحية، ما زلنا نؤمن بان  قوة الشعب قادرة على تحقيق التغيير المنشود”، مضيفة أن  “اهم إنجازات الثورة تسليط الضوء على مكامن الفساد والفاسدين في هذه المنظومة، وسقوط  قناع الطبقة السياسية واحد تلو الآخر”.

وأكدت بدوي  “ان المنظومة المتماهية فيما بينها، ومن خلال شدها للعصب الطائفي والمذهبي، قد استطاعت الى حد ما اضعاف صفوف الثوار، سواء كان في الترهيب أو الترغيب”.

وأشارت إلى أن الثورة استرجعت بعضا من نزاهة القضاء الاحرار، ومنهم القاضي البيطار ونقيب المحامين  ملحم خلف الذي جاء بزخم هذه الثورة وايضا نقيب المهندسين عارف ياسين”.

بدوي: الثورة استرجعت بعضا من نزاهة القضاء الاحرار ومنهم القاضي البيطار ونقيب المحامين  ملحم خلف

وحول ما إذا بدأ ثوار منطقة حاصبيا – مرجعيون التحضير لخوض الاستحقاق النيابي في مواجهة السلطة الحاكمة، لفتت بدوي إلى “مشاورات متواصلة لمجموعات الحراك بشأن هذا الاستحقاق، الذي نراهن عليه من أجل التغيير والإصلاح”.

السابق
نادر لـ«جنوبية»: الثوار لم ينكفئوا وتغيير النهج يبدأ من مجلس النواب
التالي
بعدسة «جنوبية»: الثورة تحيي ذكرى 17 تشرين أمام «العدلية»!