أخذت المعركة بين الطبقة السياسية والقاضي طارق البيطار اليوم شكلا اخرا، اذ حمل وزراء الثنائي ملف تحقيقات المرفأ الى جلسة مجلس الوزراء التي عقد بعد ظهر اليوم في بعبدا، اذ هدّد وزراء “حزب الله” و”أمل” بالانسحاب أن لم يصدر مجلس الوزراء موقفاً بشأن القاضي بيطار.
وعلى الرغم نفي وزير الاعلام جورج قرداحي حدوث تشنجات وتهديدات بالانسحاب من الجلسة، اكدت المعلومات ان وزراء أمل وحزب الله والمردة علقوا انعقاد جلسة مجلس الوزراء لـ10 دقائق للتشاور وإجراء اتصالات حول إصدار موقف عن المجلس يتعلق بإجراءات القاضي بيطار، ومن ثم استأنفت الجلسة بعد تعليقها، فيما استمر النقاس حول موقف الحكومة من إجراءات القاضي البيطار.
اقرا ايضا: الثنائي الشيعي ينقل المعركة مع البيطار الى مجلس الوزارء.. وتهديد بالانسحاب!
ونظرا لإصرار وزراء الشيعة على تنحية القاضي بيطار ، في المقابل تشبث بعض الوزراء الآخرين بموقف معارض، كان المخرج الوسط وتأجيل القرار للغد .
هذا الجدال العنيف، طرح تساؤلات حول هل بات سقوط الحكومة على الأبواب، وهل ينسف التحقيق بقضية انفجار المرفأ حكومة ميقاتي؟
وفي موقف لافت، رد وزير العدل هنري خوري على ما جرى في الجلسة “اي تدخل بالتحقيق العدلي مخالف لمبدأ فصل السلطات ولا يمكن لمجلس الوزراء التدخل بعمل المحقق العدلي”.
وبحسب الـ ” ال بي سي” اثناء الجلسة، تبلغ مجلس الوزراء رسالة من مجلس القضاء الاعلى مفادها أن “اي اجراء سيُتخذ بحق القاضي بيطار يتخذه مجلس القضاء الأعلى وحده”.
وتجدر الإشارة الى ان وزيري التكتل الوطني، جوني قرم وجورج قرداحي لم يشاركا في النقاش حول موضوع القاضي بيطار.
أما رئيس الجمهورية فقد رفع الجلسة، قائلاً انه من الافضل مناقشة هذا الموضوع في جلسة يوم غد.
وقالت مصادر مطلعة للـLBCI إننا “وصلنا لمفترق طرق”، في حين قالت مصادر وزارية إن “الحديث عن شلّ حكومي غير صحيح”.
في وقت، أكدت معلومات اخرى للـLBCI أن “وزراء حزب الله وحركة أمل لن يتراجعا عن موقفهم بما خص القاضي بيطار”.
