خاص «جنوبية»: حسن دقّو.. «ملك الكابتاغون» يزعم مشاركته في عمليات ضبط المخدرات.. وهذه «إنجازاته»!

محمد حسن دقو مطلوب مخدرات

“إلاّ المخدرات”!.. هكذا واجه حسن دقّو الأدلة الدامغة بحقه.. وهو الذي اطلقت عليه عدة ألقاب من”ملك الكابتاغون” الى “اسكوبار”، وهو الذي يدير أعمالاً تجارية تتراوح من مرملة يملكها في بلدته الطفيل، وكسّارات ومقالع وشركتي مقاولات وبيع سيارات والبناء، فضلا عن امتلاكه أسطول صهاريج لنقل المشتقّات النفطيّة من مصفاتي بانياس وحمص، ومصنعاً لتصنيع المبيدات الزراعية في الأردن.

اقرأ أيضاً: الموت ينهي 36 عاما من المطاردة الأميركية لعطوي المسؤول الخطير في حزب الله.. شارك بخطف طائرة الـ «TWA»!

ومن المعروف أيضا قُرب دقو من حزب الله، الذي حاول اطلاق سراحه، المحققين بعد توقيفه في نيسان الماضي، للاشتباه بتورّطه في تهريب أكبر شحنة مخدّرات، قدّرت بحوالى 94 مليون حبّة كبتاغون، ضبطت في ماليزيا أثناء توجهها إلى المملكة العربية السعودية.
دقو الذي اصرّ على انكاره تجارة المخدرات وخصوصا حبوب الكابتاغون، ذهب الى ابعد من ذلك حيث نصّب نفسه “فاعل خير” حيث تمكّن من ضبط كمية مخدرات في سوريا، بناء على طلب سوري يعمل في مرفأ اللاذقيه، وكان يستحصل منه على نسبة مالية عند ضبط أيّ مواد تهريب. وذكر انّها المرة الأولى التي يحقّق معه من الأجهزة الأمنية بقضايا مخدرات، وهو حاول مراراً التعاون مع ” شعبة المعلومات” في قوى الامن الداخلي بطريقة غير مباشرة، للإبلاغ عن عمليات تهريب الى الدول العربية.

من المعروف أيضا قُرب دقو من حزب الله الذي حاول اطلاق سراحه


ومن “انجازات” دقو انه شارك في ضبط ما يقارب خمس عمليات تهريب في مرفأ اللاذقية في سوريا، وعملية في دولة الامارات، إضافة الى عمليتين داخل سوريا.

حسن دقو ملك الكبتاغون
حسن دقو ملك الكبتاغون


هذا ما جاء في” اعترافات” دقو امام قاضي التحقيق في بيروت أسعد بيرم، الذي اصدر بحقه و35 آخرين معظمهم فارين ومن السوريين ومجهولي باقي الهوية، قرارا ظنيا طالبا لهم عقوبة تصل الى السجن المؤبد بتهمة تجارة المخدرات.

صدر بحقه و35 آخرين قرارا ظنيا طالبا لهم عقوبة تصل الى السجن المؤبد بتهمة تجارة المخدرات


لكن داتا الاتصالات فضحت دقو ونسفت مزاعمه حيث تبين ارتباطه سابقاً وحالياً، بالعديد من الأشخاص المطلوبين للقضاء، بجرمي الإتجار وتهريب المخدرات وبشبكات تهريب دولية، هذا فضلا عن اعترافات احد الموقوفين السوري ممدوح الحجّي، بانه تعرف في حفل زفاف على دقّو عام 2013، الذي عرض عليه ، العمل معه في مجال المخدّرات، وطلب منه تأمين زبائن، بغية بيعهم مادّة تستعمل في صناعة الكبتاغون. وعلم لاحقاً انّ فارس زياده المعروف بـ”أبو حاتم” ودقّو، يعملان سويّاً في تجارة هذه المادّة والحبوب من دون علمه.
لكن دقو لا يعرف الحجي وفق زعمه ، انما “يسمع باسمه”، وبأنّه ناشط في مجال تهريب المخدرات وسرقة السيارات.

و استند القرار الى أدلّة تتركّز على تحاليل ودراسة الأجهزة الخليوية والإلكترونية المضبوطة، وكميّة المخدرات المضبوطة في الملفّ، ونسخ بوالص الشحن الموجودة في هاتف دقّو وأجوبة السلطات السعودية وشعبة الاتّصال الدولي في الملفّ. واعتبرت حيثيات القرار انّ عمل الحجّي وشقيقه ممدوح يشكّل جرم تهريب المخدرات، وانّه تبيّن من أقوال الأخير أنّ دقّو، ومن مضمون المحادثات على هاتفه وتواصله مع عدد من المدّعى عليهم، من اصحاب السوابق في مجال تهريب المخدرات.

السابق
الموت ينهي 36 عاما من المطاردة الأميركية لعطوي المسؤول الخطير في حزب الله.. شارك بخطف طائرة الـ «TWA»!
التالي
ندوة شؤون جنوبية في النبطية: الجمعيات الاهلية تحاصرها احزاب السلطة