الموت ينهي 36 عاما من المطاردة الأميركية لعطوي المسؤول الخطير في حزب الله.. شارك بخطف طائرة الـ «TWA»!

اميركا حزب الله

بعد سنوات من المطاردة الأميركية لعلضو في حزب الله علي عطوي، المتهم باختطاف طائرة أمريكية عام 1985، نعى حزب الله أمس عطوي، واصفاً إياه بأحد “رجاله الأوفياء” و”فقيد الجهاد والمقاومة”. وأعلن تقبل التعازي بوفاته السبت، على أن يشيع عند الثانية بعد الظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر عائلي، رفض الكشف عن هويته، قوله إن عطوي توفي جراء إصابته بمرض السرطان، من دون أن يفصح عن المكان الذي توارى فيه طيلة السنوات الماضية أو أي تفاصيل أخرى.

اقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: «الموساد» ينبش رفات آراد.. و«حزب الله» «يمسح» قبورا في النبي شيت!

وتتهم الولايات المتحدة عطوي بالضلوع في اختطاف الرحلة 847 التابعة لشركة “تي دبليو إيه” الذي استمر 17 يوماً وأودى بحياة جندي أميركي.

مكافآة تصل إلى 5 ملايين دولار

وسبق للولايات المتحدة أن عرضت مكافآة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار في مقابل تزويدها معلومات عن عطوي، الذي وجهت إليه اتهامات بـ”التآمر لارتكاب قرصنة جوية وخطف رهائن.. والتدخل في عمل طاقم جوي أثناء الطيران ووضع عبوة ناسفة على متن طائرة”.

نعي حزب الله

رحلة خطف الطائرة الاميركية

وفي الرابع عشر من يونيو العام 1985، بدأت أطول عملية اختطاف في تاريخ الطيران للرحلة رقم 847 التابعة لشركة تي دبليو إيه الأميركية.

ولدى إقلاعها من مطار أثينا متجهة إلى روما، قام لبنانيان تبين لاحقاً أنهما من حزب الله، هما محمّد علي حمادة وحسن عز الدين باختطاف الطائرة وهي من نوع بوينغ-727 وأجبراها على تغيير مسارها إلى بيروت. وكان على الطائرة طاقمها المؤلف من ثمانية أشخاص، بالإضافة إلى 143 راكبا بينهم 85 أميركيا والمغني اليوناني الشهير الراحل ديميس روسوس.

وطالب الخاطفان بـ”إدانة الممارسات الأميركية في العالم العربي” والإفراج عن جميع “الأسرى العرب في السجون الإسرائيلية”.

وكان لبنان حينها يشهد حرباً أهلية واحتلالاً إسرائيلياً لجنوب البلاد.

طائرة “بوينغ”، الرحلة 847 التي تم اختطافها في أثينا عام 1985

وأجبر الخاطفون قائد الطائرة على التوجه من بيروت لمرتين إلى الجزائر، حيث تم تحرير عدد من الرهائن. ولدى وصولها لأول مرة من الجزائر، قتل الخاطفان الجندي في المارينز روبرت ستيثيم (24 عاما) برصاصة في الرأس، بعدما أبرحاه ضرباً وألقيا بجثته على مدرج المطار.

وكانت الشرطة اليونانية قد اعتقلت عطوي في مطار أثينا قبل أن يتمكن من الالتحاق بالرحلة 847، وأرسلته إلى الجزائر.

وعادت الطائرة للمرة الثالثة إلى بيروت، حيث بقيت في المطار توازيا مع إجراء مفاوضات مكثفة. واستلم زعيم حركة أمل ووزير العدل حينها نبيه بري (رئيس البرلمان حالياً)، زمام الأمور، وساهم في نقل معظم الرهائن إلى أماكن احتجاز مختلفة.

وتمت عمليات تحرير الرهائن على دفعات آخرها في 30 يونيو.

واعتقل حمادة أحد الخاطفين الأساسيين، بعد عامين من العملية في فرانكفورت، لنقله متفجرات، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ثم أفرج عنه العام 2005 بعد 19 عاما أمضاها في السجن في ألمانيا، وما زال مطلوبا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، فيما لم يتم العثور على عز الدين إلى الآن.

السابق
المحروقات تلهب الدولار.. ولا سقف لارتفاعه!
التالي
خاص «جنوبية»: حسن دقّو.. «ملك الكابتاغون» يزعم مشاركته في عمليات ضبط المخدرات.. وهذه «إنجازاته»!