فيما تتدهور الامور الحياتية بسرعة غير مسبوقة، وكل يوم جديد ينذر بمزيد من ذل المواطنين، وفقدان المتطلبات الحياتية بدء من المحروقات والادوية وصولا الى الخبز، ولا شيء يوفق جشع التجار لا سيما اصحاب المولدات الخاصة الذين يستغلون ازمة المحروقات ورفع الدعم لتحقيق الأرباح الخيالية.
وفي محاولة لوقف جشع كارتيل المولدات الذين لا يلتزمون بتسعيرة وزارة الطاقة، أصدر وزير الإقتصاد أمين سلام، قراراً ألزم فيه أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة، تركيب عدادات على نفقتهم للمشتركين لديهم خلال شهر واحد.
اذ وصل الحد ببعض أصحاب المولدات بتسعير الـ 5 امبير بـ 80 دولار والـ 10 امبير بـ 160 دولار (كاش او على سعر الصرف)، على ان ساعات التغذية لا تتعدى الـ 6 ساعات في الـ 24 ساعة.
اقرأ أيضاً: إرتفاع مستمرّ.. الدولار على عتبة الـ 19 ألف!
وفي بيانه أوضح سلام أنه “في حال تكفل المشترك بشراء العداد على نفقته يتوجب على صاحب المولد حسم ثمنه من فاتورة الإشتراك الشهري”.
من جهة ثانية، أشار نقيب أصحاب المولدات الخاصة عبدو سعادة، في وقت سابق الى ان “الفاتورة سترتفع بشكل جنوني، حيث ستصل إلى 500 أو 600 ألف ليرة لبنانية للمشتركين بالـ 5 أمبير، وهذه من سيدفعها!”، متسائلاً “من هو العاقل الذي يريد رفع الدعم عن المازوت والمحروقات! إلى أين تأخذون الناس!”.
ولفت سعادة، خلال حديث متلفز إلى ان “خطوة رفع الدعم عم المازوت تتطلب إعادة نظر، ونحن نحذّر ونقول إياكم ورفع الدعم عن المازوت، فإذا كانت التنكة بـ 57 ألف ليرة، سيصبح الكيلو واط 2000 ليرة. لا تضعونا في وجه الناس، وإذا ارتفعت الفاتورة لهذا الحد لا يمكننا العمل بالتالي سنغلق ونذهب إلى بيوتنا”.
