اللبنانيون يحبسون أنفاسهم: رفع أسعار المحروقات غداً.. ماذا عن عودة الطوابير؟!

ازمة الوقود في لبنان

يحبس اللبنانيون انفاسهم منذ يوم أمس الأربعاء، بعد امتناع غالبية المحطات عن تزويدهم بالبنزين، بفعل عدم إصدار وزارة الطاقة جدول تركيب الأسعار الجديدة للمحروقات بالتزامن مع توقف شركات استيراد النفط تباعاً عن تزويد السوق بالمحروقات منذ يوم السبت الفائت. وتندرج خطوة الشركات والمحطات في إطار سعيها لرفع الأسعار، وبيع المخزون وفقها.

اقرأ أيضا: جشع «كارتيل المولدات»: التسعيرة بالدولار او على سعر الصرف.. وقرار جديد من وزير الاقتصاد!

الا ان الضغوطات التي مارستها المحطات عبر رفع خراطيمها سرعان ما تراجعت اليوم، بعدما أعادت غالبية المحطات فتح أبوبها، حيث قامت القوى الأمنية بجولة للتأكد من مخزون المحطات وفيما يقوم وزير الطاقة ايضا بجولات على عدد من محطات الوقود للتأكد من المخزون. كما ان هذه البلبلة التي اختلقتها المحطات تراجعت ايضا بفعل الوعد الذي حصل عليه عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات، جورج البراكس، من وزارة الطاقة، إذ أوضح بأن جدول تركيب الأسعار سيصدر “غداً صباحاً”. وأضاف بأن “التواصل مع وزارة الطاقة والمديرية العامة للنفط قائم”.

وقد اشارت مصادر لـ”mtv” لا عودة للطوابير على الأقل في الأيام العشرة القادمة ولكن أسعار المحروقات سترتفع حكماً واتجاه لإصدار جدول الأسعار غداً ولكن لا تحرير للسعر والزيادة قد تتراوح بين 15 و20 ألف ليرة.

فيما اشارت مصادر لـmtv أن مصرف لبنان أعطى أذونات لاستيراد مادة البنزين والكميات المستوردة ستكفي على الأقل لشهر تشرين الاول ولا خوف من انقطاع مادة البنزين إنما الأسعار سترتفع حكماً.

ويمكن وصف ما يحصل بأنه تضيرا للسيناريو المقبل ، فأي بلبلة وتأخير في تحديد أسعار المحروقات، سيحدث تورتر في السوق. ولكن يبقى الهاجس الأكبر من تأخر أو امتناع مصرف لبنان عن فتح اعتمادات لبواخر جديدة. وهو الأمر الذي تستغله بعض المحطات عبر رفع خراطيمها والتمنع عن بيع جزء من مخزونها من جهة، و من جهة ثانية يلجأ المواطنون إلى زيادة الطلب على البنزين. وإذا كان ارتفاع الأسعار يحفّز المحطات، فالخوف من الارتفاع يحفّز المواطنين على زيادة الطلب راهناً”.

وفي وقت سابق تمنى البراكس أن يصدر الجدول غداً الجمعة “حتى تتمكن الشركات من تسليم المحطات الوقود، تجنباً لإعادة مظاهر الطوابير التي شهدناها في الفترة السابقة”، لافتاً النظر إلى أن “هناك بعض المحطات مقفلة لأن ليس لديها مخزون”.
بالتوازي، اختلف تجاوب المحطات في المناطق مع التطمينات التي تفيد بصدور جدول الأسعار غداً، ففي حين استأنفت محطاتٌ بيع ما لديها من بنزين وفق السعر الحالي، واصلت أخرى إقفال أبوابها متذرعة بعدم وجود مخزون لديها. فيما لم تستطع دوريات القوى الأمنية تغطية كافة المناطق والتأكّد من التزام المحطات ببيع مخزونها.

السابق
جشع «كارتيل المولدات»: التسعيرة بالدولار او على سعر الصرف.. ووزير الاقتصاد يتحرّك!
التالي
السلطة على عجلة من أمرها.. تقريب موعد الانتخابات الى أذار: «باي باي» كوتا وميغا سنتر!