ما بعد تبلّغ المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، دعوى طلب الرد المقدّمة من قبل المدّعى عليه النائب نهاد المشنوق، لن يكون كما قبله، فالمعركة اتخذت منحى آخر بعد رسالة التهديد من قبل ” حزب الله” عبر مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا لبيطار” باقتلاعه من منصبه “بحجة تسييس الملف.
وبين الأخذ والرد بانتظار الموقف القانوني، رصّ أهالي الضحايا الصفوف، وأعدوا عدة المواجهة التي ستكون “شرسة” لمواجهة طمس حقيقة ملف المرفأ، وسط ترقب لحكم محكمة الاستئناف الذي يأملون بأن يكون عادلاً .
لم نعتد على تحقيق العدالة في لبنان ونأمل أن نخلق هذا التغيير بقضية من هذا الحجم
فبالتوازي مع لقاءات مع وزراء وقضاة وقانونيين لإيصال وجهة نظرهم من الموضوع، يسلك الأهالي مسار الضغط الشعبي لرفع الصوت قبل الولوج الأكيد نحو التصعيد، إذ سيكون لهم تحرّكاً شعبياً ظهر الغد أمام قصر العدل في بيروت، وفق ما أكده المتحدث بإسم أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت إبراهيم حطيط لـ”جنوبية” الذي لفت إلى أن “تحرك لجان الأهالي سينبثق عنه جملة تحركات تصعيدية ستتوضح عقب ما ستؤول اليه الأمور”، وقال:” الأكيد أننا لن نسكت عن حقنا ونعتبر أن ما حصل من كف يد القاضي بيطار هو اعتداء علينا ومنعنا من الوصول الى حقنا، وبالتالي من حقنا الدفاع عن أنفسنا وقضيتنا وعن دماء شهدائنا”.
وشدد على أن “غداً سنحشد وسنعلن موقفنا على ضوء التطورات”، لافتاً إلى “أننا لم نعتد على تحقيق العدالة في لبنان ونأمل أن نخلق هذا التغيير بقضية من هذا الحجم”.
