الحكومة تغرق بين العتمة ورفع الدعم..ودماء شهداء المرفأ تنتصر على كَّفِ يد بيطار!

الصورة التذكارية حكومة ميقاتي
لا تزال قضية رفع الدعم بشكل كامل تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية تحاصر الحكومة، بالاضافة الى ملف التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وكذلك محاولات "تطيير" المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ القاضي طارق بيطار.

تنطلق حكومة الرئيس نجيب ميقاتي غداً بجلسة وزارية، يغلب عليها الطابع الاجرائي والبروتوكولي، ومنها تثبيت وزراء جدد في وظائفهم ليعودوا اليها بعد انتهاء “انتدابهم” الوزاري لمصلحة الاحزاب التي سمتهم.

ويحضر التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وسط مطالبات داخلية بتوحيد الخسائر وتوزيعها، وعدم تحميلها للمودعين فقط بل توزيعها بين مصرف لبنان والمصارف التجارية.

وتؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية”، ان ما عاد به رئيس الحكومة من لقائه بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ليس ايجابياً وخصوصاً لجهة طريقة التفاوض مع صندوق النقد الدولي والشروط القاسية الموضوعة على لبنان، لمنحه بين 3 و5 مليارات ومشروطة باصلاحات محددة حتى نهاية العام. ويترافق ذلك مع تداعيات انفتاح لبنان على ايران وسوريا، وفي ظل انكماش سعودي و”نقزة” من حكومة ميقاتي وبقائها على “حيادها السلبي” من لبنان.

ما عاد به ميقاتي من لقائه بماكرون ليس ايجابياً وخصوصاً لجهة طريقة التفاوض مع صندوق النقد الدولي

قضائياً برز تطور سلبي جداً في قضية انفجار مرفا بيروت، وتمثل بتعليق المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار، اعتبارا من الاولى والنصف من بعد الظهر، واثر تبلغه دعوى الرد التي تقدم بها النائب نهاد المشنوق تحقيقاته وكل الإجراءات المتعلقة بملف انفجار مرفأ بيروت، الى ان تبت محكمة الاستئناف برئاسة القاضي نسيب إيليا بقبول الدعوى أو رفضها.

سبق ذلك وصول احد الاشخاص الى مكتب بيطار قرابة الثانية عشرة والربع، لتبليغه طلب رد الدعوى لكن بيطار قال للمعنيين انه «داخل الجلسة ولا استطيع ان أتبلغ الآن». حيث كان يستجوب العميد السابق في المخابرات جودت عويدات ولم يصدر قرارا بتوقيفه.

إقرأ أيضاً: الحكومة تغرق في «شبر مازوت»..وباسيل يفتح بازار الإنتخابات الإغترابية!

وبذلك توقفت كل الجلسات التي كانت مقررة لاستجواب رئيس جهاز المخابرات السابق كميل ضاهر والعميد السابق في مخابرات الجيش غسان غرز الدين الذي لم يحضر وذلك في ظل تضارب مع موعد جلسة الاستماع اليه. 

وكانت النيابة العامة التمييزية أحالت طلبين جديدين موجهين من بيطار الى وزير الداخلية وإلى الامانة العامة لمجلس الوزراء لطلب اذن بملاحقة كل من اللواء عباس ابراهيم واللواء طوني صليبا.

وأفيد ان وزير الداخلية بسام مولوي لم يتبلّغ حتى الآن أي طلب إذن بملاحقة إبراهيم وصليبا.

وكان وفد من أهالي تفجير 4 آب التقى رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، في قصر العدل، للتأكيد على رفضهم  كف يد القاضي البيطار كونه لا يتلقى اتصالات من سياسيين وماضيا  بالتحقيقات حتى النهاية.

جدير ذكره أن كف يد القاضي البيطار لا يعني العودة إلى نقطة الصفر إلا بعد صدور القرار من رئيس محكمة الإستئناف القاضي نسيب إيليا من دون أن يكون مقيداَ بمهلة زمنية محددة بحسب القانون.

المحروقات

وحسب مصادر معنية فإن كميات كبيرة من البنزين وزّعت على المحطات، وان الطوابير ستتراجع أكثر خلال اليومين المقبلين، وهناك بواخر إضافية ستصل إلى لبنان قريباً.

بالمقابل أكّد ممثّل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا ان «ازمة المحروقات متجهة إلى الحل»، داعياً إلى التأني وعدم استحداث طوابير امام المحطات، لأن المحروقات متوفرة بشكل كبير.

السابق
من الجنوب الى البقاع..المحاصصة وجنون المحروقات يحاصران التعليم!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 أيلول 2021