عتمة وفقدان للمحروقات..عراضات حزب الله «المازوتية» تستفز الجنوبيين والبقاعيين!

طوابير امام محطات البنزين جنوبا
بعد اسبوع ونيف على اعلان "حزب الله" وصول المازوت الايراني عبر سوريا وبدء توزيعه كهبات انتخابية وبيعه بسعر قريب من سعر السوق وغير الدعوم، الامور على حالها بل تزيد سوءاً والتقنين للمولدات يزيد في مختلف المناطق اللبنانية باستثناء بعض احياء في الضاحية وبعض قرى في الجنوب تحسنت فيها التغذية والسبب "التنافس" مع "حركة امل" ولان بعض البلديات الجنوبية محسوبة بالكامل على حزب الله. (بالتعاون بين" جنوبية" "تيروس" "مناشير").

وتؤكد مصادر جنوبية لـ”جنوبية”، ان حجم الامتعاض واسع من عراضات “حزب الله” واصطناع اخبار ومهرجانات شعبية في اماكن تسليم “حفنة” من المازوت، وكأن المطلوب عرض صور صهاريج للامانة وتوزيع “من الجمل اذنه”  ولاهداف انتخابية وسياسية ولشد العصب الشيعي المترهل اصلاً بعدما خلخلته الازمة جنوباً وبقاعاً.    

“معارك” على البنزين جنوباً!

ورغم رفع الدعم بشكل شبه تام، لا تزال محطات الجنوب فارغة، والتي تشتري البنزين لتسهِّل أعمال الناس، تكون حلبة دامية للمعارك.

وفي إحدى بلدات قضاء صور، أراد قارئ عزاء معمم وهو ابن البلدة أن يتخطى الطابور و ان يفول خزان سيارت من دون بون، وعندما رفض الموظف المسؤول، قام بتكسير ماكينة التعبئة، و لم يكتف بذلك بل دخل المكتب وعاث فيه تخريبا و كسَّر محتوياته بما ذلك كومبيوتر حديث، و طبعاً لم يجرؤ أحداً على مواجهته احتراماً لعمامته كما قال أحد الموجودين.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَستثمر بـ«بنزين الجنوب» رغم رفع الدعم..ومافيا الإحتكار «تُعاقب» البقاع!

واللافت أنه حرم أكثر من مئة شخص من تعبئة البنزين بعد انتظارهم لساعات في الطابور، حيث أقفلت المحطة ابوابها دون أن يرفّ له جفن.  وطالبه صاحب المحطة بدفع ثمن التصليحات و الكومبيوتر و لكنه رفض.

ومن مساوئ أزمة البنزين و تعبئة الغالونات، سُمِعَ صوت إنفجار كبير في أجواء إقليم التفاح تبيَّن بعد فترة أنَّ مصدره بلدة كفرفيلا ، وناتج عن إنفجار عدة غالونات مُخزَّنة بمحل قرب ساحة البلدة.

“حزب الله” يبتز الجنوبيين!

وبعد مرور أكثر من إسبوع على وصول المازوت الإيراني، و توزيع بعضه و بيع أجزاء منه، لم يتحسَّن حتى اللحظة تقنين المولدات، والملفت أن البلديات التي يتم وهبها كمية رمزية من المازوت، تنشر فوراً على صفحتها الرسمية شُكراً للجمهورية الإسلامية في إيران، و قال مصدر متابع لـ”تيروس”: ” انَّ شرط تقديم بضعة ليترات من المازوت الإيراني كهدية، مقرون بتوجيه شكر لنصر الله و شكر لإيران”.

واستلمت بلدة حولا  10750  ليتر من المازوت الإيراني لتشغيل المولّدات بسعر 140 ألف ليرة للتنكة وهبة 1875 ليتر لتشغيل محطة الميآه.

سُمِعَ صوت إنفجار كبير في أجواء إقليم التفاح تبيَّن انه ناتج عن إنفجار عدة غالونات مُخزَّنة بمحل قرب ساحة البلدة.

و قد نشرت البلدية رسالة شكر لدولة الوليّ الفقيه، و لنصرالله، مع العلم أنه و بحسب أحد أبناء البلدة ( ص ع ) الكمية المعطاة كهدية لا تكفي لثلاث أيام.

وللمرة الثانية خلال اسبوع تستفيد بلدة برج الشمالي من المازوت الايراني، كهبة مجانا 1875 ليتر لمصلحة بئر مياه البلدة.

و ايضاً شكرت البلدية الجمهورية الإسلامية و نصرالله.

ووقع إشكال على إحدى محطات الوقود في صيدا تخلله إطلاق رشقٍ ناري في الهواء، بسبب الزحمة و أفضلية الدور.

و في صيدا، في محطة الصهيوني قام شخص بإحراق غالون بنزين احتجاجاً على رفع سعر التنكة و عدم وجوده بشكل مُيسَّر.

البقاع

ومع بدء تدني درجات الحرارة للطقس في البقاع بدأ البقاعيون يفتشون عن طرق تخفف عنهم عبئ كلفة التدفئة بعدما أصبح الحصول على مادة المازوت ضرباً من ضروب الخيال لارتفاع سعره وحاجته في السوق.

ويؤكد مواطنون في البقاع الشمالي انهم لم يروا من المازوت الايراني الا صهاريج قيل لهم انها تحمل نفط ايراني، لتنقل الى بيروت ومناطق جنوبية، يشرح الناشط حسن مظلوم أن المازوت الايراني مجرد همروجة اعلانية في وقت الفراغ، فتم اعتماد اسلوب تقديم كميات ضئيلة الى البلديات لا تصل الى  الفي ليتر فتسبب حالة من البلبلة داخل البلدة بين رافض ومؤيدي واذ بالكمية تنتهي قبل ان ينتهي النقاش.  ليردف “حتى الساعة لم يستطع ابناء البقاع من الحصول على المازوت لتأمين التدفئة في فصل الشتاء المقبل. وفق السعر ١٤٠ الف ليرة للصفيحة حسبما حدده حزب الله.

في المقابل عاد سعر صفيحة المازوت في السوق السوداء للارتفاع بشكل ملحوظ ليصل الى ٣٥٠ الف ليرة.

شح المحروقات يومياَ يدفع العديد من اصحاب المولدات على اطفائها واغراق البلدات بالظلام الدامس لعدم قدرة على كلفة الكهرباء وفق تسعيرة المازوت في السوق السوداء.

السابق
اليكم سيناريوهات الإنسحاب المُفاجىء للجيش من الضاحية؟!
التالي
تعيينات «تصفية الحساب» هاجس لباسيل..ولقاء ماكرون وميقاتي بلا إلتزامات!