تعيينات «تصفية الحساب» هاجس لباسيل..ولقاء ماكرون وميقاتي بلا إلتزامات!

جبران باسيل
حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بلا اموال عربية وخليجية واوروبية واضحة، فيما يتخبط العهد وصهره في معارك رئاسية وانتخابية عبر وضع اليد على التعيينات الادارية واقصاء الخصوم.

لم تكد حكومة الرئيس نجيب مبقاتي تنال الثقة، حتى فتحت شهية رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لاجراء التعيينات في بعض الشواغر الامنية والادارية والعسكرية، مع اصراره على ان تكون التعيينات للمسيحيين والموارنة من حصته كلها، وفي استبعاد واضح لخصومه وخصوصاً النائب السابق سليمان فرنجية والدكتور سمير جعجع، وفق ما تؤكد مصادر سياسية لـ”جنوبية”.

وتكشف المصادر ان باسيل ايضاً لم يكتف بذلك، بل يريد اقصاء كل موظف مهما علت رتبته ومركزه، وخصوصاً من واجهوه بضراوة واخرهم الأمين العام للوزارة هاني شميطلي، حيث تتقاطع المعلومات ان شميطلي “طار” عملياً من الخارجية، حيث سيصار الى وضعه بتصرف وزير الخارجية الاربعاء، خلال جلسة الحكومة الاولى بعد نيلها الثقة.

ويقول خصوم باسيل، انه يريد من خلال هذه التعيينات تحسين  صورته وحظوظه الانتخابية النيابية قبل الرئاسية، حيث يمني رئيس “التيار” ان يحصل على كتلة مسيحية وازنة تجعل منه “الرقم المسيحي” الصعب وعلى اعقاب الانتخابات النيباية المقرة في 27 آذار 2022.

لقاء ماكرون- ميقاتي

وإذا كان نجيب ميقاتي يطمح بالعودة من باريس حاملاً موعداً محددا لمؤتمر دولي لإنقاذ لبنان من أوضاعه المالية والاقتصادية المتهاوية، فإن هذا الطموح لم يتحقق أقله علنا إذ لا الرئيس إيمانويل ماكرون ولا ميقاتي جاء على كلام من هذا النوع في حديثهما إلى الصحافة عقب انتهاء لقائهما الذي تخلله غداء عمل كان يعلق عليه الجانب اللبناني الكثير من الآمال.

خصوم باسيل يعتقدون انه يريد من خلال هذه التعيينات تحسين  صورته وحظوظه الانتخابية قبل الرئاسية

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان عدم اطلاق ماكرون وعود جديدة للبنان على غرار مؤتمرات الدعم، ولا سيما بخصوص اعمار مرفأ بيروت، هو بسبب عدم ثقته بالطبقة السياسية واصرارها على السير بالطرق القديمة ورفض الاصلاحات. فيما لا تعول المصادر نفسها على مساعدات او قروض كبيرة او قد تغير الوضع اللبناني المأزوم سريعاً.

تردي الوضع المعيشي

وبإنتظار تحقيق الخطوات الاصلاحية والانقاذية الاولى والسريعة، بقيت ازمة المحروقات على حالها تقريباً وان تكن قد تراجعت طوابير السيارات بشكل قليل امام المحطات التي فتح العديد منه خراطيمه امام المواطنين ما خفف الزحمة نسبيا، لكن ازمة المازوت ما زالت حادة.

عدم اطلاق ماكرون وعود جديدة للبنان على غرار مؤتمرات الدعم واعمار مرفأ بيروت هو بسبب عدم ثقته بالطبقة السياسية

وغداة التحذير من العتمة الشاملة نهاية ايلول، عرض الرئيس عون ، مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض واقع المحروقات في البلاد وانعكاساته على وضع التيار الكهربائي والإجراءات الواجب اتخاذها لإيجاد الحلول المناسبة.

إقرأ أيضاً: «طريق سيدر» تَمُرّ بالرياض بعد باريس..وإنفتاح خليجي «خجول» على ميقاتي!

بينما النفط الايراني يصل تباعا عبر سوريا، توجه أعضاء تكتل الجمهورية القوية عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري بسؤال الى ميقاتي عن موضوع استيراد النفط الإيراني.

الرغيف والبطاقة

وقال نقيب أصحاب الأفران في جبل لبنان أنطوان ان سعر ربطة الخبز بعد رفع الدعم كلّياً عن المازوت سيرتفع ما بين الـ 500 والـ 1000 ليرة، أوضح وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار أن «البطاقة التمويلية تخضع للدرس المعمق والمفصل، وتم تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، على أن نطلع اللبنانيين على النتائج خلال أيام».

السابق
عتمة وفقدان للمحروقات..عراضات حزب الله «المازوتية» تستفز الجنوبيين والبقاعيين!
التالي
أسرار الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 25 أيلول 2021