«الثنائي» يَستثمر بـ«بنزين الجنوب» رغم رفع الدعم..ومافيا الإحتكار «تُعاقب» البقاع!

طوابير البنزين
لا صوت يعلو فوق صوت البنزين جنوباً، فبعد ان سرق "حزب الله" ومازوته الانتخابي "وهج" المنصات والبطاقات للبلديات، والتي لم تنجح في ظل انقطاع شبه كامل للبنزين منذ اكثر من شهر جنوباً وإذا ما تيسر كميات قليلة منه كانت تذهب للاحزاب وعناصرها وللبلديات وعناصرها ولعائلاتهم وبعض المحظيين من "الثنائي" وينتسبون الى الاجهزة الامنية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير")

تكشف مصادر جنوبية لموقع “جنوبية”، ان بسحر ساحر وخلال 24 ساعة امس بدأت “قوافل” البنزين “تهل” جنوباً ولا سيما في معاقل حركة امل وحزب الله في قضاء صور وقراه، ولا سيما ان بلديات هذه المناطق قد ورطها “الثنائي” في منصات لتعبئة البنزين.

فقامت بتوزيع بونات لم يكتب لها النجاح بفعل شح كميات البنزين، فقامت الدنيا ولم تقعد وبات الاشتباك والسباب والشتائم تكال من الاهالي للبلديات ورؤسائها وعناصر شرطتها، بينما “اختبأ” الثنائي وراءها وليحتمي من غضب الناس على بعد 6 اشهر من الانتخابات.

وتضيف المصادر نفسها ان الشح لا يزال هو المسيطر على الجنوب في ملف البنزين رغم رفع الدعم، بينما يحاول “الثنائي” ولا سيما الاستلحاق في الربع الساعة الاخير قبل رفع الدعم نهائياً ووصول سعر صفيحة البنزين الى 300 الف ليرة.     

البقاع

فعلياً رفع الدعم بطريقة احتيالية قامت بها حكومة نجيب ميقاتي، في وقت لم تقر فيه البطاقة التمويلية ومن دون اتخاذ قرار برفع الحد الادنى للاجور في ظل فلتان على حدود التهريب، فبدلاً من ضبط التهريب ذهبت هذه السلطة لتزيد من اعباء المواطنين في رفع سعر المحروقات بطريقة لم تخدم سوى تجار السوق السوداء والمحتكرين من دون ان تضع حداً للفلتان في سوق المحروقات.

يحاول “الثنائي” الاستلحاق في الربع الساعة الاخير جنوباً قبل رفع الدعم نهائياً ووصول سعر صفيحة البنزين الى 300 الف ليرة

فرغم ارتفاع سعر صفيحة البنزين الى حدود ٢١٠ الاف ليرة، وامتعاض المواطنين وخاصة العمال والموظفين من هذا الارتفاع، بقيت طوابير الذل امام المحطات على حالها وعرقلة السير بينما تستمر تجارة الغالونات بسعر السوق السوداء.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يُدشّن حملته الإنتخابية بالمازوت جنوباً.. وترهيب الثوار مُستمر بقاعاً!

ولا يخفي نقابيون أن عمال في معامل البقاع  بحال استمرت هذه الازمة الى نهاية الشهر، ستشهد المعامل ترك العشرات من العمال عملهم لارتفاع كلفة النقل وغلاء المعيشة أضعاف مضاعفة عما كانت عليه فيما لازالت اجور العمال كما هي لا تكفي ثلاثة ايام ثمن أكل وشرب، فكيف اذا كان الامر في موسم المدارس واكلاف نقل التلاميذ؟

وفي هذا السياق أكد مصدر اداري في احدى شركات النفط ان التوزيع شمل العشرات من المحطات في البقاع، وقال يجب اصدار قرارات تفرض على المحطات فتح ابوابها والمحطة التي تقفل خلال فترة زمنية يجب ان يتم تغريمها ومن ثم حرمانها من المحروقات وسحب الترخيص منها. واعتبر أن المشكلة في اداء غالبية اصحاب المحطات الذين اعتمدوا اسلوب توقيفها مما يسبب ازدحاماً عند المحطات التي لا تزال تقوم بالتعبئة.

السابق
جديد دار الأمير .. قراءات نقدية في رواية شمس تقديم دلال عبّاس
التالي
«طريق سيدر» تَمُرّ بالرياض بعد باريس..وإنفتاح خليجي «خجول» على ميقاتي!