حزب الله «يَبتز» خصومه بالمازوت الإيراني..والعتمة «تُسوّد» حياة البقاعيين!

يافطات يوسف الخليل صور
ملهاة جديدة فرضها "حزب الله" بالمازوت الايراني، على اللبنانيين عموماً والجنوبيين والبقاعيين خصوصاً ولا سيما مع استفحال العتمة وانقطاع الكهرباء والمولدات والتقنين الكامل والذي خلط الليل والنهار ووحّد العتمة فيهما. (بالتعاون بين "جنوبية "تيروس" "مناشير").

يقول مصدر من مدينة صيدا لموقع “تيروس”: ان “حزب الله” يحاول شراء خصومه، مرة بالترغيب بالمال كما فعل مع شباب “سرايا المقاومة” في صيدا. ومرة بصناعة نفوذ وسلطة لهم، كما فعل مع الشيخ ماهر حمود وغيره.

واليوم، امتلك أداة جديدة و هي المازوت الإيراني، و هو مستعد لإعطائه مجاناً لخصومه لكسب و لائهم، و لهذا السبب، اجرى مسؤولون في “حزب الله” اتصالات ببلدية صيدا، وعرضوا عليهم تقديم كمية من المازوت كهبة وكمية بسعر مخفّض، وهذه التقديمات قيد الدرس في مجلس بلدية صيدا لرفضها او قبولها، مع الإتجاه الغالب لقبولها، سواء كهبة أو شراء بسعر منخفض”.

وفي صيدا ايضاً، توقف السير على البوليفار الشرقي قرب محطة كيلاني، بسبب زحمة السير عند مدخل المحطة بعد أن أعلنت عن تعبئة خزاناتها على سعر ال 12 دولار حسب سعر منصة صيرفة.

“حزب الله” يحاول شراء خصومه مرة بالترغيب بالمال كما فعل مع شباب “سرايا المقاومة” في صيدا ومرة بصناعة نفوذ كما فعل مع الشيخ ماهر حمود وغيره

وقد وقع إشكال بين بائع خضار وأحد الصرافين في شارع المصارف في رياض الصلح على خلفية سعر صرف الدولار، تطور إلى استعمال السكاكين، و قد تدخلت القوى الأمنية و فرضت حصاراً في الشارع و منعت الصرافين المتجولين من شراء الدولارات في الشوارع.

صور

وبعد تعيين ابن المدينة يوسف الخليل وزيراً للمالية انتشرت على مواقع التواصل اخباراً تفيد بأنه من حصة رياض سلامة و ليس من حصة الثنائي وتحديدا ليس من حصة حزب الله و أنه عضو هيئة إدارية في إحدى أهم الجمعيات غير الحكومية او ما تسمى ب ال NGO’s تلك التي هاجمها السيد حسن نصرالله.

و بحسب مصدر من أبناء صور الذي قال لموقع تيروس: ” تبين أن حزب الله وراء هذا الخبر، لذا لجأت حركة أمل لتلميع صورة الوزير الجديد و للتأكيد أنه من حصتها، فرفعت له يافطات الترحيب و الدعم بإسم عدد من الفعاليات كما رفعت له يافطة بإسم بلدية صور، و ليل الخميس- الجمعة اقيم له في حارة صور، حفل ترحيب و تبريك تخلله دبكة و رقص و أهازيج”.

وفاة مأساوية بسبب الغالونات

وبالعودة إلى تبعات أزمة البنزين و مساوئ تجارة الغالونات، توفي الشاب جلال محمد قاطبي (16 عاماً) من بلدة أرنون في مستشفى الجعيتاوي في بيروت متأثراً بالحروق التي أصيب بها منذ شهرين إثر الحادث الذي وقع معه حيث صدمته سيارة رباعية الدفع عندما كان على دراجته النارية مع زميليه جواد بدر الدين ( فارق الحياة حينها) وثالث من آل الشاعر، وذلك على طريق النبطية الفوقا – كفرتبنيت، حين كانوا ينقلون غالون بنزين لسيارة أحد أقاربهم المعطلة، فتسبّب الحادث باشتعال الغالون واحتراقهم جميعاً.

البقاع

وتزامناً مع وصول المازوت الايراني، تعاني محافظة بعلبك الهرمل من انقطاع متواصل للتيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي ما ألحق بالمواطنين خسائر فادحة، وقاموا بتلف كل تم تخزينه في البرادات من المواد الغذائية والتموينية والأدوية والعلاجات التي تحتاج إلى تبريد.

كما برز العجز عن تأمين مياه الشفة من المضخات، وجفاف المياه في خزانات البيوت لعدم القدرة على سحب المياه من الآبار أو شراء الصهاريج لملء الخزانات، ناهيك عن العتمة الشاملة ليلاً، وإطلاق نفير الخطر بتوقف خدمات الاتصالات والأنترنت. وفي السياق توقفت المولدات الخاصة عن الدوران بسبب فقدان مادة المازوت.

اقرأ أيضاً: «لحن البواخر» يُطرب «حزب الله»..وعزلة جنوبية وبقاعية بلا ماء وكهرباء ومحروقات!

واعرب ناشطون من أبناء المنطقة أن هذا الانقطاع المستمر قبل قدوم صهاريج المازوت الايراني بيومين ليس صدفة انما تواطؤ مع مؤسسة كهرباء لبنان واصحاب المولدات لوضع الناس في استعداد لاستقبال المازوت الايراني على انه المخلص من الظلمة.

فوضى الاسعار

وكان واضحاً مدى الفوضى والغياب الفعلي للأجهزة الرقابية المفترض انها تردع عمليات الجشع والابتزاز التي يتعرض لها المواطنين.

فرغم تراجع سعر صرف الدولار الى ١٤ الف ليرة، الا ان لازالت اسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه والتي لازالت اسعارها على سعر صرف ٢٢ الف ليرة، مما خلف ذلك امتعاضاً واسعاً بين المواطنين والسؤال من يردع التجار وجشعهم. فمرة يتم ربطها بسعر الصرف ومرة مع احتكار المحروقات وبين هذه وتلك يضيع المواطن.

وفي هذا السياق مع اعلان رفع الدعم عن المحروقات دعت النقابات الزراعية مزراعي لبنان الى ربط اسعار الخضار والفواكه بسعر الدولار لان المزارع فقد كل مقومات القطاعات الإنتاجية بغياب الدعم.

السابق
ليلاً.. قافلة صهاريج المازوت الإيراني الثانية تتجه الى لبنان
التالي
ميقاتي «يَتنصل» من إنتهاك الصهاريج للسيادة..والمؤامرة مستمرة: لا دعم ولا بنزين!