بعد رفع الدعم..إرتفاع هستيري في المحروقات والمواد الغذائية!

ازمة البنزين و رفع الدعم

استفاق المواطنون على جملة أخبار وإشاعات ‏غصت بها وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن رفع قريب وكامل للدعم ‏وارتفاع هائل في أسعار المحروقات والمواد الغذائية تصل الى نسبة 40 في المئة وأكثر ما ‏سيؤدي الى انفجار اجتماعي في الشارع لن تحمد عقباه بحسب مصادر اقتصادية.

ولفتت ‏المعلومات إلى أنّ مرحلة صعبة جداً تنتظر اللبنانيين في ما يخصّ مادة البنزين التي يكفي ‏مخزونها حتى الثلاثاء بعد نفاذ مخزون المازوت وغياب البواخر في السواحل فيما الكميات ‏المتبقية من المازوت تكفي فقط حتى نهاية الأسبوع‎

الاسبوع المقبل حاسم

وكشفت أوساط حكومية لـ”البناء” أن الدعم سيرفع كلياً خلال الأسبوع المقبل عن المحروقات ‏وسيتوقف مصرف لبنان عن فتح اعتمادات على سعر 8000 ليرة ما يعني ارتفاع سعر صفيحة ‏المازوت الى 200 ألف ليرة وصفيحة البنزين الى 250 ألف ليرة ما سيدفع التجار الى استغلال ‏هذا الأمر لرفع أسعار معظم السلع والخدمات علماً بحسب المصادر أنّ التجار يشترون ‏صفيحة المازوت والبنزين من السوق السوداء بأكثر من سعرها بعد رفع الدعم الكلي ما ‏يستوجب من الأجهزة الحكومية والقضائية والأمنية والرقابية إعلان حال الطوارئ لمكافحة ‏عمليات التلاعب بالأسعار والاحتكار الذي سيدفع ثمنه المواطنون.

إقرأ ايضاً: «حرب مَحطات» بين بلديات «الثنائي» جنوباً..و«المنصات» تَقهر تُجار الغالونات بقاعاً!

وحذرت المصادر من رفع ‏الدعم من دون إقرار البطاقة التمويلية التي تعوّض عن المواطنين شيئاً من خسارتهم بعد ‏رفع الدعم كلياً، لكن مصادر لفتت الى وجود تأثير لافت في مسألة متابعة آليات ‏تطبيق رفع الدعم لأسباب مجهولة علماً أنه كان من المفترض الاعلان عن إطلاق المنصة ‏الالكترونية لتسجيل الأسماء وتوفير مصادر التمويل‎.‎

إلا أنّ مصادر اقتصادية أخرى أوضحت أن “تحرير أسعار الوقود سيعود بنتائج ‏إيجابية على خزينة الدولة ومصرف لبنان لجهة تخفيض فاتورة استيراد المحروقات نتيحة ‏تراجع الاستهلاك ما يؤثر إيجاباً على سعر صرف الدولار، وعلى المواطنين بالدرجة الثانية بعد ‏تراجع دور السوق السوداء إضافة الى ضبط عمليات التخزين والاحتكار وأزمة الطوابير أمام ‏المحطات‎”.‎

السابق
أسرار الصحف ليوم الأربعاء في 8 أيلول 2021
التالي
بين «دعاء بري» وتفاؤل العونيين..البلد «لا معلق ولا مطلق» حكومياً!