«حرب مَحطات» بين بلديات «الثنائي» جنوباً..و«المنصات» تَقهر تُجار الغالونات بقاعاً!

طوابير البنزين الجنوب
"حرب المحطات" مستمرة بين "الثنائي" من جهة وبين البلديات و"الثنائي"، من جهة ثانية حيث يحمي كل طرف اصحاب المحطة المحسوبة عليه كما يستفيد كل حزب بخدمة محازبيه من محطاته. وفي جديد هذه "الحرب" التسابق لاعداد منصات مخصصة لكل بلدة وتسمح بتعبئة البنزين عبر بونات للساكنين فقط او لاهالي البلدة وهو ما كان سبباً لإشكالات عديدة ومنها ما حصل بين آل فرج وبلدية واهالي العباسية. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

اما بقاعاً فالامور الى مزيد من التعقيد مع دخول الخطف والقتل على الخط، في حين حاصرت “منصات البقاع” البلدية تجار الغالونات واراحت الجو الشعبي المحتقن من ازمة البنزين والمازوت نسبياً.

الجنوب

ولا تزال مفاعيل الإشكال الذي وقع على محطة جبل عامل بين آل فرج و عدد من شبان بلدة العباسية، تتأزَّم.

فقد اتَّخذت بلدية العباسية قراراً بمنع إعادة فتح المحطة و محاسبة آل فرج، و لكن لآل فرج رأي آخر، حيث استغلَّ الرأس الأكبر لعائلة فرج ( كامل فرج ) و الذي يملك سلسلة محطات في الجنوب، حاجة أهالي طورا، جارة العباسية للمازوت، و بما أنه يملك محطة ثانية في خراج بلدة طورا، و لكنها تتبع عقارياً لبلدية العباسية، أمَّن 7000 ليتر من البنزين لبلدية طورا، و التي بدورها شكرته عبر موقعها الرسمي، ما أثار حفيظة شباب العباسية و بلديتها، حيث لم “يبرد” بعد دم جرحى العباسية الخمسة على أيادي آل فرج.

و انتشرت على مواقع التواصل الردود و الردود المضادة بين شبان من طورا و آخرين من العباسية، ما زالوا مصرين على منع فتح ليس فقط المحطة التي وقع فيها الحادث و إنما منع ايضاً فتح المحطة الثانية التي تقع في خراج بلدة طورا و يستفيد منها أهالي طورا، ولكن و بغير المتوقع اتخذت  بلدية طورا قراراً بفتح المحطة.

برعاية حركة أمل عُقد لقاء في بلدية العباسية ضم رئيسي بلديتي العباسية وطورا وعدد من أعضاء مجلسيها البلدي وممثلين عن شباب البلدتين لحل الاشكال بينهما

و درءاً للمشاكل و التي حتماً ستقع بحسب مصدر مُطَّلع  لموقع “تيروس” وبرعاية “حركة أمل”، عُقد لقاء في بلدية العباسية ضم رئيسي البلديتين وعدد من أعضاء مجلسيها البلدي وممثلين عن شباب البلدتين.

تم خلال اللقاء الاتفاق على إيجاد حلول للازمة بما يخدم مصلحة بلدة طورا ويحفظ كرامة أهل العباسية.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَشتبك مع مصلحة الليطاني..و«حزب الله» يُمنّن البقاعيين بالنفط الإيراني!

و بحسب المصدر المُطَّلع، انَّ نائباً جنوبياً، ألزم بلدية العباسية بلقاء بلدية طورا، و انه سيتم الإتفاق على فتح المحطة التي يستفيد منها أهالي بلدة طورا، بذريعة حاجة الأهالي للبنزين و المازوت، كما سيتم بعدها إعادة فتح محطة جبل عامل و المصالحة مع آل فرج، فَ آل فرج ليسوا الاَّ صورة لأحد المسؤولين في حركة أمل و هم شركاءه في سلسلة المحطات. 

صيدا وبكاء النساء بسبب البنزين!

وفي صيدا، سجل امس فشل ذريع للتعبئة البنزين على أساس المنصة التي أطلقتها البلدية.

وورد للمعنيين عشرات الإتصالات من نساء تبكي على المحطات في صيدا: ” عنتر و إيليا و محطة النافعة ” الموجودين على المنصة، كما أن المحطات الثلاث لم تعترف ببونات البلدية. 

وقال أحد الصيداويين:  ” جلت على 3 محطات، محطة عنتر عند دوار إيليا و كيلاني بالقرب من مكتبة زياد و كوينز مرعي ابو مرعي، و المحطات الثلاث مقفلة، و محطة واحدة من أصل 6 محطات موجودة على المنصة تعبئ بنزين، و لكن في الطابور أكثر من ألف سيارة”.

وقد شوهد ليل الإثنين في إحدى محطات صيدا، 35 شاب للتنظيم الشعبي الناصري، يرتدون جيليات موحدة، مكتوب و يحملون اجهزة لا سلكية، كما يوجد أشخاص يصورون و عناصر بلدية و عناصر لحزب الله و عناصر أمن المحطة. وبحسب شاهد عيان، أن هذا المشهد، ما هو الاَّ تثبيت لواقع الأمن الذاتي في صيدا.

البقاع

وأثار العثور على جثة المواطن الزحلي جوزيف حبيب مقتولاً ومرمياً في بئر مهجور، في سهل بدنايل موجة واسعة من الغضب لدى الزحليين، وتحديداً في حوش الأمراء، بعد ورود معلومات عن أن الفاعلين من الجنسية السورية بهدف السرقة.

فتسبب ذلك بموجة نزوح واسعة من السوريين، وعاد الخطاب العنصري للتنامي من جديد تجاه النازحين السوريين، وانطلقت دعوات حزبية وشعبية واسعة تطالب بطرد النازحين السوريين. مما شكل حالة من البلبلة بالوسط السياسي وتداعياته على الوضع الامني البقاعي العام.

منصات البلديات البقاعية

ومع توسع دائرة عمل المحطات وفق منصات أنشأتها البلديات لتنظيم الازدحام وتعبئة الوقود، تركت جواً ايجابياً شعبياً بعدما استطاع العشرات من الوصول الى خراطيم المحطة دون انتظار طويل، ووفق التسعيرة الرسمية. وأكد متابعون أن بهذا التنظيم عبر المنصة تراجع سعر صفيحة البنزين في السوق السوداء، من ٢٢٥ الف ليرة الى ١٥٠ الف ليرة.

ففي بلدة مجدل عنجر حلاً لموضوع الازدحام والمشاكل أنشأت البلدية منصة وفور بدء العمل بها انعكس الوضع ايجاباً خاصة على المواطنين والموظفين الذين منعهم الطوابير الطويل لتجار الغالونات من الوصول الى خرطوم المحطة.

وفي بعلبك والهرمل استمرت ازمة المحروقات بشكل واسع، فيما بعض المحطات المحسوبة على احزاب السلطة ، تبيع بشكل واضع وبالعلن البنزين بـ ٢٠٠ الف ليرة للتنكة بحجة ان المخزون لديهم اشترونه من محطات اخرى بسعر السوق السوداء وليس وفق حصة المحطات المحددة.

السابق
رفض عكاري لإختراق حزب الله «الإنساني»..و«تقطيع» وقت بين عون وميقاتي!
التالي
أسرار الصحف ليوم الأربعاء في 8 أيلول 2021