بواخر نصرالله الإيرانية «تُغرق» المراكب اللبنانية!

السيد حسن نصرالله
أربك "حزب الله" الداخل اللبناني، حين أعلن أمينه العام السيد حسن نصر الله، بأن بواخر إيرانية محملة بالمحروقات في طريقها إلى لبنان. القرار يعني تحدي لبنان للمجتمع الدولي، و لا بد أن يلقي بظلاله على تشكيل الحكومة. حتى الان لا تعليق على القرار من بعبدا، أو من الرئيس نجيب ميقاتي..أما عاصفة المواقف الداخلية المنددة بالقرار فلم تهدأ بعد.

يصف أحد المتابعين للملف الحكومي، إعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله “بأن لبنان سيستقبل خلال أيام (14 يوما) باخرة إيرانية محملّة بالمحروقات، بأنه قرار إقليمي، ولن تقتصر تداعياته على المناكفات الداخلية اللبنانية، بل سيمتد إلى كل العواصم المعنية في المنطقة”، ويلفت ل” جنوبية” أن “حزب الله نسّق هذا الامر مع حلفائه الاقليميين، ويبدو جاهزا للمواجهة مع المحور المقابل، لكن السؤال هل خصوم محور “الممانعة”، سيتخذون القرار بالمواجهة على صعيد لبنان والاقليم؟”.

اقرأ أيضاً: بعد كلام نصر الله.. قرار اميركي بمساعدة لبنان لاستجرار الطاقة الكهربائيّة من الأردن عبر سوريا!

هذا السؤال يبدو أن أحدا من الاطراف الداخلية، لا تملك الاجابة عليه، و الجميع ينتظر جلاء الغبار بعد عاصفة المواقف المستنكرة لقرار حزب الله، كسر العقوبات الدولية على إيران، و الدليل هو البيان الذي صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، الذي يشدد على أن “الرئيس ميشال عون حريص على تقديم كل التسهيلات لولادة الحكومة”، لكنه لم يتطرق إلى كسر حزب الله لقرار العقوبات الدولية،  علما أن  الجميع يتساءل، كيف سينعكس هذا الامر على تشكيل الحكومة، التي يقال أنها تحتاج إلى أمتار قليلة للوصول إلى خط النهاية. 

النائب نزيه نجم
النائب نزيه نجم

الجواب على هذا السؤال ليس سهلا بالنسبة لفريق الرئيس ميقاتي الذين يفضلون الصمت والانتظار أياما قليلة حتى جلاء الصورة كما قالوا ل”جنوبية”، أما على ضفة تيار المستقبل فيصف عضو الكتلة النائب نزيه نجم ل”جنوبية” كلام السيد نصر الله بأنه “خربان بيوت لأن دخول الباخرة الايرانية إلى لبنان، يعني أننا نخرق العقوبات الدولية المفروضة على إيران، و ذلك سينعكس سلبا على علاقة المصارف مع المصارف اللبنانية والمصرف المركزي مع المصارف المراسلة، وهذا يعني لا إستيراد ولا تصدير إلى لبنان”، ناصحا “السيد نصرالله أن يعطي المحروقات إلى سوريا، لتخفيف ضغط التهريب عن لبنان، ونحن نتدبر أمورنا بأنفسنا بعيدا عن العقوبات الدولية”.

نجم لـ”جنوبية”: لا احد يحتمل تحول لبنان الى بلد معاد للعالم 

ويختم:”لا الرئيس ميقاتي يستطيع تحمل تبعات خرق العقوبات الدولية، ولا المجلس النيابي ولا أي سلطة في لبنان، تحتمل أن نكون بلدا معاديا لكل العالم”. 

محمد الحجار
محمد الحجار

يوافق عضو الكتلة النائب محمد الحجار على كلام زميله ويرى ل”جنوبية” أن “كلام  نصر الله يعني أن حزب الله لا يريد الحكومة، وهو يفضل الفراغ كي يبقى البلد من دون سلطة تتمكن من ردع بالحد الادنى هكذا ممارسات”، لافتا إلى أنه “في ظل الفراغ والفوضى، يمكن للحزب إستيراد المحروقات من إيران ويهرب من سوريا وإليها، وما يظهر أن الفوضى الحاصلة يساهم بها حزب الله بشكل أو بآخر،  بإبقاء الامور على ما هي عليه لجهة إستمراره التحرك في البلد من دون حسيب أورقيب”. 

الحجار ل”جنوبية”: كلام  نصر الله يعني تفضيل “حزب الله” الفراغ على الحكومة

جوزيف اسحاق
جوزيف اسحاق

على ضفة القوات اللبنانية يرى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب جوزيف إسحاق ل”جنوبية” أن “خطوة حزب الله بإستيراد المحروقات من إيران، يكرس منطق الدويلة مقابل الدولة، التي كان من المفروض أن تفتح السوق لإستيراد النفط، من دون دعم  أمام الشركات الخاصة التي تستورد المحروقات تاريخيا، على أن يبقى الدعم على جزء من المحروقات، بدل أن أن نترك المجال أمام السيد نصر الله كي يعرضنا لعقوبات دولية المفروضة على إيران”.

إسحاق ل “جنوبية”: حزب الله وحلفاؤه يرهنون لبنان لمحور البؤس واليأس

ويضيف: “لا أحد من السياسيين يستطيع تحمل هذا القرار لا الرئيس ميقاتي ولا غيره، فمن يملك ذرة حس بالمسؤولية، لا يرضى الارتهان إلى محور معين، وإلى دولة مثل إيران التي تعاني إقتصاديا بشكل كبير”، معبرا عن “اسفه “أن حزب الله  وحلفاءه، يرهنون لبنان أكثر فاكثر لمحور الممانعة، محور البؤس واليأس.

السابق
بشرى سارة للبنانيين.. هذا ما اعلنته شركة «توتال» !
التالي
بالصور: زفاف ابنة فنيانوس يشعل أزمة.. «الزغرتاوية» يهددون ويليام نون وتذكير بمجزرة اهدن!