بكركي تُعزز «عزلة» حزب الله بعد خلدة وشويّا..وبيطار ماض في إستدعاءاته!

الراعي وفد حزب الله
بعد مواقف البطريرك الماروني السيادية، حزب الله عملياً بلا غطاء وطني والذي ترجم في حادثتين: الاولى حادثة خلدة والثانية حادثة شويا .في المقابل بقي التأليف معلقاً بانتظار انعقاد اللقاء بين ميشال عون ونجيب وميقاتي اليوم.

مع غياب التفاصيل الحكومية في اليومين الماضيين عن الساحة الاعلامية والسياسية اقله ظاهرياً، طفت على السطح مواقف البطريرك الماروني بشارة الراعي السيادية، والتي عرى فيها “حزب الله”، وفق مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ونزع عنه غطاءاً آخراً كان يمني النفس في الاحتماء خلفه، وللقول ان هناك “مظلة وطنية” له ولسلاحه.

وتشير المصادر الى ان بعد حادثة خلدة وشويا وتصريحات الراعي المتقدمة، والتي دعا فيها الجيش الى منع “حزب الله” من اطلاقه الصواريخ، وتالياً دعوة مبطنة الى نزع سلاحه لاحقاً، بات “حزب الله” مكشوفاً داخلياً ومعزولاً الا من  تأييد محازبيه، ولولا سطوة السلاح والخوف لكان كل الشيعة انفضوا من حوله.

وتشبه المصادر وضع “حزب الله” اليوم وبعد انتفاخه ووقوعه في فخ “فائض القوة”، بمنظمة التحرير الفلسطينية و”فتح” خصوصاً والتي انتشت في السبعينات بالسيطرة وفائض القوة الى درجة استعداء كل اللبنانيين، لتنهار امام الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 ولتصبح بعدها في خبر كان عملياً، وفقدانها السطوة والسيطرة على لبنان!

حملة عنيفة ضد الراعي

وتتالت حملة مواقع “الممانعة” ضد الراعي، بسبب دعوته الجيش إلى منع إطلاق الصواريخ من لبنان في اي اتجاه، هذه الحملة استدرجت ردودا مضادة، أبرزها من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، الذي غرد موافقا على موقف البطريرك، حيث قال: «كنت أتساءل عن الجريمة التي ارتكبها البطريرك الراعي، إذ ذكر باتفاق الهدنة، فانهالت عليه راجمات الشتائم من كل حدب وصوب. وذكر بالاستراتيجية الدفاعية التي ناقشناها مع الرئيس ميشال سليمان ثم أجهضت».

وأضاف: «يبدو أنه ممنوع أن نناقش أي شيء خارج الأدبيات لجماعة الممانعة… جو ديموقراطي بامتياز».

“حزب الله” مكشوف داخلياً ومعزول الا من  تأييد محازبيه ولولا سطوة السلاح والخوف لكان كل الشيعة انفضوا من حوله!

ووصفت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام القائمين بالحملة على البطريرك بسبب مواقفه الوطنية، بأنهم مجموعة لا تؤمن بالدولة اللبنانية وتتصرف لصالح أجندة إقليمية غريبة.

وكان المفتي الجعفري الشيخ أحمد عبد الأمير قبلان رد على البطريرك بالقول: لولا المقاومة لكان لبنان مجرد مستعمرة. وأكد أن الجيش سيبقى شريكا للمقاومة التي تعمل على نزع أمنيات إسرائيل.

وانضم نائب بيروت فؤاد مخزومي والوزيران السابقان أشرف ريفي وسجعان القزي مدافعين عن مواقف الراعي.

أما رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فقد وصف كلام الراعي بالسيادي.

واعتبر الرئيس سعد الحريري أن “الاساءة للمقامات الروحية وتناول مواقفها الوطنية ووجهات نظرها السياسية، بحملات الاهانة والتحريض والتخوين، على صورة ما جرى ازاء المواقف الأخيرة للبطريرك بشارة الراعي، تشكل تطاولا مرفوضا على كرامة اللبنانيين ولغة غير مقبولة تحت اي ظرف لاصول التخاطب السياسي”.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» يَقهر الجنوبيين والبقاعيين بالعتمة..والقمع يُحاصر «التنوع الشيعي»!

ولفت الحريري الى أن “الدعوة إلى التزام لبنان إتفاقية الهدنة ومقتضيات القرار 1701، ليس امرا مستجدا على الخطاب الوطني وعلى حق الدولة في الدفاع عن سيادتها ورفض استدراجها الى مغامرات غير محسوبة النتائج، تلتقي اكثرية اللبنانيين على التحذير منها والتنبيه لمخاطرها، بما في ذلك اهلنا في الجنوب والبقاع الغربي”.

ورأى الحريري أن “ما اعلنه البطريرك الراعي في هذا الشأن يعكس رأي الاكثرية اللبنانية، ولا يستدعي لاي سبب من الاسباب، ردات فعل لا تستقيم مع مصلحة لبنان وتسيء لقيم الحياة المشتركة بين أبنائه”.

لقاء جديد بين عون وميقاتي

ولقاء اليوم الثلاثاء مع رئيس الجمهورية ميشال عون، ان لم يحسم الأمور، فسيدل على اتجاهاتها، مع العلم ان المعلومات المتوافرة تشير الى ان الرئيس عون اقتنع بتثبيت المعادلة الطائفية للوزارات السيادية الأربع، وان الجدل البيزنطي حول جنس الوزارات الخدماتية، وهويتها الطائفية او الحزبية، يفهم منه ان الحديث عن «وزراء الاختصاص المتحررين من القيود الحزبية» في خبر كان.

يذكر ان اجتماعا وزاريا سيعقد الثلاثاء يتقرر فيه بت موضوع دعم المحروقات من مازوت وبنزين بالإضافة إلى إغلاق البلد تماما بسبب تفشي تحول كورونا (دلتا) مرة جديدة.

استدعاء دياب

وعلى مقلب تحقيقات المرفأ، ذكرت معلومات ان المحقق العدلي قرر استدعاء رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى التحقيق يوم 26 آب الجاري، وذلك كمدعى عليه في انفجار المرفأ.

واليوم الثلاثاء، يستمع القاضي بيطار الى سائق الشاحنة عماد كشلي، الذي اصيب بالانفجار، وأقر في برنامج تلفزيوني، ان المرفأ شهد حركة أمنية غير مفهومة في الرابع من آب وانه نقل شحنتين من موجودات العنبر رقم 12 في المرفأ، الى الجنوب.

3 قتلى بسبب البنزين

كانت مدينة طرابلس على صفيح ساخن، حيث شكلت مادة البنزين السبب في احتراق حياة 3 مواطنين بنار الرصاص، في إشكالين حصلا على خلفية التسابق لشرائها، خلال انتظار لساعات في صفوف طويلة أمام محطة للوقود في البداوي شمال طرابلس وبخعون، جنوبها، لكن سرعان ما أعلن عن تسليم المدعو مصطفى ريا الذي أطلق الرصاص على الشابين في منطقة البداوي الى مخابرات الجيش اللبناني.

المحقق العدلي قرر استدعاء دياب الى التحقيق يوم 26 آب الجاري وذلك كمدعى عليه في انفجار المرفأ!

وقد ودعت منطقة باب التبانة ابنيها علاء فؤاد الأحمد وحسين جابر حسين في طرابلس، على وقع إطلاق الرصاص بكثافة في الهواء.

بالموازاة، شجبت عائلة الشيخ عثمان الحادثة الأليمة التي وقعت عند إحدى محطات الوقود في بخعون، والتي ذهب ضحيتها المرحوم الحاج محمد عبيد، معلنة أنه تم تسليم الفاعل إلى فرع المخابرات في الجيش. وكان الإشكال حصل صباح أمس في بخعون أمام محطة للمحروقات، حيث تم إطلاق نار قرب منزل «ه. ع» في البلدة أدى الى سقوط جريحين هما: «ي.ع»، و«ع.غ»، نقلوا إلى المستشفيات، بعدما طوق الجيش المكان ونشر دوريات في المنطقة.

السابق
«حزب الله» يَقهر الجنوبيين والبقاعيين بالعتمة..والقمع يُحاصر «التنوع الشيعي»!
التالي
اليكم أسرار صحيفة الأنباء ليوم الاثنين في 10 آب 2021