خطفت حادثة مقتل القيادي في “حزب الله” علي شبلي على يد احمد زاهر غصن شقيق الطفل حسن زاهر غصن، والذي قضى بعد اشكال تخلله اطلاق رصاص بين شبلي ومعه مسلحين من “حزب الله”، وافراد من عشائر خلدة على خلفية تعليق يافطة عاشورائية في 20 آب 2020 على سنتر شبلي في خلدة، الاضواء من كل التطورات الامنية والسياسية والحرائق التي تجددت ليل امس في اكروم واطراف عكار.
وفي التفاصيل، اقدم مساء امس احمد زاهر غصن شقيق الضحية حسن على إطلاق 6 رصاصات على علي شبلي وذلك خلال حفل زفاف عائلي في مسبح بانجيا في خلدة.
ووفق معلومات لـ”جنوبية” اصابت احدى الرصاصات قلب شبلي ليتوفى فوراً، فيما اصيب احد اقربائه كان جالساً بجانبه برصاصتين وحاله غير مستقرة.
وبعد الاصابة نقل شبلي الى مستشفى سبلين وهو الجريح الآخر. ولاحقاً قامت عشائر خلدة بتسليم القاتل الى قوة من مخابرات الجيش.
قرار قتل شبلي والاخذ بالثأر منه متخذ منذ 7 اشهر بعد فشل آخر وساطة قامت بها عشائر البقاع والهرمل مع عشائر خلدة
وتكشف مصادر عشائرية لـ”جنوبية” ان قرار قتل شبلي والاخذ بالثأر منه متخذ منذ 7 اشهر، بعد فشل آخر وساطة قامت بها عشائر البقاع والهرمل مع عشائر خلدة، وقد اشترطت العشائر في خلدة ان يسلم “حزب الله” شبلي الى القضاء اللبناني ليأخذ القضاء.
وفور الاعلان عن مقتل شبلي ، ساد توتر في محلة خلدة وجرى استنفار لحزب الله وعناصر من “سرايا المقاومة”، وفرض الجيش يفرض طوقاً أمنياً في محيط سنتر شبلي بعد عملية القتل الثأرية.
إقرأ أيضاً: حزب الله يُهول «أمنياً» في ذكرى 4 آب..والتشاؤم يُطوّق «مَهمة» ميقاتي!
وتؤكد معلومات لـ”جنوبية” ان ورغم الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بالثأر من العشائر والتحريض على قتل قاتله احمد غصن ووسط ان عائلته ستأخذ بالثأر قبل دفنه، عمم “حزب الله” على قياداته وعناصره في خلدة ومنطقتها ضرورة الابتعاد عن اي ردة فعل ومنع اي مظاهر مسلحة، وقطع الطريق على اي فتنة سنية-شيعية، وتوقيت حصولها مميت اذا وقعت.
رغم الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بالثأر من العشائر منع “حزب الله” قياداته وعناصره في خلدة من القيام باي ردة فعل
ويؤكد متابعون لـ”جنوبية” ان “حزب الله”سيعمد الى “تمويت” القضية، والتعتيم على اي ردة فعل، وعلى قاعدة ان “الانتقام اللذيذ يؤكل بارداً”، وبالتالي لن يسكت “حزب الله” على ما جرى لقائده، وسيقوم برد اعتبار ردعي لكل من يفكر بأن يصفي حساباته مع “الحزب” عسكرياً وبالقوة.
ميقاتي والحائط المسدود
حكومياً لا تزال الامور على حالها وعالقة عند مربع شروط الرئيس ميشال عون والذي يتمسك بتوزير مسيحيين من حصته للداخلية والعدل.
وتكشف مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان اتصالات جرت في اليومين الماضيين، وبشكل غير معلن، لكنها لم تفض الى اي نتيجة، ويبدو ان “المشكل سيكبر”، بين عون وميقاتي، والتصلب الذي واجه به عون الحريري سيستمر مع ميقاتي.
كما تكشف المصادر ان “الثنائي الشيعي” يتفرج على كباش عون- ميقاتي، وخصوصاً “حزب الله”، والذي يرى ان المطلوب منح فرصة اضافية لعون وميقاتي قبل التدخل من حارة حريك لدفع التفاوض قدماً.
الحرائق تتجدد
وتجدد الحريق في أحراج الصنوبر والسنديان في منطقة غزراتا في عكار العتيقة، بعد أن تمكنت عناصر الدفاع المدني والاهالي من إخماده ليلا، كما أوضح رئيس المركز أنور المصري، الذي لفت الى أن “هناك صعوبات كبيرة في إخماد الحريق في الوادي العميق”.
اتصالات جرت في اليومين الماضيين وبشكل غير معلن لم تفض الى اي نتيجة ويبدو ان “المشكل سيكبر” بين عون وميقاتي
وقد تجددت النيران في غابات الصنوبر في محلة المراحات في خراج بلدة عكار العتيقة، حيث ناشد الاهالي الجيش التدخل، وارسال طوافة الى الموقع.
وتجدد اشتعال النيران في محلة النير في منطقة جبل أكروم، وساعد على تمددها، سرعة الرياح التي تضرب المنطقة. وطالب الاهالي الجهات المعنية بالتدخل بسرعة وبإرسال طوافة عسكرية، نظرا لخطورة الامر وللحد من بلوغها مساحات حرجية قريبة.
