حزب الله يُهول «أمنياً» في ذكرى 4 آب..والتشاؤم يُطوّق «مَهمة» ميقاتي!

العدالة شهداء المرفأ
الضبابية والتشاؤم يسودان مهمة ميقاتي في تأليف الحكومة، بينما الخوف يعتري السلطة من رهبة الثورة والثوار في إحياء ذكرى تفجير آب المشؤوم.

بضعة ايام على الذكرى الاولى للتفجير المشؤوم في 4 آب 2020 في مرفأ بيروت، وايام تفصل عن الحدث الكبير والذي يتهيب من تداعياته الثورية والشعبية كل من العهد البرتقالي و”حزب الله” و”حركة امل” حيث يتخوف الثلاثة ومعهم قوى الاكثرية الاخرى من ثورة حقيقية وشعبية وهي مشفوعة بدم 200 شهيد و7 الاف جريح.

معلومات تتناقلها اوساط “حزب الله” ان البلد قد يشهد في اي وقت خضة امنية كبيرة وخصوصاً في 4 آب

 وفي حين تتوقع مصادر ثورية متابعة لـ”جنوبية”، ان الاربعاء المقبل سيكون محطة استثنائية وسيكون للاحتفال بذكرى 4 آب نكهة خاصة وستهز عروش السلطة البالية.

وتشير المصادر الى ان بعض المجموعات المحسوبة على “الثنائي”، بدأت تتحضر للتخريب وتجهيز العصي والحجارة وذلك للاعتداء على المتظاهرين.

وتؤكد ان معلومات تتناقلها اوساط “حزب الله”، ان البلد قد يشهد في اي وقت خضة امنية كبيرة وخصوصاً في 4 آب، وان هناك مخاوف من عمل امني كبير يعيد الدماء الى الشارع !    

تقرير FBI

وعشية الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، بدأت تتجمع جملة عناصر قضائية خافية تتعلق بالملف.

فقد خلُص مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف.بي.آي) بعد انفجار ميناء بيروت في العام الماضي إلى أن كمية نترات الأمونيوم التي انفجرت لم تكن أكثر 20 بالمئة فقط من حجم الشحنة الأصلية التي تم تفريغها هناك في 2013، فيما يذكي الشكوك ويزيد الشبهات حول فقد كمية كبيرة منها قبل وقوع الانفجار.

ميقاتي اقترح على عون تجميد عقدتي الداخلية والعدل وقدم له اقتراحاً بأن يكون شاغلي الحقيبتين حياديين

ومع اقتراب الذكرى السنوية الأولى ما زالت أسئلة تطل برأسها على غرار كيف يتم تخزين كمية ضخمة من نترات الأمونيوم التي تستخدم في صنع القنابل والأسمدة في ظروف لا تراعي أبسط إجراءات الأمان في العاصمة لسنوات.

يقدر التقرير الذي صدر في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2020 أن حوالي 552 طنا فقط من نترات الأمونيوم هي التي انفجرت في ذلك اليوم وهي كمية أقل بكثير من الشحنة الأصلية التي تزن 2754 طنا والتي وصلت على متن سفينة مستأجرة من روسيا في 2013.

ولا يقدم تقرير مكتب التحقيقات الاتحادي أي تفسير لهذا التناقض بين الكمية التي انفجرت والكمية التي وصلت إلى الميناء كما لم يوضح أين ذهبت بقية الشحنة.

“حصانة” صليبا؟

واخذ المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار برأي هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، وأرسل طلب ملاحقة المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، إلى مجلس الدفاع الأعلى لأخذ الأذن، ولكن ما هي آلية إعطاء الاذن، هل ستقتصر على الرئيس الجمهورية أو رئيس الجمهورية والحكومة؟

إقرأ ايضاً: باسيل «يثأر» من «حزب الله» بـ«المالية»..و«فتنة طائفية» وراء حرائق القبيات-الهرمل؟

كما كان موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون امام المدعي العام التمييزي القاضي غسان عوايدات في قصر بعبدا، بانه على استعداد مطلق للادلاء بإفادته في انفجار المرفأ، وأنه لا أحد فوق العدالة مهما علا شأنه.

الحكومة والتشاؤم

وبعد “النقزة” التي اثارتها مقابلة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل مساء الاربعاء الماضي، والتي نبش فيها عقدة المداورة واكد وجود تصلب الرئيس ميشال عون واصراره على “الداخلية”، اتت مقابلة الرئيس نجيب ميقاتي امس الاول لترخي جواً من التشاؤم على هذا الثلاثي:   “الثنائي الشيعي” و”تيار المستقبل” و”الاشتراكي”.

وتؤكد مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان في طيات كلام ميقاتي ما يؤشر الى السلبية والجمود اكثر منه الى الحلحلة والتفاؤل بولادة قريبة للحكومة.

وتشير الى ان اجواء ميقاتي تؤكد انه لن “يمغط” الوقت ولن يضيع فرصاً وانه سيحاول مرة جديدة خلال اسبوعين واذا لم ينجح فإنه ميال الى الاعتذار اكثر ولن يكرر تجرة الرئيس المعتذر سعد الحريري!

وامس توقفت الاتصالات والمشاورات عند ما انتهى اليه اجتماع بين عون وميقاتي. 

وتشير الاوساط الى ان العقد الحكومية ما زالت على ما هي عليه مع مرونة في التعاطي من قبل ميقاتي، وما زلنا على عقدتي العدل والداخلية، وان ميقاتي اقترح تجميد البحث بهما مؤقتاً للتمكن من الانتهاء من البحث في توزيع الحقائب على الطوائف. وتقول ان الجديد هو مقترح بأن  يكون شاغلي حقيبتي الداخلية والعدل حياديين.

السابق
« مازوت معروب» يُفجّر خلافات بين «أمل» و«حزب الله»..والحرائق تُعرّي الدولة الفاشلة!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 31 تموز 2031