« مازوت معروب» يُفجّر خلافات بين «أمل» و«حزب الله»..والحرائق تُعرّي الدولة الفاشلة!

البنزين المحتكر جنوباً
الاحتكار والمازوت والبنزين المباع في السوق السوداء ولا سيما بعد الكشف عن "مستودعات المازوت والبنزين" في معروب الجنوبية، فجر الخلاف المكبوت بين "أمل" و"حزب الله" جنوباً وبين بلديتي معروب وباريش. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

انتشر خبر اعتراض صهريج مازوت من قِبل شبان غاضبين في بلدة معروب الجنوبية، كالنار في الهشيم، و خصوصاً عندما تناقلت مواقع التواصل بأنَّ الصهريج كان سيفرِّغ حمولته في خزان خاص تابع لأحد مسؤولي حزب الله في البلدة ( ز ف )، و بعد هرج و مرج و انتشار فيديوهات تثبت بأنَّ القوى الأمنية صادرت كمية المازوت المضبوطة.

وسلَّمتها للبلدية، و أنه فعلاً صاحب الخزان غير الشرعي هو قيادي في حزب الله، على الفور اصدرت إدارة “اشتراك كهرباء الهادي” في منطقة حي السلم في ضاحية بيروت الجنوبية بياناً تؤكد فيه بأنَّ الصهريج المضبوط يعود لها، و هو ملك خاص و لا يحق لأي كان التعدي على الملك الخاص و احتجازه و التصرف به.

و انها تخزن المازوت في بلدة معروب بعد منعها من تخزينه في حي السلم، و انّ بلدية معروب على علم بالأمر و بتفاصيله، كما انَّ رئيس البلدية علي قاسم فنيش  طلب شخصيا من صاحب اشتراك كهرباء الهادي بأن يعطيه نصف الكمية ليسمح له بنقل النصف الآخر الى حي السلم.

الجهات المتداخلة في قضية صهريج معروب كلها تابعة لحزب الله من البلدية إلى صاحب المخزن و شركة الهادي

و بدورها تحركت بلدية معروب و لم تسمع بمرور القضية مرور الكرام و اصدرت بياناً شرحت فيه تفاصيل ما جرى، حيث جرت مداهمة من قبل قوى أمنية في نطاق البلدية على خزانات تعود لشخص قام بتخزين مادة المازوت دون علم البلدية و بدون ترخيص و بناء عليه تم حجز الكمية من قبل دورية تابعة لأمن الدولة بناء على إشارة من القاضي المختص وثم تم مصادرتها و وُضِعَت تحت تصرف البلدية.

بلدية باريش

بدورها اعلنت بلدية باريش والتي ينحدر منها صاحب المازوت المصادر ويدعى حسن مازح ان بعد “تباهي بلدية معروب بانها قامت بمداهمة خزانات مازوت مخصصة للتخزين نوضح ما يلي:

أن خزانات تعود لشركة توزيع محروقات مرخصة رسمياً وان صاحب الشركة يملك مولدات اشتراك كهرباء في الضاحية الجنوبيه ومن حقه التخزين كما للبلديه حق التخزين، وأن بلدية معروب تعلم بذلك جيداً.

إقرأ ايضاً: الجنوبيون «يُحاصرون» إحتكار «حزب الله» للمحروقات..والبقاع مُزنّر بالنار!

وأن هذا التخزين لم يكن يوماً حتى تاريخه للإحتكار وللبيع في السوق السوداء بل كان في خدمة الزبائن بما فيهم بلديتي باريش ومعروب ما لا نستطيع إنكاره.

لذا فإن لجوء بلدية معروب إلى مصادرة الكميه بهذه الطريقه البوليسيه هو عمل غير إنساني وغير شرعي وتسلطي. آملين أن لا يتكرر ذلك مره ثانيه.

صاحب المخزن ” ز ف ” هو المسؤول الاول عن محاولة احتكار كمية المازوت لبيعها في السوق السوداء

وقال مصدر متابع: إنَّ الجهات المتداخلة في قضية صهريج معروب كلها تابعة لحزب الله، من البلدية إلى صاحب المخزن و شركة الهادي، لذا يحاولوا التعتيم على الموضوع، فالبلدية أصدرت بياناً داخلياً و لم تسمِّي صاحب المخزن، و شركة الهادي أصدرت بياناً نُشِر على الوكالة الوطنية و عاتبت فيه رئيس البلدية الذي كان يعلم كما اكدت، و ايضاً أبعدت صاحب المخزن عن الموضوع و لكن أهالي البلدة و الراي العام يعرفون تمام المعرفة، أن صاحب المخزن ” ز ف ” هو المسؤول الاول عن محاولة احتكار كمية المازوت لبيعها في السوق السوداء و اكثر من ذلك، ضُبِط عنده كمية كبيرة مخزنة من البنزين و هذا يؤكد تعامله بالسوق السوداء لبيع المحروقات”. 

 البقاع

ومع استمرار الحرائق لليوم الرابع على التوالي من دون ان تجد السلطة اللبنانية ما يستر عورتها وانكشافها في احلك اللحظات واحوجها لأن تحمي اخضر لبنان واللبنانيين، واذ بها بدلاً من ان تجد حلاً سريعاَ لحماية لبنان من موجة الحرائق ودعم الدفاع المدني بالامكانات المعتبرة واعطائه حقه، ذهبت دولة الورق الى بيع الطائرات خردة لتنفيع زمرة من المحسوبيات، لتستعطف المساعدة من دولتي قبرص والنظام السوري، بعدما امتدت الحرائق بعدما أكلت احراج القبيات الخضراء امتدت الى جرود الهرمل لتصل النيران الى داخل الاراضي السورية في منطقة أكوم في القصير.

فشارك الدفاع المدني السوري بإخماد الحريق الذي امتد من الأراضي اللبنانية باتجاه قرية اكوم بمنطقة القصير وشارك في عمليات التبريد وعملت الآليات على إنشاء خط نار فاصل واضح بين الحدودين السورية واللبنانية.

السابق
هجوم إيراني على سفينة إسرائيلية يوقع قتيلين.. رداً على استهداف مطار الضبعة في سوريا!؟
التالي
حزب الله يُهول «أمنياً» في ذكرى 4 آب..والتشاؤم يُطوّق «مَهمة» ميقاتي!