باسيل «يثأر» من «حزب الله» بـ«المالية»..و«فتنة طائفية» وراء حرائق القبيات-الهرمل؟

حريق القبيات
الرئيس نجيب ميقاتي الى تأجيل لقاءاته مع الرئيس ميشال عون، والنائب جبران باسيل ينبش العقد امامه الواحدة تلو الاخرى وزاد على عقدتي "الداخلية" و"العدل" عقدة المداروة في "المالية". وبين تعطيل التأليف والحريق السياسي، تتمدد الحرائق الطبيعية في القبيات وجرود الهرمل وسط معلومات عن افتعال متعمد لها لغايات طائفية ومتعلقة بالتهريب!

 بعد ان كان وعد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بلقاءات يومية مع رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا للبحث في تأليف الحكومة، عاد لينكفىء بعد اللقاء الثالث امس، وليؤجل اللقاء الرابع حتى الاثنين المقبل.     

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية”، ان مجرد التأجيل لثلاثة ايام، دليل على تعثر المفاوضات ويؤشر الى العقبات الكبيرة التي تعترض التأليف، وخصوصاً مع نبش النائب جبران باسيل للمداورة من جديد وفي حقيبة المالية تحديداً، والتي حسمت منذ اشهر، ولم يقترب احد منها طيلة 9 اشهر من تكليف الرئيس سعد الحريري.

تأجيل اللقاءات بين عون وميقاتي لثلاثة ايام دليل على تعثر المفاوضات والعقبات الكبيرة التي تعترض التأليف!

وتقول ان باسيل والذي عبّر في الايام الماضية عن عتبه على “حزب الله” بعد “صفعة” تكليف ميقاتي غصباً عنه، يحاول التشفي من “الحزب” عبر خوض معركة “المالية” ضد حليفه الرئيس نبيه بري ولدفع “حزب الله” الى سجال وفتح مشكلة جديدة اسمها المداواة ما يعني مزيد من تضييع الوقت واستحضار العقد في وجه الرئيس المكلف، ومنعه من التأليف وربما، دفعه الى الاعتذار على غرار ما جرى مع الحريري.

إقرأ ايضاً: باسيل «يُهدد» ميقاتي: «الداخلية» أو الإعتذار..والطبيعة تُلهب حرائق اللبنانيين!

وخلال اللقاء بين عون وميقاتي امس استكمل الرجلان وفق معلومات لـ”جنوبية”، البحث في تشكيلة ميقاتي، والتي منح بموجبها “الداخلية” الى سني وكذلك “العدل”، بينما اعطي المسيحيون “الدفاع” و”الخارجية” وبقيت “المالية” في عهدة الشيعة.

مصادر بقاعية لـ”جنوبية”: يتردد ان الحرائق في القبيات وفي الهرمل مفتعلة والمقصود احداث فتنة ولاشغال الناس والقوى الامنية عن التهريب

وتشير المعلومات الى ان عون، يُصر على ان تكون “الداخلية” من حصته وان يسمي ماروني لشغلها، بينما يشترط على ميقاتي اسم سني للعدل يكون هو شريك في اختياره!

الحرائق مفتعلة

ولليوم الثالث على التوالي، تمدد الحريق الهائل من قرى عكار الى جرود الهرمل، حيث أكلت النيران الأخضر واليابس .

وأكد الدفاع المدني ان عناصره تمكنوا بتضافر الجهود مع الجيش اللبناني من السيطرة جزئيا على النيران من جهة بلدة القبيات، ولا زال هنالك جيوب مشتعلة في كل من البلدات التالية: القطلبة، قميع، المشروع الأخضر، محيط برج البيئة اللوءه، وادي (عودين – عندقت). علما أن سرعة الرياح في خلال ساعات الليل تسببت بامتداد النيران من بلدة أكروم الى الرويمة باتجاه بلدة البساتين في الهرمل، وصولا الى داخل الأراضي السورية.

عون يُصر على ان تكون “الداخلية” من حصته وان يسمي ماروني لشغلها بينما يشترط على ميقاتي اسم سني للعدل يكون هو شريك في اختياره!

ويواجه العناصر صعوبات متعددة للتمكن من انجاز المهمة بالسرعة المطلوبة بسبب وعورة المسالك في تلك البقعة الجغرافية وارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الهواء. ويواصل عناصر الدفاع المدني العمل حاليا، معززين ب-25 آلية للدفاع المدني كاملة الطواقم، بمؤزارة 4 طوافات للقوات الجوية والتي تعمل من جهتي البقاع والشمال. وقد تعرض 3 عناصر من الدفاع المدني لإصابات طفيفة في خلال تنفيذ المهام بين ليل أمس واليوم.

مساعدة سورية واردنية

وتردد ان وزيرة الدفاع زينة عكر تواصلت مع وزارة الدفاع السورية لطلب المساعدة بالاضافة الى تواصلها مع عدة دول للمساهمة في اطفاء الحرائق ومنها كذلك الاردن.

غايات طائفية؟

وتؤكد مصادر بقاعية لـ”جنوبية”، ان هناك احاديثاً كثيرة واخباراً، عن ان الحرائق في القبيات والهرمل مفتعلة والمقصود منها احداث فتنة، ولاشغال الناس والقوى الامنية عن التهريب والمهربين.

وينقل الاهالي في المنطقتين احاديثاً عن اهداف طائفية ومناطقية لمفتعلي الحرائق. وتدعو المصادر الى التدقيق بكل ما يجري والتحقيق بجدية للتوصل الى الفاعلين.

السابق
رياض سلامة يصارح اللبنانيين ببعض الحقائق.. ماذا قال؟
التالي
النيران تسري في «هشيم» الإهمال .. رئة الشمال تختنق!