على وقع تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والغلاء الفاحش وانقطاع الكهرباء المستمر وفقدان المحروقات والأدوية، تفاقمت النقمة الشعبية في البيئة الشيعية كما في مختلف المناطف بعدما خرجت الأوضاع عن السيطرة وفاقت قدرات تحمل المواطن.
وفيما ترجمت البيئة الشيعية النقمة على الثنائي أمل وحزب الله عبر تحركات واحتجاجات في الشارع وقطع للطرقات سواء في الضاحية الجنوبية او الجنوب او البقاع، حصل أمس تطور كبير ومهم اذ عمد عدد من المواطنين الى الاحتجاج ليلاً تحت منزل القيادي في حزب الله وفيق صف.
اقرا ايضا: « مازوت معروب» يُفجّر خلافات بين «أمل» و«حزب الله»..والحرائق تُعرّي الدولة الفاشلة!
وجرت الاحتجاجات امام منزل الحاج وفيق صفا مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله، بسبب ضلوعه في عرقلة سير العدالة في ملف الموقوفين على خلفية اغلاق الطرقات في مناطق الضاحية الجنوبية وهذا للاقتصاص منهم، والجدير بالذكر ان اسم الحاج وفيق صفا قد ارتبط مع اسم الحاج احمد البعلبكي القيادي بحركة امل بعدة ملفات فساد منها القيام باخذ “هدايا” من اجل توظيف البعض في اجهزة الدولة ، وكذلك القيام بحماية وتغطية بعض الخارجين القانون في مناطق الضاحية الجنوبية ، البقاع والجنوب.
من هو وفيق صفا؟
وقد فرضت وزارة الخزانة الأميركية، منذ عامين عقوبات على المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا.
ولصفا وضع خاص داخل حزب الله، إذ يعتبره البعض وزير الداخلية الفعلي للبنان، إذ يمتد نفوذه للمعابر البرية والجوية للبلاد، بجانب استمراره في مركز حساس داخل الحزب رغم التهم التي تطاله.
وقد عینه الأمین العام للحزب الله حسن نصر الله في عام 1987 رئیسا للجنة الأمن التي تم تغییر اسمھا لاحقا لیصبح “وحدة الاتصال والتنسیق”. ويعتبر صفا أحد أبرز المقربين لحسن نصر الله، حسب بيان وزارة الخزانة الأميركية.
ويتمتع صفا بعلاقات قوية مع بعض ممولي حزب الله مثل أدھم طباجة، الذي أدرجته السعودية سابقا على قوائم الإرهاب.
ويعد صفا حاليا من أبرز القياديين في حزب الله، إذ يتبوأ منصب مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في الحزب، والتي تتولى التنسيق مع الأجهزة الأمنية داخل لبنان.
