لهيب المحروقات يفضح تورط «حزب الله»..والدواء المدعوم ينشط في السوق السوداء!

ازمة البنزين و رفع الدعم
استمرار ازمة المحروقات ولا سيما البنزين والمازوت جنوباً، فضح تورط "حزب الله" في حماية بعض اصحاب المحطات الكبيرة المحسوبين عليه وكذلك تجار المحروقات والموزعين وهذا ما دفع نائبه في صور للخروج والتبرير بعدما ذاق الناس ذرعاً بهم. في المقابل بات للدواء المزمن المدعوم سوقه السوداء، وهو لا يزال مفقوداً منذ اشهر. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

مع إستفحال ازمة المحروقات وإختفاء المازوت والبنزين من الجنوب وظهور كميات كبيرة في السوق السوداء، ارتفعت الاصوات الشعبية واصوات بعض الفاعليات والمخاتير وحشرت مسؤولي “الثنائي” ولا سيما “حزب الله” في الزاوية.

ومع تمدد الازمة وانقطاع البنزين من المحطات الجنوبية واقفال 95 في المئة منها منذ اكثر من 10 ايام، تسود العتمة معظم القرى مع تمدد تقنين المولدات ليصبح 12 و14 ساعة، في حين بقيت التغذية بكهرباء لبنان بين ساعتين وساعة ونصف في الـ 24 ساعة.

اما الدواء المدعوم والمتعلق بأدوية الامراض المزمنة والذي بقي مدعوماً وفق لوائح وزير الصحة الاخيرة، فوضعه مشابه للبنزين والمازوت المفقودين، فهو مختف منذ اشهر من الصيدليات، وحتى البدائل غير متوفرة الامر، الذي يعزز وجود مافيا تخزنه ولها شركاء في الدولة والصحة وشركات الادوية والصيدليات، ليصبح هناك سوق سوداء للدواء ايضاً.

“حزب الله” المحشور نفطياً يبرر!

جنوباً، أطلَّ نائب “حزب الله” عن قضاء صور حسن عزالدين على الصوريِّين، ليخبرهم بأنَّ هناك مَن يحتكر البنزين و يحرم الجنوبيِّن منه، حيث قال بأنه تبيّن له “أن بعض الشركات المستوردة وبعض التجار والموزعين وبعض أصحاب المحطات ومن معهم ويدعمهم، يشكلون منظومة فساد مالية وإدارية متكاملة، يعمدون إلى تخزين مادة المازوت بكميات كبيرة، وبيعها في السوق السوداء بعد رفع سعرها أضعافاً مضاعفه، بهدف كسب المزيد من الأرباح على حساب ألم وجوع وأمن ومعاناة المواطنين في هذه الظروف الصعبة والحساسة التي يمر بها لبنان، وهذا يدل و للأسف عن ضعف انتمائهم الوطني، وفقدانهم الحسّ الإنساني”.

إقرأ ا أيضاً: «أزمة ثقة» بالعهد تُكبل التشاور الحكومي..ورسائل ايرانية بالنار من الجنوب!

وقد حمّل المسؤولين في الوزارات المعنية مباشرة والجهات الرسمية المسؤولة عن ضبط ومراقبة أسعار المشتقات النفطية، مسؤولية فقدان مادة المازوت في الأسواق وازدهار السوق السوداء لا سيما في مدينة صور وقرى قضائها.

و طالب تلك الوزارات القيام بمسؤولياتها تجاه شعبها، وضبط حركة السوق، ومعاقبة التجار.

وبعد انتشار هذا التصريح، ردَّ مختار صور سامر شغري عبر فيديو مصوَّر و قال:” نحنا الشعب بحقلنا ننقّ، بس اذا النائب بدو ينق، خليه يفلّ” 

ونقل موقع “تيروس” عن مصادر في مدينة صور، أنَّ سلوك نواب القضاء، تجاه الازمات المتتالية، سيِّء جداً، و يعكسون صورة سلبية عن الثنائي الشيعي، و هذه اول مرة يخرج مختار ليرد على تصريح نائب بشكل علني و صريح.

سلوك نواب القضاء تجاه الازمات المتتالية سيِّء جداً و يعكسون صورة سلبية عن الثنائي الشيعي

و قال احد المهتمين بملف البنزين: ” يبدو أن حزب الله يبحث عن “راجح” ليحمله سبب الازمة في حين انّ الجنوبيين يعلمون تماماً أن الحزب ضالع بقضية تهريب البنزين إلى سوريا،  و يحاول بعض المحازبين نشر اخبار بين الأهالي بأنَّ الشركات المستوردة للبنزين، تحرم الجنوبيين بسبب تعلقهم بحزب الله، و هذا تحريض علني، لإلهاء الناس عن سبب الازمة الحقيقي”.

والمازوت يورط “امل”ّ!

وانتشر خبر على مواقع التواصل بأنه و بعد سعي من رئيس بلدية المجادل في قضاء صور حسين رميتي و بدعم من النائب هاني قببسي تمَّ تأمين 10 آلاف ليتر من المازوت للبلدية.

ما أوحى للجنوبيين بأنّ حركة أمل هي المتحكمة بتوزيع المازوت المفقود و المحتكر، و على الفور سارع بعض مسؤولي الحركة لتبرير ما نشره رئيس بلدية المجادل، و بأن دعم النائب قبيسي كان لوجستياً، كما دعم عدة بلديات طلبت منه التواصل بشأن تأمين مادة المازوت.

و عن طوابير البنزين في الجنوب، ازداد طولها قبل العيد و يوم العيد، و تسبب بزحمات سير خانقة، و وقوع عدد من المشكلات، كما انتشر خبر عن وصول طول طابور بنزين في إحدى محطات بنت حبيل إلى 3 كيلو متر.

ومن كوارث غالونات البنزين، وقع حادث بين سيارة و دراجة نارية، كان سائقها يحمل غالون بنزين ما تسبب بحرق الدراجة و سائقها بشكل كبير و حالة السائق، حرجة للغاية.

البقاع

بقاعاً، عاد الى الواجهة الحديث عن استيراد الادوية الايرانية بدل الادوية الأصلية لإستحالة تأمين الدّواء بالأسعار الجديدة، وبالتالي يكون الدّواء الإيراني البديل، ويوزّع عن طريق شركتي “شاهد” و”أطلس” المملوكتين من “حزب الله”. 

وبعد ان أعلن وزير الصحة حمد حسن عن منح الترخيص الطارئ لاستيراد وتصنيع الدواء محلّياً، تكشف مصادر في وزارة الصحة وناشطة في ملف الادوية لموقع “مناشير”،، أن التراخيص المعلن عنها غالبيتها إيرانية، حيث أعطيت قبل رفع الدعم وتحديد الاسعار بالمئات لشركات إيرانية لأكثر من 120 صنفاً من الدواء الإيراني عدا عن تراخيص بمصانع محلّية مرتبطة بـ”حزب الله”، جميعها لها علاقة بمستشار الوزير الصيدلي رياض فضل الله. 

 تهديدات بإحراق محطات محتكري المازوت

ونشطت مجموعة من المواطنين على متابعة ومراقبة غالبية محطات الوقود بقاعاً، ليتبين أن غالبيتها لديها خزانات وقود في اماكن سرية.

العشرات من البقاعييين والناشطين تهديد باشعال المحطات التي لا تلتزم بالتسعيرة وتساهم في اذلال الناس وسرقتهم

ففي البقاع الغربي وصل سعر صفيحة المازوت ١٦٠ ألف ليرة في السوق السوداء متخطية كل ما هو منطق لأن سعرها الرسمي ٥٢ الف ليرة.

هذا ما دفع بالعشرات من البقاعييين والناشطين تهديد باشعال المحطات التي لا تلتزم بالتسعيرة وتساهم في اذلال الناس وسرقتهم.

ولاقت هذه الدعوات اذاناً صاغية وترحيباً من قبل المواطنين في حين نشط بالعشرات على مراقبة المحطات والتسجيل بالصوت والصورة، وضلوع رجال الأمن في تغطية مخالفات أصحاب المحطات وتسعير البنزين والمازوت وفق سعر السوق السوداء على أعين الدولة.

ويؤكد ناشطون أن في البقاع يوجد خزانات ضخمة تعود لاصحاب محطات يحتكرون كميات ضخمة من المازوت، وقال “بحال أطفأت المولدات ولم تحرك القوى الامنية ساكناً لأن تفرج عن المازوت المخزن سنشعل فيها النيران”.

السابق
«عريضة الإتهام»..«تعطيل دستوري» لمثول النواب الثلاثة امام البيطار!
التالي
«لعنة الأمونيوم» تُلاحق «حزب الله»..لو فيغارو: خزّنه في المرفأ لصالح الأسد!